اندلعت تظاهرات عنيفة في أجزاء من القدس في أواسط نيسان/ أبريل رداً على إجراءات الإخلاء المقترحة ضد فلسطينيين من حي الشيخ جراح، وفقاً لعدة تقارير إخبارية. ترافق ذلك مع تقارير بشأن إجراءات مبالغ في شدتها ضد الفلسطيين أثناء شهر رمضان—والذي بدأ في أواسط نيسان/أبريل—واستخدام القنابل الصوتية والغاز المدمع للسيطرة على حشود المتظاهرين داخل مجمع المسجد الأقصى، وقد اندلعت من جديد شرارة المظالم التاريخية وتصاعدت منذ ذلك الوقت إلى نزاع أكبر، حسبما أوردت تقارير الأنباء.
اشتدت التظاهرات العنيفة في أجزاء من إسرائيل والضفة الغربية، وأطلقت الجماعتان المسلحتان، حماس والجهاد الإسلامي، أكثر من 1,000 صاروخ من غزة نحو إسرائيل لغاية الآن، وفقاً للأنباء التي أوردتها وكالة ’رويترز‘. وانتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية، وسقطت الصواريخ في مدن في جميع أنحاء إسرائيل ووصلت إلى حيفا في الشمال، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد أُعلن عن حالة طوارئ في مدينة اللد، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي بدوره مئات الغارات الجوية على أهداف متنوعة في قطاع غزة، وأصابت مدينة غزة، وخان يونس، وبيت حانون لغاية الآن، حسب تقارير الأنباء.وقُتل ما لا يقل عن 65 شخصاً وأصيب مئات الأشخاص بجراح لغاية 12 أيار/ مايو، وفقاً لتقارير الأنباء. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، في 10 أيار/ مايو بأن “النزاع الحالي قد يستمر لبعض الوقت”.
وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين ما لا يقل عن ثماني إصابات بين الصحفيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات. إضافة إلى ذلك، أصيب برج الجوهرة في غزة، والذي يأوي العديد من المكاتب الإعلامية، بغارة جوية، كما أصيب برج الشروق في غزة، وفقاً لتقارير الأنباء. وتأوي بناية الشروق ما لا يقل عن سبع وسائل إعلام، بما في ذلك تلفزيون الأقصى المرتبط بحركة حماس، وقناة القدس اليوم، وصحيفة الحياة الجديدة المرتبطة بالسلطة الوطنية الفلطسينية، وفقاً لتقارير الأنباء، وتصريحات إعلامية، ومواد منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الأعلام المتأثرة، ووفقاً لشخص مطلع على الاعتداء تحدث مع لجنة حماية الصحفيين وطلب عدم نشر اسمه بسبب شواغل أمنية.
يتعين أن يدرك العاملون الإعلاميون أن معبر إيريز البري بين إسرائيل وغزة مغلق حالياً، وفقاً لقناة الجزيرة، حيث يُحظر على المراسلين الأجانب العبور، وفقاً لتقارير إخبارية أشارت إلى بيان صدر في 11 أيار/ مايو عن سلطة المعابر التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. ويجب اعتبار الاقتراب من منطقة الحدود أمراً ينطوي على خطر كبير نظراً للأنشطة والعمليات العسكرية الجارية في المنطقة، حسبما أورد موقع ’المونيتور‘. وستُغلق نقطة عبور رفح التي تربط قطاع غزة بمصر بسبب عطلة العيد، وذلك من 12 إلى 16 أيار/ مايو، وفقاً لتقارير الأنباء.
السلامة الجسدية أثناء الهجمات الصاروخية والغارات الجوية
يجب على العاملين الإعلاميين الذين يغطون الأخبار من أي موقع في إسرائيل أو غزة أن يدرسوا الأخطار التي تمثلها الغارات الجوية و/أو الهجمات الصاروخية، وكذلك المتفجرات المحمولة بالبالونات. ويمكن لهذه الأخطار أن تتضمن (بيد أنها لا تقتصر على) تساقط الركام، والشظايا الطائرة، وموجات العصف الناجمة عن الانفجارات الكبيرة، واستنشاق الغبار واستهداف السيارات، والسقوط أثناء تدافع الحشود.
- قبل السفر إلى أي موقع، يجب القيام دائماً بدراسة الوضع الأمني من خلال التواصل مع السكان المحليين و/أو صحفيين آخرين من الموجودين في الموقع المعني أو ممن كانوا موجودين فيه. وإذا أمكن، اطلب معلومات محدثة عند نقاط التفتيش الواقعة في مسار الرحلة، وقم بتحديد مواقع آمنة على مسار الرحلة. ويجب الانتباه إلى تأثير المبالغات التي قد تنشأ عن قيام أفراد بنشر معلومات غير مؤكدة أو موثّقة.
- قم بتحديد الأهداف الرئيسية/ المرجحة في المنطقة التي تغطي الأخبار منها، وحافظ على مسافة آمنة عنها. وقد يتضمن ذلك المباني الحكومية أو العسكرية، والأبراج السكنية التي يُشتبه بأنها تأوي أفراداً معينين.
- انتبه للأخطار الناجمة عن التغطية الصحفية في الأعقاب المباشرة للهجمات الصاروخية أو الغارات الجوية أو الانفجارات، لا سيما خطر الهجمات اللاحقة، و/أو الانفجارات الثانوية من المواد القابلة للاشتعال، و/أو انهيار المباني.
- ادرس خريطة المكان الذي تعمل فيه، وحدِّد موقع أقرب ملجأ من الغارات. وتحتوي العديد من المباني على نوع من أنواع طوابق التسوية وعادة ما ترى السكان المحليين يهرعون نحوها. كن مدركاً للمسافة التي تفصلك عن الملجأ في أي لحظة من اللحظات، خصوصاً عندما تتواجد في موقع غير مألوف لك خلال الليل.
- فكّر في الفترة التي يتطلبها السير مشياً على الأقدام للوصول إلى مكان آمن – مع ملاحظة أنه من المحتمل أن توفر صفارات الإنذار التي تنطلق في تل أبيب وقتاً أكبر للبحث عن ملجأ مقارنة مع صفارات الإنذار التي تنطلق في عسقلان (بسبب القرب الجغرافي من مواقع إطلاق الصواريخ في غزة).
- تجنّب الوقوف بجانب نوافذ أو مباني ذات واجهات زجاجية، ولاحظ أن الجدران قد تنهار أو أن موجات العصف قد ترتد عنها.
- إذ وجدت نفسك عالقاً في منطقة مفتوحة دون غطاء صلب قريب أو أثناء غارة جوية أو هجوم صاروخي، جد المنطقة الأكثر انخفاضاً، من قبيل حفرة أو انحدار، واستلقِ هناك على وجهك. احمِ رأسك بذراعيك، واتخذ وضعية الجنين لحماية نفسك.
- تجنب التواجد بالقرب من الهياكل الأساسية الرئيسية التي قد تكون مستهدفة (مثلاً، الجسور) و/أو المواقع المزدحمة (مثلاً، مجمعات المواصلات أو المطاعم التي يكثُر الإقبال عليها).
- فكر في معدات الحماية الشخصية الضرورية للمساعدة في حماية نفسك من الشظايا والحطام المتطاير، من قبيل النظارات الواقية، والدرع الواقي للبدن، وخوذة، وكمامة (مثلاً من نوع N95 أو FFP2) — مع ملاحظة المخاطر الصحية المرتبطة باستنشاق الغبار وغيره من الحبيبات الضارة إذا انهارت المباني. للحصول على مزيد من المعلومات انظر دليل معدات الحماية الشخصية الصادر عن لجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.
- قد يتعطل التيار الكهربائي، لذا ينبغي أن تحمل نوعية جيدة من مصابيح الإضاءة وبطاريات احتياطية، إضافة إلى جهاز شحن محمول لشحن معداتك. تحقق من شحن معداتك كلما أتيحت لك الفرصة.
- تحقَّق من امتلاك مواد ضرورية للطوارئ ووضعها في حقيبة جاهزة، من قبيل مياه الشرب، والوجبات الخفيفة الغنية بالطاقة، وشاحن للهاتف، وملابس دافئة.
- ارتدِ ملابس تتيح لك التحرك بسرعة. ويجب أن يكون الحذاء ذا نعل صلب، ومزود برباط، ويوفر الدعم لكاحل القدم، وينبغي ألا تكون الملابس فضفاضة لئلا تعلق بالنتوءات. تجنب ارتداء مواد قابلة للاشتعال من قبيل النايلون.
- تحقّق من تحديد إجراءات للتواصل مع قاعدتك. وإذا تعطلت شبكات الاتصال (سواء عن قصد أو نتيجة للأضرار الناتجة عن النزاع)، فكّر في وسائل احتياطية للتواصل، من قبيل الهاتف الساتلي. ومن المهم ملاحظة أن استخدام الهاتف الساتلي في غزة قد يقود إلى الاشتباه بأن مستخدمه يقوم بإرشاد الغارات الجوية، لذا لا ينبغي استخدامه سوى في حالات الطوارئ وفي مكان لا يمكن مشاهدتك فيه.
- قد تكون بعض المشاهد التي تشاهدها صادمة ومزعجة. فكر في خطر التوتر العاطفي وإجهاد ما بعد الصدمة، وهي مسألة يمكن أن تؤثر حتى على المراسلين الأكثر خبرة والمعتادين على تغطية الحروب. للحصول على مزيد من المعلومات لفهم الصدمة، يرجى الاطلاع على مذكرة السلامة النفسية الصادرة عن لجنة حماية الصحفيين.
السلامة الجسدية في مواقع التظاهرات
يتعين على العاملين الإعلاميين الذين يغطون الأخبار من مواقع التظاهرات أن يتوقعوا مستويات عالية من العنف وأن يكونوا مهيئين لها، وقد يكون مصدر العنف قوات الأمن (مثلاً الشرطة أو قوات الدفاع الإسرائيلية)، أو من المتظاهرين، أو من مهاجمين منفردين، و/أو جماعات الحماية/الاقتصاص الأهلية. وقد تتضمن المخاطر (ولا تقتصر على) ما يلي:
- الرصاص المطاطي
- المدفع المائي — وهذا قد يتضمن مدفع ’الخرارة‘ الذي يقذف مياه صرف صحي آسنة
- القنابل الومضية/ الصوتية
- الغاز المدمع (بما في ذلك الجراح الناجمة عن الإصابة بعبوات الغاز المدمع)
- الذخائر الحية
- الاعتداء البدني/ الضرب
- المقذوفات (من قبيل الحجارة وقنابل المولوتوف)
- إطلاق الرصاص من سيارة مسرعة
- حوادث السيارات
- السقوط بسبب تدافع الحشود
التخطيط قبل الشروع بالمهمة
- قم بتخطيط جميع رحلاتك مسبقاً — وكن مستعداً لتعديل خططك خلال فترة قصيرة. من المرجح أن تتأثر إجراءات السفر ودون إشعار مسبق أو بوجود إشعار قصير المدة، وذلك بسبب نقاط التفتيش العسكرية والاضطرابات، وقد حدث ذلك في أجزاء من القدس.
- اعرِفْ أي قيود مفروضة على الحركة في المنطقة التي تعمل فيها، مع الانتباه إلى احتمال فرض حظر على التجول و/أو حالة طوارئ، كما حدث في مدينة اللد.
- إذا كنت ستبيت في فندق، اختر مكاناً يقع على مسافة آمنة من نقاط التصادم المحتملة.
- في أي موقع تحدث فيه تظاهرات عنيفة، يجب التفكير في استخدام نظارات واقية وخوذة ودرع واقي للبدن وقناع واقي من الغاز المدمع. للحصول على مزيد من المعلومات انظر دليل معدات الحماية الشخصية الصادر عن لجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.
- إذا كان ثمة خطر باستخدام الذخائر الحية، يجب التفكير باستخدام درعٍ واقٍ للبدن من مستوى (3-أ) (Level III A) أو أعلى. يرجى ملاحظة أن الدرع الواقي للبدن الملائم لمقاومة المقذوفات يتسم بأنه ثقيل ويقلّص القدرة على الحركة وتحمُّل التعب.
- لا ينبغي أن يُطلب من الأفراد العمل لوحدهم في مواقع التظاهرات. حاول العمل مع زملاء وإعداد إجراءات للاتصال المتنظم مع قاعدتك أو أسرتك أو أصدقائك. ويتسم العمل بعد حلول الظلام بأنه أكثر خطراً وينبغي تجنبه إذا أمكن. لمزيد من المعلومات يُرجى الاطلاع على نصائح إلى الصحفيين الذين يعملون بمفردهم، والصادرة عن لجنة حماية الصحفيين.
- ضعْ مسبقاً استراتيجية للنجاة في حال أصبحت الأوضاع عدائية. وقم بذلك من خلال دراسة خرائط الموقع وتحديد جميع مسارات الخروج المتوفرة. راجع الخطة مرة أخرى عند وصولك، مما قد يتطلب تعديل الخطة بناء على الظروف المحلية (مثلاً إغلاق الطرق).
- خطِّط لنقطة لقاء طارئة إذا كنت تعمل مع آخرين ولم تتمكن من استخدام وسيلة المواصلات التي كان يُفترض أن تستخدمها.
- تأكد من أنك تحمل وثائق الاعتماد الصحيحة أو وثائق التعريف الصحفية، وارتديها بحيث يمكن مشاهدتها، إذا كان من الآمن القيام بذلك. وبالنسبة للصحفيين المستقلين، قد يكون مفيداً استخدام رسالة من صاحب العمل الذي كلفك بالمهمة الصحفية.
- حدِّد وسجِّل مكان أقرب نقطة لتلقّي المساعدة الطبية.
- ضع بروتوكولات طوارئ في حالة الإصابة أو الاعتقال. حدِّد أفضل الأشخاص الذين يتوجب عليك الاتصال بهم في حالة الطوارئ – مثلاً معاونك أو صحفي محلي قد يتمكن من مساعدتك، و/أو سفارة بلدك (إذا كان ينطبق).
الملابس، والمعدات، والمواصلات
- تنبّه إلى أنه يمكن للناظر من بعيد أن يخلط بين الكاميرات أو الأدوات اليدوية وبين الأسلحة. فكّر في إلصاق شريط ذات لون بارز يمكن مشاهدته من بعيد على الأجهزة التي بحوزتك بغية تقليص خطر استهدافها.
- لا تعتمد على المواصلات العامة، إذ يمكن أن تتعطل الخدمات دون إشعار أو بعد إشعار قصير المدة.
- تحقّق من أن هاتفك مشحون شحناً كاملاً قبل أن تغادر، وفكر في خطر تعطيل شبكات الاتصال.
- يوصى بتجنّب ارتداء الشريط القماشي الذي يحمل بطاقة الهوية بوضعه حول الرقبة، وذلك لمنع الاختناق فيه أو تجنب التعرّض للجذب باستخدام الشريط. فكر بدلاً من ذلك بوضع بطاقة الهوية في جيب شفاف يُلصق بالذراع باستخدام شريط فلكرو اللاصق، وارتدِ بطاقة ’صحافة‘ إذا كان من الآمن القيام بذلك.
- ارتدِ ثياباً تيسر اندماجك، وينبغي ألا تظهر الملابس وكأنها ملابس ’عسكرية‘، ويجب أن تتيح لك التحرك بسرعة. حاول تجنُّب الملابس الفضفاضة، والملابس التي تحمل شعارات سياسية أو علامات تجارية إعلامية أو ألوان/ أنماط عسكرية، وتجنب ارتداء أي ألوان تنطوي على حساسيات سياسية، والمواد القابلة للاشتعال (مثلاً النايلون).
- ارتدِ حذاءً ذا نعل صلب، ومزود برباط، ويوفر الدعم لكاحل القدم.
- إذا كان شعرك طويلاً، فاربط الشعر في أعلى الرأس كي تتجنب أن يقوم أفراد بسحبك من شعرك من الخلف.
- اركن سيارتك دائماً في موقع آمن حسن الإضاءة، ويجب أن تكون مقدمة السيارة باتجاه مسار الهروب. وإذا لم يكن لديك سيارة، فتحقق من تأمين وسيلة مواصلات بديلة آمنة ومضمونة.
- اصطحب معك أقل حد ممكن من المعدات الضرورية، وتجنّب ارتداء مجوهرات و/أو ساعة يد غالية الثمن. لا تترك المعدات الغالية الثمن في السيارة إذ يمكن فتح السيارة عنوة وسلب المعدات. ويزداد خطر الحوادث الإجرامية بعد حلول الظلام.
- اصطحب معك مجموعة أدوات طبية. لمزيد من المعلومات، يُرجى الرجوع إلى قائمة التحقق الخاصة بالمعدات الشخصية، ودليل معدات الحماية الشخصية، اللذين أصدرتهما لجنة حماية الصحفيين.
إدراك الوضع السائد
إزاء السلطات
- كن مدركاً لإطلاق النيران من جميع الاتجاهات، سواء أكان ذلك رصاصاً مطاطياً، أو مدفع مياه، أو غاز مدمع — يُرجى ملاحظة أن صحفياً تركياً أصيب من الخلف على يد الشرطة حسبما وثقت لجنة حماية الصحفيين. يجب أن تظل متيقظاً للوضع في جميع الأوقات، وأن تظل قريباً من ملجأ صلب من قبيل مبنى أو هيكل إنشائي ذي سقف.
- بوسع عناصر الشرطة الذين يركبون الخيل أن يندفعوا نحو المتظاهرين لتفريق الحشود. تَحقَق من أن أمامك مسار آمن إلى موقع يمكنك اللجوء إليه في حال نشأت ظروف من هذا القبيل.
- توخّى الحرص دائماً عندما تقوم بالتصوير، خصوصاً بالقرب من قوات الأمن أو المواقع الحكومية والهياكل الأساسية الحساسة.
- قد يتم استدعاء قوات إضافية من الشرطة إلى موقع ما، وقد لا يعرف العناصر الجدد جغرافية المنطقة. وفي حالة حدوث اضطرابات، عليك الانتباه إلي نقص التواصل بين القوات المختلفة التابعة للشرطة والذي قد يؤدي إلى تدهور مستوى القيادة والسيطرة.
- راقب باستمرار وحاول فهم مزاج قوات الأمن فيما يتعلق بديناميات الحشد، وقد يصبح عناصر الشرطة أكثر عدوانية إذا كان الحشد مهتاجاً (والعكس بالعكس).وثمة مؤشرات بصرية تشير إلى احتمالية حدوث اعتداءات، من قبيل ظهور عناصر شرطة يرتدون معدات مقاومة الشغب، أو إلقاء مقذوفات نحو عناصر الشرطة. وفي هذه الحالة عليك الانسحاب إلى موقع آمن، أو التخطيط للخروج سريعاً عندما تصبح علامات الخطر هذه واضحة.
إزاء المتظاهرين
- انتبه لاحتمالية الاعتداءات من ’الذئاب المنفردة‘، حيث من الممكن أن يكون أحد المتظاهرين أو فرد من مظاهرة مضادة مسلحاً بسكاكين أو أسلحة نارية. وإذا شاهدت أسلحة، فعليك التراجع أو الانتقال إلى مكان ذات غطاء صلب وقم بتقييم الوضع.
- ابقَ على هامش أي حشد، وانتبه لخطر السقوط من جراء التدافع، خصوصاً في حال إطلاق غاز مدمع. تجنب البقاء في مسارات الخروج الطبيعية لتجنب الحالات التي يصاب فيها الحشد بالهلع مما قد يؤدي إلى تدافع.
- قيّم مزاج المتظاهرين نحو الصحفيين قبل أن تدخل في أي حشد. وراقب باستمرار الأفراد العدوانيين ممن قد يصرخون أو يكونون سكارى أو عاطفيين و/أو يتسببون بالمشاكل. حاول دائماً البقاء على مسافة آمنة من مثل هؤلاء الأفراد.
- إذا أصبح أفراد معينون أو الحشد بصفة عامة عدوانيين، فقد يكون مفيداً تجنب النظر في عيون الأفراد والتوقف عن التقاط الصور/ تصوير الأفلام. وسيتعين عليك الموازنة بين المخاطر والمكاسب، بيد أن الانهماك مع الناس من أي نوع قد يُفهم على أنه تحدي.
فيما يتعلق بموقعك
- حافظ على مسافة آمنة من الأدراج ومن الحواف شديدة الانحدار، من قبيل الأماكن الموجودة عند أسوار البلدة القديمة في القدس، مع ملاحظة خطر التعرض للدفع، أو التعثّر، أو فقدان القدرة على تحديد الاتجاهات أثناء إطلاق الغاز المدمع.
- تجنب الاقتراب من السيارات التي تتعرض للهجوم من قبل المتظاهرين، مع ملاحظة رد الفعل الخطير المحتمل من سائقي السيارات. واعلم أن سائق أحد السيارات هاجم حشداً من الناس بسيارته في القدس بعد تعرضها لاعتداء، حسبما أفادت صحيفة ’ذا غارديان‘.
- ابقَ متنبّها للسيارات التي تقترب منك أو المركونة على مسافة قريبة، وانتبه إلى خطر إطلاق النار من سيارات مسرعة، كما أوضحت قناة ’فرانس 24‘.
- حافِظ على مسافة آمنة من المباني التي يستهدفها المتظاهرون من قبيل المعابد اليهودية، مع ملاحظة الخطر المرتبط بأعمال النهب والتخريب والإحراق (مثلاً، الحطام المتساقط، والزجاج المتطاير، والحريق).
- إذا كان ممكناً، حاول تغطية الأخبار من منطقة مرتفعة ومطلّة من قبيل أسطح المباني، ونوافذ الطوابق العليا، أو من شُرفة منزل — مما سيقلص تعرضك للخطر والعنف.
- يجب أن يدرك العاملون الإعلاميون وجوب عدم بقائهم لفترة زائدة ضمن الحشود. فاعمل على تقليص فترة تواجدك إلى الحد الأدنى الضروري، وحاول دائماً أن تبقى خارج الحشد وألا تعلَق في وسط الحشد حيث يصبح من الصعب الهروب.
- غالباً ما يعمل المصورون الصحفيون من وسط الحدث، وبالتالي فهم معرضون لخطر أكبر. وعليهم أن يفكروا في تحديد شخص لمراقبة سلامتهم. تذكر أن ترفع عينك عن كاميرا التصوير كل بضعة ثواني وأن تنظر حولك، ولا ترتدِ شريط حمل الكاميرا حول رقبتك كي تتجنب الاختناق. التقط الصور اللازمة واخرج فوراً.
التعامل مع الغاز المدمع
يمكن أن يؤدي استخدام الغاز المدمع إلى العطس والسعال والبصق البكاء وإنتاج المخاط الذي يعيق التنفس. وفي بعض الحالات، قد يصاب الأفراد بالقيء، وقد يصبح التنفس صعباً. ومن الممكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى زيادة خطر إصابة العامل الإعلامي بفيروس الكورونا من جراء الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على فيروسات والمتناثر في الهواء. يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل تنفسية من قبيل الربو، والذين يعتبرون فئة ضعيفة أمام الإصابة بكوفيد-19، أن يتجنبوا تغطية أخبار الحشود والتظاهرات إذا كان من المرجح استخدام الغاز المدمع.
إضافة إلى ذلك، تشير الأدلة أن الغاز المدمع قد يزيد عرضة الأفراد لمسببات الأمراض، من قبيل فيروس الكورونا، حسبما أوضحت محطة الإذاعة الأمريكية العامة (NPR). للاطلاع على إرشادات إضافية بخصوص التعامل مع التعرض للغاز المدمع وتأثيراته، يرجى الرجوع إلى التنبيه بخصوص الاضطرابات المدنية الصادر عن لجنة حماية الصحفيين.
السلامة من كوفيد-19
رغم أن معدلات التحصين ضد كوفيد-19 في إسرائيل هي بين أعلى المعدلات في العالم، لكن لا يزال هناك خطر بانتقال عدوى فيروس الكورونا في أي فعالية حاشدة. ومن الصعب المحافظة على التباعد البدني في أي موقع مظاهرات، وقد يكون أفراد الجمهور لا يرتدون الكمامات. ومن الممكن أن تؤدي هذه الظروف إلى تعرضك إلى الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على فيروسات، إضافة إلى اعتداءات لفظية أو بدنية من قبل أفراد معادين من الجمهور — والذين قد يتعمدون السعال أو العطس نحو خصومهم.
وعليك أن تعرف أن قيام الناس بالصراخ أو الهتاف قد يؤدي إلى نشر الرذاذ التنفسي الذي يحتوي على الفيروس، مما يزيد خطر تعرض العاملين الإعلامين للعدوى بفيروس الكورونا.
- انتبه للأشخاص الذين يقتربون منك والذين قد يسعلون أو يعطسون باتجاهك — سواءً بمحض الصدفة أو بصفة متعمدة.
- إن استخدام كمامة معيارية من نوع N95 أو FFP2 هو أمر أساسي في أي فعالية حاشدة أو تظاهرة.
- تحقّق من غسل يديك بصفة منتظمة ومناسبة غسلاً جيداً على امتداد المهمة. واستخدام مطهر يدين يحتوي على كحول إذا لم يتوفر الماء والصابون، ولكن لا تجعل ذلك بديلاً عن غسل اليدين المنتظم بالماء والصابون.
- يجب غسل جميع المعدات بعد انتهاء المهمة.
- يجب إزالة جميع الملابس والأحذية قبل معاودة الدخول إلى المنزل، ومن ثم غسلها بمياه ساخنة ومسحوق تنظيف.
للحصول على إرشادات أكثر تفصيلاً بشأن كوفيد-19، يرجى الرجوع إلى التنبيه بشأن السلامة الصادر عن لجنة حماية الصحفيين حول تغطية جائحة فيروس الكورونا.