صنفت لجنة حماية الصحفيين سوريا، وللسنة الثانية على التوالي، بأنها البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في العالم. كما واجه الصحفيون تهديدات جديدة خلال عام 2013 إذ عززت الجماعات الإسلامية المتطرفة نفوذها في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، كما شهدت جماعات الثوار مزيداً من القتال فيما بينها. اختُطف عدد غير مسبوق من الصحفيين أثناء العام؛ ويُعتقد أن العديد منهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة. بيد أن عمليات الخطف لا تقتصر على المجموعات المتطرفة، فالفصائل المسلحة المرتبطة بالنظام وتلك المرتبطة بقوات الثوار تورطت في انتهاكات ضد الصحافة بما في ذلك عمليات احتجاز وقتل. وعلى امتداد العام، وإذ نجحت الجماعات المسلحة بإسكات الأصوات المعارضة وبإفلات تام من العقاب، تناقص عدد الصحفيين المستعدين لتحمل المخاطرة من أجل تغطية النزاع في سوريا. ورفض العديد من الصحفيين الدوليين دخول سوريا، في حين فر صحفيون محليون إلى المنافي خشية من تعرضهم للقتل.
صنفت لجنة حماية الصحفيين سوريا، وللسنة الثانية على التوالي، بأنها البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في العالم. كما واجه الصحفيون تهديدات جديدة خلال عام 2013 إذ عززت الجماعات الإسلامية المتطرفة نفوذها في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، كما شهدت جماعات الثوار مزيداً من القتال فيما بينها. اختُطف عدد غير مسبوق من الصحفيين أثناء العام؛ ويُعتقد أن العديد منهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة. بيد أن عمليات الخطف لا تقتصر على المجموعات المتطرفة، فالفصائل المسلحة المرتبطة بالنظام وتلك المرتبطة بقوات الثوار تورطت في انتهاكات ضد الصحافة بما في ذلك عمليات احتجاز وقتل. وعلى امتداد العام، وإذ نجحت الجماعات المسلحة بإسكات الأصوات المعارضة وبإفلات تام من العقاب، تناقص عدد الصحفيين المستعدين لتحمل المخاطرة من أجل تغطية النزاع في سوريا. ورفض العديد من الصحفيين الدوليين دخول سوريا، في حين فر صحفيون محليون إلى المنافي خشية من تعرضهم للقتل.
تعرض ما لا يقل عن 61 صحفياً للاختطاف أثناء عام 2013 على يد الأطراف المختلفة في النزاع، بما في ذلك قوات الحكومة والميليشيات المؤيدة لها، وجماعات الثوار أو جماعات مرتبطة بها، وجماعات إسلامية متطرفة من غير السوريين، وفقاً لما تُظهره أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي عام 2012، وثقت لجنة حماية الصحفيين 23 حالة اختطاف على الأقل ذهب ضحيتها صحفيون محليون ودوليون.
وقد نجح بعض الصحفيين بالفرار وأُفرج عن صحفيين آخرين، ولكن بحلول نهاية عام 2013 كان ثمة ما يقارب 30 صحفياً في عداد المفقودين. ويُعتقد أن بعضهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة.كانت سوريا هي البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في العالم خلال هذا العام، إذ شهدت مقتل ما لا يقل عن 29 صحفياً محلياً ودولياً بسبب تغطيتهم للنزاع. ويتضمن هذا الرقم المصور الفرنسي المستقل أوليفر فويسن الذي أصيب بجراح في سوريا ومات متأثراً بجراحه.
1. العراق: 161 2. الفلبين: 76 3. سوريا: 61 4. الجزائر: 60 5. روسيا: 56 6. باكستان: 53 7. الصومال: 52 | 8. كولومبيا: 45 9. الهند: 32 10. المكسيك: 29 11. البرازيل: 27 12. أفغانستان: 24 13. تركيا: 21 14. سريلانكا:: 19 | 15. البوسنة: 19 16. رواندا: 17 17. طاجيكستان: 17 18. سيراليون: 16 19. بنغلاديش: 14 20. إسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة: 12 |
وثّق الإحصاء العالمي للصحفيين السجناء الذي أجرته لجنة حماية الصحفيين في 1 ديسمبر/كانون الأول انخفاضاً طفيفاً في عدد الصحفيين المحتجزين لدى الحكومة مقارنة مع العام الماضي.
وقد قتل صحفي واحد، وهو عبد الرحيم كور حسن، مدير البث في إذاعة 'وطن أف أم' المحلية المعارضة، بينما كان محتجزاً في فرع فلسطين، وهو سجن رهيب يديره جهازالاستخبارات العسكرية ومعروف بالإساءات الشديدة التي تحدث فيه، حسبما أفادت إذاعة 'وطن إف أم'.
منذ بداية النزاع في سوريا في عام 2011، فرّ أكثر من 70 صحفياً سورياً إلى المنفى، حسب ما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
هذا الخروج الجماعي للصحفيين يعكس الأزمة الهائلة للاجئين السوريين، إذ يُقدر بأن 40 بالمائة من سكان سوريا تشردوا من بيوتهم. وعلى الرغم من أسباب الفرار إلى المنفى تختلف بين صحفي وآخر، إلا أن النتائج متشابهة: فالصحفيون الذين يعيشون في المنافي يعانون من الخوف والفقر وانعدام اليقين، في حين تتراجع أوضاع حرية التعبير في البلد الذين يتركونه خلفهم، وفقاً لما يوضحه التقرير السنوي بشأن الصحفيين المنفيين الذي تعده لجنة حماية الصحفيين.