بعد عامين من الانتخابات المتنازع عليها، واصلت السلطات الإيرانية استخدام السجن الجماعي للصحفيين لإسكات المعارضة وقمع التغطية الإخبارية الناقدة. وعانى الصحفيون المحتجزون بشدة ضمن ظروف الازدحام وغياب النظافة في السجون سيئة السمعة مثل سجن راجي شاه وسجن إيفين. وقد تراجعت الحالة الصحية بشدة للعديد من المحتجزين، في حين عانى آخرون عديدون من إساءات على يد حراس السجون. كما واجه السجناء طائفة من الإجراءات العقابية تراوحت ما بين حرمانهم من الزيارات الأسرية إلى الاحتجاز في زنازين انفرادية. وواصلت السلطات ممارسة الإفراج عن بعض السجناء في إجازات خارج السجن بينما هي تعتقل غيرهم. وكثيرا ما اضطر السجناء المفرج عنهم بموجب إجازات إلى دفع كفالات باهظة وتعرضوا إلى ضغوط سياسية كبيرة لتوريط زملائهم بجرائم ملفقة. وفي حين حافظت بعض المؤسسات الإخبارية الدولية الكبيرة على تواجد لها في طهران، لم يتمكن الصحفيون العاملون معها من التحرك والقيام بالتغطية الصحفية بحرية، وخصوصاً خارج العاصمة. وقد ظلت المواضيع الحساسة سياسيا محظورة على الصحفيين المحليين والدوليين، مثل البرنامج النووي للبلاد، والخطط الرامية إلى إلغاء الدعم الحكومي عن السلع. كما قيدت الحكومة التغطية الصحفية المناهضة باستخدام تقنيات متقدمة لحجب مواقع الإنترنت والتشويش على إشارات القنوات الفضائية وحظر توزيع بعض المطبوعات.
التطورات الرئيسية
« أصبحت إيران عبر استخدامها لسجن الصحفيين أكثر دولة تسجن الصحفيين في العالم.
« وضعت لجنة حماية الصحفيين إيران على قائمة الدول العشر الأكثر استخداما للقمع ضد صحافة الإنترنت في العالم؛ وقد حجبت الدولة ملايين المواقع الإلكترونية.
بعد عامين من الانتخابات المتنازع عليها، واصلت السلطات الإيرانية استخدام السجن الجماعي للصحفيين لإسكات المعارضة وقمع التغطية الإخبارية الناقدة. وعانى الصحفيون المحتجزون بشدة ضمن ظروف الازدحام وغياب النظافة في السجون سيئة السمعة مثل سجن راجي شاه وسجن إيفين. وقد تراجعت الحالة الصحية بشدة للعديد من المحتجزين، في حين عانى آخرون عديدون من إساءات على يد حراس السجون. كما واجه السجناء طائفة من الإجراءات العقابية تراوحت ما بين حرمانهم من الزيارات الأسرية إلى الاحتجاز في زنازين انفرادية. وواصلت السلطات ممارسة الإفراج عن بعض السجناء في إجازات خارج السجن بينما هي تعتقل غيرهم. وكثيرا ما اضطر السجناء المفرج عنهم بموجب إجازات إلى دفع كفالات باهظة وتعرضوا إلى ضغوط سياسية كبيرة لتوريط زملائهم بجرائم ملفقة. وفي حين حافظت بعض المؤسسات الإخبارية الدولية الكبيرة على تواجد لها في طهران، لم يتمكن الصحفيون العاملون معها من التحرك والقيام بالتغطية الصحفية بحرية، وخصوصاً خارج العاصمة. وقد ظلت المواضيع الحساسة سياسيا محظورة على الصحفيين المحليين والدوليين، مثل البرنامج النووي للبلاد، والخطط الرامية إلى إلغاء الدعم الحكومي عن السلع. كما قيدت الحكومة التغطية الصحفية المناهضة باستخدام تقنيات متقدمة لحجب مواقع الإنترنت والتشويش على إشارات القنوات الفضائية وحظر توزيع بعض المطبوعات.
سجينا بحلول 1 كانون الأول/ديسمبر 2011
صحفياً أجبروا على الفرار من البلاد، 2010-2011
عاماً في السجن
واصلت إيران حملة قمع واسعة النطاق ضد الصحفيين الناقدين منذ اندلاع الاضطرابات المدنية بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في حزيران/يونيو 2009.
الصحفيون السجناء في إيران بحسب الإحصاء السنوي للجنة حماية الصحفيين:
ظلت السلطات تستخدم على نحو روتيني سجن الصحفيين في الزنازين الانفرادية، وعادة ما يكون ذلك لإجبارهم على تقديم اعترافات زائفة. ومن بين الصحفيين الذين سجنوا ووثقت لجنة حماية الصحفيين حالاتهم في إحصائها السنوي، كان نصفهم تقريبا قد أودعوا في زنازين انفرادية أثناء فترات سجنهم. كما عانى السجناء من تراجع حالتهم الصحية ومن إساءات على يد حراس السجون، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
السجناء يتعرضون للخطر:
12 عانوا من حالة صحية سيئة
14 أبلغوا عن تعرضهم لإساءات في السجن
5 حرموا من الزيارات من أفراد أسرهم
4 حرموا من الرعاية الطبية
تصدرت إيران وكوبا قائمة البلدان التي تدفع بالصحفيين إلى العيش في المنفى، حسب أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد تصدرت إيران القائمة للسنة الثانية على التوالي؛ فقد وجد استقصاء لجنة حماية الصحفيين للفترة 2009-2010 أن 29 من المحررين والمراسلين والمصورين الصحفيين فروا من البلاد ليعيشوا في المنفى. وبلغ إجمالي عدد الصحفيين الذين فروا من البلاد خلال العقد الماضي 66 صحفيا، واحتلت إيران المرتبة الثالثة في ذلك خلف أثيوبيا والصومال، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
البلدان التي فر منها أكبر عدد من الصحفيين خلال الفترة 2010-2011 :
18 إيران
18 كوبا
5 أثيوبيا
5 أريتيريا
3 جمهورية الكونغو الديمقراطية
3 الصومال
3 باكستان
كان ضمن الصحفيين السجناء في أواخر عام 2011، المدون حسين ديراخشان، الذي احتجز في أواخر عام 2008 والذي يمضي أطول حكم سجن. ففي حزيران/يونيو، أقرت محكمة استئناف في طهران الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة 19.5 عاما على خلفية اتهامات "بالعمل مع حكومات معادية"، و "نشر دعاية مضللة ضد الدولة"، و "إهانة المقدسات الدينية".
أحكام سجن الصحفيين في إيران:
6 أشهر إلى 3 سنوات: 4 صحفيين
4 إلى 6 سنوات: 11 صحفي
7 إلى 11 سنة صحفيين اثنين
12 إلى 15 سنة: 3 صحفيين
16 سنة فأكثر: صحفي واحد
أحكام تنظر فيها المحاكم حاليا: 21 صحفيا
يبلغ عدد سكان إيران 74 مليون نسمة، وتظهر بيانات البنك الدولي أن عدد مستخدمي الإنترنت فيها ازداد بأكثر من الضعف بين عامي 2006 و 2009 وهو آخر عام تتوفر عنه بيانات. وتدير السلطات الإيرانية أحد أشد أنظمة الرقابة على الإنترنت في العالم، إذ تستخدم أساليب معقدة لحجب ملايين المواقع الإلكترونية، بما في ذلك عدد كبير من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وعادة ما يستخدم المواطنون الإيرانيون خوادم وكيلة للتغلب على العوائق التي تضعها الدولة. وفي تقرير صدر في أيار/مايو، أدرجت لجنة حماية الصحفيين إيران على قائمة أسوأ عشر بلدان تقمع مستخدمي الإنترنت في العالم.
القائمة التي وضعتها لجنة حماية الصحفيين للبلدان الأكثر قمعاً لمستخدمي الإنترنت:
إيران
روسيا البيضاء
كوبا
أثيوبيا
بورما
الصين
تونس
مصر
سوريا
روسيا