نظام مبارك يصعّد الاعتداءات ضد الصحافة؛ الإبلاغ عن موجة من الاعتداءات والاعتقالات

مستعجل: تنبيه مع آخر المستجدات

نيويورك، 3 شباط/فبراير 2011 أطلق الرئيس المصري حسني مبارك اليوم موجة اعتداءات منهيجة على وسائل الإعلام الدولية إذ شرع مؤيدوه بالاعتداء على المراسلين الصحفيين في الشوارع بينما بدأت قوات الأمن بإعاقة أو اعتقال الصحفيين الذين يغطون الاضطرابات التي تهدد بإسقاط الحكومة.

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “هذا يوم قاتم لمصر ويوم قاتم للصحافة. إن الاعتدءات المنهجية والمتواصلة التي وثقتها لجنة حماية الصحفيين لا تترك مجالاً للشك أن ما يجري هو جهود تنسقها الحكومة لاستهداف الإعلام وكتم الأخبار. ومع هذا التحول في الأحداث، فإن مصر تسعى لخلق فراغ في المعلومات مما يضع مصر في مصاف أسوأ الدول القمعية، مثل بورما وإيران وكوبا”.

وأضاف سايمون، “نحن نعتبر الرئيس مبارك مسؤولا بصفة شخصية عن هذه التصرفات التي لا سابق لها، ونطالب الحكومة المصرية بالتراجع عن هذه التصرفات فوراً”.

وخلال الساعات الـ 24 الماضية فقط، سجلت لجنة حماية الصحفيين 30 حالة اعتقال، و 26 اعتداء، وثماني حالات تم فيها مصادرة معدات الصحفيين. إضافة إلى ذلك، أوردت تقارير أن عناصر تابعين لأجهزة الأمن، بعضهم بالملابس المدنية وآخرين بملابس رسمية، دخلوا إلى فندقين على الأقل يستخدمهما الصحفيون الدوليون وذلك بهدف مصادرة المعدات الصحفية. وفي يوم الأربعاء وثقت لجنة حماية الصحفيين حالات عديدة لاعتداءات واعتقالات وعمليات مصادرة معدات جرت في وقت أبكر. وقد شمل اعتداء قوات مبارك جميع أطياف الإعلام الدولي: فقد كان من بين المستهدفين صحفيون مصريون وعرب ومراسلون صحفيون من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لقد أخذت الاعتداءات على الصحفيين والتي بدأت الأسبوع الماضي تشتد حدة حاليا ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ المصري الحديث. نحن نشعر بالانشغال بشأن سلامة زملائنا، ونشعر بالقلق بشأن تبعات إبعاد هؤلاء الشهود في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ مصر”.

وخلال اليومين الماضيين، ظل المسؤولون الحكوميون والصحفيون المؤيدون للحكومة والمعلقون الذين يناصرون مبارك، منهمكين في حملة منهجية لتصوير الأجانب، وخصوصاً الصحفيين منهم، على أنهم جواسيس. وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين ما لا يقل عن سبع حالات على التلفزيون المملوك للحكومة أو قنوات تلفزيونية خاصة يملكها رجال أعمال مؤيدون لمبارك قام عبرها أفراد بالتحدث عن مؤامرة أجنبية معقدة لبث الاضطرابات في مصر تعتمد على محرضين أجانب، بما في ذلك صحفيون. وفي العديد من الحالات، تم وصفهم بأنهم “جواسيس إسرائيليون”. وفي إحدى الحالات، “اعترفت” امرأة تم إخفاء صورة وجهها بأنها حصلت على تدريب من قبل “أمريكيين وإسرائيليين”. وذهبت للقول إن التدريب المزعوم حدث في قطر، البلد الذي تبث منه قناة الجزيرة.

وفيما يلي قائمة بالاعتداءات التي استهدفت الصحافة:

·     أفادت صحيفة “واشنطن بوست” للجنة حماية الصحفيين أن مديرة مكتبها في القاهرة، ليلى فاضل، والمصورة ليندا دافيدسون، كانتا بين مجموعة من الصحفيين تم اعتقالهم في هذا الصباح. كما تم اعتقال السائق والمترجم اللذين يعملان معهما، حيث تعرض السائق للضرب، ولم تورد التقارير اسميهما. وقد أفرج عن ليلى فاضل وليندا دافيدسون في وقت متأخر من هذا اليوم، ولكن وضع السائق والمترجم لا زال غير معروف. 

·     احتجزت السلطات الصحفي كوربان كوستا من محطة إذاعة “ناثيونال” البرازيلية والمصور غيلفان روتشا من تلفزيون “البرازيل”، وتم أثناء عملية الاحتجاز وضع عصابة على أعينهما ومصادرة جوازات سفر ومعدات، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية برازيلية. وأفاد التقرير أنهما احتجزا طوال الليل دون توفير ماء وفي غرفة دون نوافذ في مركز شرطة في القاهرة. وقام ضابط بإجبار الصحفيين على توقيع بيان باللغة العربية يفيد بأنهما يتعهدان بمغادرة مصر إلى البرازيل، وذلك حسبما قال الصحفيان. وقال كوربان، “اضطررنا لوضع ثقتنا بما قاله الضابط، وقمنا بتوقيع الوثيقة”. وقالا أن السلطات ستعيدهما إلى البرازيل يوم الجمعة. 

·     أورد التلفزيون البولندي الحكومي “تي في بي” أن خمسة صحفيين يعملون مع فريقين صحفيين (وهم كرزيستوف كولوسيونك، بيوتر بوغالسكي، مايكل جانكوسكي، بيوتر غوريكي، بافل رولاك) احتجزوا في القاهرة وتم تحطيم كاميرا كانت بحوزة أحدهم. وتم الإفراج عن كرزيستوف كولوسيونك وبيوتر بوغالسكي، وذلك وفقاً للصحيفة اليومية البولندية غازيتا فيبوركزا. 

·     أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم أنه تم الإفراج عن اثنين من صحفييها بعد أن تم احتجازهما طوال الليل. 

·     أبلغت الصحفية سويا فيرما، التي تعمل في الصحيفة الكندية “غلوب آند ميل”، عبر رسالة على موقع تويتر أنها اقتيدت إلى “ما يشبه مكان احتجاز”. ثم أوردت لاحقا  أنها احتجزت من قبل الجيش لمدة ثلاث ساعات. 

·     أوردت محطة “سي أن أن أي بي أن” أن قوات الجيش “اقتادت بعيداصحفي الفيديو راجيش بارادواجم من ميدان التحرير. ولم يتضح وضع برادواجم حالياً. 

·     اعتقل الصحفي موريس سرفاتي، والذي يكتب تحت اسم سيرغي دومونت، مرتين خلال اليوم الماضي، وذلك وفقا لبيان صادر عن صحيفة “لو سوير”. ويعمل هذا الصحفي البلجيكي مع عدة صحف أوروبية، وقد افرج عنه اليوم. 

·     أوردت قناة “زفيزدا” التلفزيونية الروسية التي تملكها الحكومة في بث مباشر من القاهرة، أن عناصر ينتمون لجهاز الأمن ويرتدون ملابس مدنية قاموا يوم الثلاثاء باعتقال صحفيين لم تفصح عن اسمهما، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”. 

·     وأفاد فرانك-ديتير فريلنغ، وهو نائب مدير تلفزيون “زي دي أف” الألماني، للجنة حماية الصحفيين عبر رسالة إلكترونية أن السلطات احتجزت لفترة قصيرة صحفي ألماني مستقل على الطريق بين الإسكندرية والقاهرة. 

·     تم احتجاز فرق تلفزيونية رومانية يومي الأربعاء والخميس في القاهرة، وذلك وفقاً لما أفاد به للجنة حماية الصحفيين عبر رسالة إلكترونية المنتج فلاد بيترينو الذي يعمل مع تلفزيون “أنتينا 3”. ففي يوم الأربعاء، قام عناصر من شرطة القاهرة باحتجاز الصحفية أدلين بيترسور التي تعمل مع وكالة البث المملوكة من الحكومة “تي في آر”، ومصور يعمل في الوكالة لم يتم الإعلان عن اسمه. وقد تم تفتيش الصفيين ثم أفرج عنهما. وفي يوم الخميس، احتجزت الشرطة مراسل تلفزيون “ريليتاتيا” كريستيان زاريسكو ومصورا كان بصحبته. وقد قامت السلطات بمصادرة أشرطة كانت بحوزتهما قبل أن تفرج عنهما. كما أوقفت الشرطة يوم الخميس مراسل قناة “أنتينا 3” كارمين أفرام والمصور كريستيا تاماس. وفي وقت لاحق اليوم قاما بإرسال رسالة نصية تفيد بأنهما محتجزان بغرض التحقيق معهما. 

·     قام مؤيدون للرئيس مبارك باقتحام فندق هيلتون في القاهرة بحثا عن صحفيين، وذلك وفقاً لما أوردته قناة الجزيرة. وقد نشر صحفيون من داخل الفندق رسالة على موقع تومبلر قالوا فيها إن “ما يقارب 20 صحفيا أجنبيا محتجزون حاليا في الفندق”. كما نشر محرر الأخبار الأجنبية في محطة بي بي سي، جون ويليامز، على موقع تويتر: “قام عناصر من جهاز الأمن المصري بالاستيلاء على معدات تابعة لمحطة بي بي سي في فندق هيلتون في محاولة منهم لإيقافنا عن البث”. 

·     ونشرت مصورة الفيديو المستقلة راشيل بيث آندرسون على موقع تويتر رسالة قالت فيها “أخذت الكاميرات والهواتف تختفي من غرف فندق سميراميس! نحن محتجزون في الداخل من قبل الموظفين الذين قالوا إن ذلك يتم بأمر من خارج الفندق“. 

·     أوردت محطة “فوكس نيوز” أن مراسلها غريغ بالكوت والمنتج أولاف ويغ قد أدخلا إلى المستشفى بعد تعرضهما للضرب على يد متظاهرين في القاهرة. 

·     أوردت وكالة البث السويدية العامة “سي في تي” أن مراسلها في مصر، بيرت سوندستروم، يتماثل للشفاء في مستشفى في القاهرة من جراح أصيب بها جراء تعرضه لطعنه في بطنه. وقالت الوكالة انها فقدت الاتصال مع سوندستروم بينما كان يغطي الأخبار من ميدان التحرير، وعندما تمكنت أخيراً من الاتصال به على هاتفه الخلوي أجاب رجل قال إن الجيش “اقتاد الصحفي إلى مكان آخر”. وقالت الصحفية أنغريد ثورنكفيست من وكالة “سي في تي” للموقع الإخباري “آفتونبلاديت”: “إنه مصاب بجراح خطيرة، ولكن وضعه مستقر”. 

·     وقالت الصحيفة اليونانية اليومية “كاثيميريني” إن مراسلها في القاهرة، بيتروس باباكونستانتينو “أدخل المستشفى لفترة وجيزة بسبب إصابته بطعنة في فخذه” وذلك على أثر الاعتداء الذي شنه مؤيدو مبارك في ميدان التحرير، وذلك وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”. وكتب الصحفي على الموقع الإلكتروني للصحيفة: “تم كشف هويتي من قبل مؤيدي مبارك. وقاموا … بضربي باستخدام هروات على رأسي وأصبت بطعنة خفيفة على فخذي. وتدخل بعض الجنود، ولكن مؤيدي مبارك استولوا على كل شيء كان في حوزتي تحت بصر الجنود”. كما أوردت وكالة أسوشيتد برس أن مصور صحفي يوناني لم تنشر اسمه قد تعرض للكم على وجهه. 

·     أوردت وكالة أسوشيتد برس أن مراسل محطة “سي بي أس” التلفزيونية مارك ستراسمان ومصور كان برفقته قد تعرضا لاعتداء بينما كانا يحاولان تصوير متظاهرين يرشقون حجارة. وقال ستراسمان لوكالة أسوشيتد برس إن المتظاهرين لكموه ثم رشوا سائلا مؤذيا في وجه المصور الذي لم تنشر الوكالة اسمه. وقال، “حالما بدأ احدهم، أخذ الجميع يشاركون في الضرب”. 

·     تعرضت ديما سالم، مراسلة قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها، لاعتداء من قبل مؤيدي مبارك الذي استولوا على معدات يحملها المصور ثم حاولوا ضربها، وذلك وفقا لما أوردته القناة. وقالت القناة في بث مباشر إن أشخاصا كانوا متواجدين في المكان ساعدوها على الفرار. 

·     أورد القسم الإنجليزي في قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها في بث مباشر أن صحفيين يعملان لديها تعرضا لاعتداء. كما تم احتجاز ثلاثة صحفيين آخرين من القناة في القاهرة حسبما أوردت القناة، ولكن لم تنشر القناة أسماءهم. 

·     تعرض المصور الصحفي الفرنسي ألفرد باغوبزاده الذي يعمل مع وكالة “سيبا” للأنباء للضرب بينما كان يغطي التظاهرات، وذلك وفقا لوكالة أسوشيتد برس التي نشرت صورة للصحفي بينما كان يتلقى مساعدة من شهود عيان. 

·     أوردت وكالة أسوشيتد برس أن رجالا يحملون عصياً قاموا بتعطيل عملياتها واستولوا على معدات بث فضائي في أحد مواقعها. 

·     تمت مصادرة كاميرا من مارغريت وارنير، مراسلة برنامج “بي بي أس نيوزآور” الأمريكي. ونشرت وارنير على موقع تويتر رسالة قالت فيها: “وصل كادر نيوزآور إلى القاهرة. تم تفتيش معدات التصوير ثم صودرت. مرت ساعتان وما زلنا نتفاوض مع السلطات”. 

·     تعرض أربعة صحفيين إسبانيين على الأقل لاعتداء في القاهرة، وفقاً لتقارير إخبارية. فقد تعرض خوان رورا مراسل محطة “تي في 3” التلفزيونية العامة الكتالونية لاعتداء على يد رجال حاولوا سرقة هاتفه الخلوي بينما كان يبث تقريرا على الهواء للقناة الإخبارية. كما أوردت التقارير حدوث اعتداءات ضد سال إيميرغوي، مراسل الإذاعة الكتالونية “أر أيه سي 1″؛ والصحفية غيما ساورا، مراسلة صحيفة “لو فانغارديا”؛ والصحفي ميكيل آيستران، مارسل صحيفة فوسنتو ومحطة “أيه بي سي”. 

·     تعرض عدة صحفيين أتراك لاعتداء من قبل مؤيدي مبارك، وذلك وفقا لتقارير إخبارية. فقد تعرض كومالي أونال من وكالة سيهان للأنباء، ودوغان إرتوغرول من صحيفة “ستار ديلي” التركية لاعتداء وضرب في يوم الأربعاء. وكانت حالتهما الصحية مستقرة اليوم. 

·     قام رجال يحملون سكاكين بالقبض على إيرول كانداباكغلو، مراسل تلفزيون “فوكس” التركي، إضافة إلى مصور وسائق يعملان معه لم تنشر التقارير اسميهما، وذلك يوم الأربعاء بينما كانوا يصورون في حي بولاق في القاهرة، وفقا لتقارير إخبارية. وأوردت وكالة أنباء أناتوليا التركية أن الشرطة المصرية أفرجت عنهم لاحقاً. 

·     أوردت صحيفة “زمان” التركية أن مراسل قناة “تي أر تي” المملوكة من الحكومة، ميتين توران، تعرض لاعتداء وضرب اليوم على يد مؤيدي مبارك الذين استولوا على كاميرا ونقود وهاتف خلوي كانوا بحوزته. وقد تمكن الصحفي من الهرب ولجأ إلى السفارة التركية. وقال موظفون يعملون في السفارة للصحيفة إنهم أخذوا الصحفي إلى المستشفى لأنه كان مصابا بجراح ورضوض. كما تعرض إيسا سيمسيك، المصور بصحيفة “زمان” لاعتداء على يد مؤيدي مبارك، وفقاً لتقارير إخبارية. 

·     ونشر المدون المصري المعروف محمود (ويشتهر أيضا باسم “ساندمونكي”) رسالة على موقع تويتر قال فيها، “تم إيقاعي في كمين وتعرضت للضرب على يد الشرطة، وتمت مصادرة هاتفي وتحطيم سيارتي والاستلاء على ما كان فيها”. وأضاف أنه احتجز لفترة قصيرة. 

·     أصيب والي نيل، وهو مصور يعمل في وكالة زوما للأنباء التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، بجراح تحت جسر 6 أكتوبر قرب كورنيش النيل في وسط القاهرة، وذلك وفقاً لتقارير نشرتها عائلته وأصدقاؤه على شبكة الإنترنت.وتصف هذه التقارير إصابة الصحفي بعدة جراح بسبب طلقات مطاطية أطلقتها الشرطة. 

·     تعرض لاعتداء ما لا يقل عن أربعة مساهمين في الموقع الإلكتروني الإخباري “ديموتيكس“، وهو موقع صحفي إلكتروني جماهيري ووكالة تصوير في بريطانيا، وذلك حسب ما أفاد به للجنة حماية الصحفيين مدير الموقع، توري مونثي، عبر رسالة إلكترونية. وكان بين الذين تعرضوا للاعتداء نور الرفاعي و محمد الميموني. 

·     اتهمت شركة الاتصالات “فودافون” التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها الحكومة المصرية بأنها فرضت سيطرتها على خدمات الرسائل النصية، وأخذت بإرسال رسائل نصية داعمة لمبارك، وذلك حسب تقارير إخبارية. 

·     قام عدة صحفيين يعملون في وسائل الإعلام المملوكة من الحكومة أو من جهات متحالفة معها بتقديم استقالاتهم أو أنهم رفضوا العمل بعد أن مارست الحكومة ضغوطا عليهم من أجل تحريف الأخبار أو الامتناع عن تغطية العنف ضد المتظاهرين، وذلك وفقا لما أفادت به مصادر متعددة للجنة حماية الصحفيين. وقالت الصحفية شهيرة أمين المذيعة في قناة النيل التلفزيونية المملوكة من الحكومة: “أرفض أن أكون منافقة. أنا أشعر بأنني تحررت”.