لجنة حماية الصحفيين تطلق حملة #مفقودون_وليسوا_منسيين

يجب على السلطات التحقيق في حالات الاختفاء القسري للصحفيين في جميع أنحاء العالم

نيويورك، 31 أغسطس/ آب 2020—أطلقت لجنة حماية الصحفيين اليوم حملة #مفقودون_وليسوا_منسيين وقالت إن نقص المساءلة في حالات اختفاء الصحفيين هو أمر مخيف لحرية الصحافة ومدمّر لأسر الصحفيين.

إحياءً لليوم الدولي للمختفين الذي صادف يوم أمس، أطلقت لجنة حماية الصحفيين حملة للضغط على السلطات للتحقيق في حالات ما لا يقل عن 64 صحفياً تعرضوا للاختفاء القسري في العالم، خصوصاً أولئك الذين اختفوا في العراق وسوريا ولبنان أثناء سنوات النزاع الإقليمي – ويشكلون حوالي ثلث مجموع الصحفيين المختفين في العالم.

تنشر الحملة خريطة تفاعلية تُبرِز الصحفيين الذين اختفوا في الشرق الأوسط، وستعرض لجنة حماية الصحفيين إحدى قصصهم في كل يوم من أيام الحملة التي تمتد 19 يوماً. وستعرض الحملة أولاً قصة المصور الصحفي اللبناني سمير كساب الذي اختفى في عام 2013 بينما كان يغطي الأخبار من مدينة حلب في سوريا. ونشرت لجنة حماية الصحفيين مقطع فيديو لمقابلة مع أشقاء سمير كساب الذي وصفوا كيف كان شقيقهم قدوة لهم.

وقالت كروتني رادستش، مديرة قسم الدعوة والمناصرة في لجنة حماية الصحفيين، “ستسلط حملة #مفقودون_وليسوا_منسيين الضوء على صحفيين شجعان من قبيل سمير كساب، وستضغط على السلطات لإجراء تحقيقات، إذ يحق لأسر الصحفيين أن تعرف الحقيقة. ونتيجة لاختفاء الصحفيين تظل قصص مهمة كثيرة دون تغطية صحفية. أما الحكومات، فمن خلال ترك العديد من الأسئلة دون إجابات، فإنها ترسل رسالة واضحة إلى الصحافة العاملة بأنه يمكن إسكاتها هي أيضاً”.

نتج عن النزاع في سوريا والعراق عدد كبير من حالات اختفاء الصحفيين وسجنهم وقتلهم. فمنذ عام 2011، قُتل ما لا يقل عن 137 صحفياً في سوريا، في حين قُتل ما لا يقل عن 189 صحفياً في العراق منذ عام 2003. كما أُجبر عشرات الصحفيين على العيش في المنفى. إن معظم حالات اختفاء الصحفيين هي لصحفيين مختفين داخل بلدانهم، ولكن سجلت سوريا أعلى عدد من الصحفيين الأجانب المختفين.

وثمة خلفيات مختلفة لحالات اختفاء الصحفيين إذ لا تقتصر على النزاعات العنيفة المستمرة. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، اختفى الصحفي أزوري غواندا بينما كان يعمل في ريف تنزانيا. كما اختفى المصور الصحفي فلاجيمير ليغاغيرنور، وهو من هايتي، في 14 مارس/ آذار 2018، إذ شاهدته زوجته آخر مرة يغادر منزله في مدينة بور-أو-برانس. وتقاعست السلطات عن إجراء تحقيقات كاملة بشأن مصير أي من هذين الصحفيين.

وقد ظلت لجنة حماية الصحفيين تدعو إلى إجراء تحقيقات بشأن حالات الاختفاء هذه، بما في ذلك دعوات موجهة إلى الأمم المتحدة، وأثناء المهمات الدولية التي قامت بها اللجنة. ويوفر قسم الطورائ التابع للجنة حماية الصحفيين نصائح بشأن السلامة ويساعد الصحفيين الذين يواجهون ظروفاً حرجة، وعمل مؤخراً على تقديم المساعدة لحوالي 60 صحفياً سورياً وأفراد عائلاتهم للنجاة من أوضاع خطيرة وإعادة توطينهم في أوروبا.

اعرف المزيد حول الحملة على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين.

يتوفر خبراء لجنة حماية الصحفيين لإجراء مقابلات باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية. يرجى الاتصال بالبريد الإلكتروني [email protected]، لترتيب إجراء مقابلات.