الصحفيون يتعرضون لاعتداءات جسدية في مصر

نيويورك، 2 شباط/فبراير 2011 قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إن مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك شرعوا يعتدون بعنف على المراسلين الصحفيين في شوارع القاهرة اليوم، مما يشكل تغيرا في الأساليب التي تم اتباعها مؤخراً لفرض الرقابة على وسائل الإعلام. وتطالب لجنة حماية الصحفيين الجيش المصري بتوفير الحماية للصحفيين.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين “الحكومة المصرية تستخدم إستراتيجية لإزالة الشهود الذين يراقبون تصرفاتها، فقد لجأت الحكومة إلى فرض الرقابة والتهديد، وبدأت اليوم بسلسلة من الاعتداءات المتعمدة على الصحفيين قامت بها حشود موالية للحكومة. وقد أصبح الوضع مخيفاً ليس فقط لأن زملاءنا يعانون من الإساءات، وإنما أيضاً لأنه عندما تُمنع الصحافة من تغطية الأخبار فإننا نفقد مصدرا مستقلا للأخبار المهمة”.

·     تعرض الصحفي أحمد بجانو، مراسل قناة “العربية” في القاهرة، للضرب بينما كان يغطي تظاهرة لمؤيدي الرئيس مبارك، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وقد تعرض بجانو وفريق التصوير الذي يرافقه لاعتداء في ميدان مصطفى محمود قام به رجال يرتدون ملابس مدنية. وقد أصيب بارتجاج دماغي وتم نقله إلى مستشفى قريب. وتحدثت صحفية من القناة على الهواء عبر الهاتف دون أن تعرّف باسمها وقالت إنها تعرضت للضرب على يد عناصر شرطة يرتدون ملابس مدنية أو بلطجية يعملون لحساب الحكومة. كما تم الاعتداء على مكتب قناة العربية في القاهرة وتم تحطيم نوافذه، وذلك حسبما أفادت القناة. وقالت مراسلة أخرى للقناة أثناء بث على الهواء أن زميلها أحمد عبد الهادي قد أصبح في قبضة ما يبدو أنهم جماعة من مؤيدي مبارك قرب ميدان التحرير، حيث أجبر على ركوب سيارة وتم اقتياده بعيدا. وأضافت الصحفية أنها لم تتمكن من الاتصال مع زميلها أحمد عبد الهادي على هاتفه الخلوي منذ اقتياده بعيدا. 

·     أوردت الصحيفة اليومية المستقلة “الشروق” أن جماعة من الرجال وصفتهم بأنهم “عناصر شرطة يرتدون ملابس مدنية” هاجموا مقر الصحيفة في القاهرة اليوم. وقد أصيب مراسل الصحيفة محمد خيال والمصور مجدي إبراهيم بجراح. كما تم تحطيم الكاميرا التي كانت بحوزة المصور مجدي إبراهيم. وقرر مجلس تحرير صحيفة “المصري اليوم” المستقلة إخلاء مقرها الواقع في وسط القاهرة بعدما وصل إليه أخبار الاعتداء على صحيفة “الشروق”، وذلك وفقاً لموقع الإنترنت التابع للصحيفة، الذي أفاد أيضاً أن ضباط في الشرطة قاموا اليوم بمصادرة البطاقة الصحفية وشريحة إلكترونية لتخزين البيانات من أحد مراسلي الصحيفة في أحد شوارع القاهرة. 

·     قام رجال يرتدون ملابس مدنية بمحاصرة مكتب سوسن أبو حسين، نائبة رئيس تحرير المجلة المصرية “أكتوبر، بعد أن اتصلت ببرنامج تلفزيوني للإبلاغ عن العنف ضد المتظاهرين، وذلك حسبما أفادت سوسن أبو حسين لقناة “الجزيرة”. وأضافت في حديثها مع القناة على الهواء مباشرة أن رئيس تحرير المجلة، مجدي الدقاق، وهو من مناصري الرئيس مبارك، كان مع الرجال الذين حاصروا المكتب. 

·     واعتقلت الشرطة أربعة صحفيين إسرائيليين بزعم أنهم انتهكواحظر التجول في القاهرة وبسبب دخولهم البلاد باستخدام تأشيرات سياحية، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وأفادت التقارير أن ثلاثة من الصحفيين يعملون مع القناة التلفزيونية الإسرائلية الثانية، في حين يعمل الرابع مع موقع إلكتروني إخباري عربي في إسرائيل. غير أن القناة التلفزيونية الثانية أفادت للجنة حماية الصحفيين أن الصحفيين الثلاثة لا يعملون لديها. وما زالت اسماء الصحفيين والجهة التي يعملون لديها غير معروفة. 

·     تعرض الصحفي البلجيكي موريس سرفاتي، والذي يكتب تحت اسم سيرغي دومونت، للضرب والاعتقال هذا اليوم بينما كان في مهمة في حي شبرا في وسط القاهرة، وذلك وفقاً لبيان صدر عن صحيفة “لو سوير” التي تتخذ من بروكسل مقرا لها ويعمل بها الصحفي، كما يعمل الصحفي أيضاً مع صحيفة “لي تيمبس” التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والصحيفة الفرنسية “لو فوي دو نورد”. وقد أرسل الصحفي النص التالي عبر هاتفه الخلوي لصحيفة لو سوير: “لقد كان الوضع عنيفاً، إذ تلقيت العديد من اللكمات على وجهي. وقد زعموا أنني مناصر للبرادعي. ثم تم اقتيادي إلى مرفق عسكري في أطراف الحي”. محمد البرادعي هو أحد الشخصيات البارزة في المعارضة. وأضاف الصحفي، “أنا تحت حراسة جنديين يحملان بنادق كلاشنكوف مزودة بحربة. ويقولان أنه سيتم إرسالي إلى جهاز المخابرات، وأنني متهم بالتجسس“. 

·     وتعرّض المذيع أندرسون كوبر من محطة “سي أن أن” والفريق الذي برفقته لاعتداء من قبل مناصرين للرئيس مبارك في ميدان التحرير. وقال كوبر في بث مباشر، “تكالب علينا مناصرو الرئيس مبارك وأخذوا بلكمنا على رؤوسنا، واعتدوا على المنتجة ماريان فوكس وعلى المصور، كما حاولوا انتزاع الكاميرا التي كانت بحوزته وحاولوا تحطيمها”. وأضاف كوبر، “لم يريدوا أن يتمكن أحد من التقاط صور”. 

·     وأوردت وكالة “أسوشيتد برس” أن اثنين من مراسليها لم تفصح عن اسمهما تعرضا لمعاملة خشنة بينما كانا يغطيان تجمعاً لمؤيدي مبارك. 

·     أوردت وسائل إعلام دنماركية أن المراسل الدنماركي المختص بالشرق الأوسط، ستيفان جينسن، تعرض للضرب اليوم على يد مؤيدين لمبارك يحملون عصي، وذلك بينما كان يبث تقريره على الهواء للقناة الإخبارية الدنماركية “تي في تو”. وطالبه المهاجمون أن يسملهم هاتفهم الخلوي وجواز سفره. وقال جينسين أنه محتجز حالياً من قبل جنود في ميدان التحرير. وأفاد أنه لا يعلم ما إذا كان الجنود يحتجزونه حفاظا على سلامته أم أنه محتجز بصفة رسمية. ولم يصب بجراح خطيرة. 

·     وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مراسلها روبرت وينغفيلد-هايس واجه “جماعة من الرجال الغاضبين” اضطروه  مع زميل له لم يفصح عن اسمه للخروج بسيارته عن الطريق، ثم قاموا باحتجازهما وبعد ذلك تسليمهما إلى عملاء لجهاز المخابرات حيث تم تقييدهم ووضع عصابات على عيونهم ومن ثم تم اقتيادهما إلى غرفة تحقيق. ثم أفرج عنهما بعد ثلاث ساعات. 

·     كما تعرض جون بجورغفنسون، مراسل تلفزيون “أر يو في” من وكالة البث الوطنية في إيسلندا والذي كان في القاهرة في مهمة للتلفزيون السويسري، لاعتداء في يوم الثلاثاء بينما كان يقوم بتغطية الأحداث برفقة فريق تصوير. ويبدو أنه تم اتهام الصحفي وفريقه بأنهم جواسيس أجانب، وذلك وفقاً للموقع الإخباري الأيسلندي “آيس نيوز“. وأوردت التقارير أن الصحفي “سقط أرضاً، وتحطمت الكاميرا التي بحوزته، وتمزقت ملابسه”. وأورد موقع “آيس نيوز” نقلا عن تلفزيون “آر يو في” أن الشرطة اعتقلت مصورا آخر يعمل مع المحطة لم تفصح عن اسمه. 

·     ظلت قناة الجزيرة تواجه ضغوطاً من القمر الصناعي نايلسات المملوك من الحكومة. وقالت القناة إنها ستبدأ ملاحقة قانونية ضد إدارة نايلسات وستطالب بتعويضات عن حجب إشارات البث. وأوردت القناة والتي تتخذ من قطر مقرا لها أن “مدينة الإعلام الإردنية“، وهي تجمع إعلامي للقطاع الخاص، أبلغها أنه يواجه ضغوطا من إدارة نايلسات لإزالة القناة من المجموعة الإعلامية التي توفرها للمشاهدين.