سجن مدون مصري بسبب إهانته الإسلام و مبارك

22 فبراير/ شباط 2007
القاهرة – مصر 

أخبار
لجنة حماية الصحفيين
330 Seventh Avenue, New York, NY 10001 USA
هاتف: (212) 465-9568 
فاكس: (212) 465-1004 
موقع الإنترنت: www.cpj.org 
إيميل: [email protected] 
للاتصال: جويل كمبانا هاتف: (212) 465-9344 الرقم الفرعي: 103 إيميل: [email protected]

نيويورك, 22 فبراير 2007 – تدين لجنة حماية الصحفيين الحكم الصادر من محكمة مصرية بحبس كاتب إنترنت مصري لمدة أربع سنوات بسبب انتقاداته المنشورة على الإنترنت, و تمثل هذه الحالة المرة الأولى التي يحاكم فيها مدون و يصدر ضده حكما بسبب عمله. 

عبد الكريم سليمان, الذي يكتب على الإنترنت بالاسم المستعار كريم عامر, أدين اليوم بإهانة الإسلام و إهانة الرئيس المصري حسني مبارك, حيث حكمت عليه محكمة جنائية بمدينة الإسكندرية الواقعة شمال مصر بالحبس لمدة أربعة سنوات وفقا للتقارير الصحفية الدولية. 

أنتقد سليمان ,البالغ من العمر 22 سنة و طالب سابق بجامعة الأزهر الواقعة في القاهرة و التي تعد أكبر مؤسسة تعليمية في العالم الإسلامي السني, أنتقد الإسلام و الأزهر بشكل متكرر, حيث أتهم الأزهر بالترويج لأفكار متشددة, كما أنتقد مبارك و اتهمه بأنه ديكتاتور, و في 2005, أنتقد سليمان المسلمين عقب أحداث الشغب التي وقعت في الإسكندرية, و تم طرده من الأزهر في سنة 2006 ثم القبض عليه بعد ذلك في نوفمبر 2006 بسبب كتاباته المنشورة على الإنترنت. 

قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إن قمع مصر للصحافة الناقدة أمتد الآن إلى الإنترنت,” و أضاف “إن الحكم على عبد الكريم سليمان بالحبس أربعة سنوات أمر شائن, و يجب الإفراج عنه فورا” 

تتزايد أهمية الإنترنت يوم بعد يوم كمنتدى ينشر فيه المصريون أخبار و أراء سياسية مستقلة, ففي العام الماضي, احتجزت الحكومة العديد من المدونين التابعين للحركة المناصرة للديمقراطية بالبلاد, لكن قضية سليمان هي الأولى التي يحاكم فيها كاتب انترنت على المواد التي ينشرها. 

في الشهور الأخيرة, قامت السلطات بحملة واسعة لاعتقال المعارضين السياسيين, فضلا عن القبض على إعلاميين و التحقيق معهم. 
في يناير, احتجزت السلطات هويدا طه متولي, منتجة بقناة الجزيرة, لأسباب تتعلق بعملها في فيلم وثائقي عن التعذيب, حيث عثرت السلطات على شرائط فيديو بدون مونتاج تضم مشاهد تمثيلية تحاكي وقائع التعذيب التي تم رصدها داخل أقسام الشرطة المصرية, و كانت متولي تخطط لاستخدامها في فيلم وثائقي كانت تعده للقناة الفضائية التي تعمل بها, حيث تم اتهامها بالإضرار بالمصالح القومية و إساءة توصيف الأحداث, و تم استئناف محاكمتها في محكمة أمن الدولة في 7 مارس, و هي تواجه الحبس لمدة عام أو أكثر إن ثبتت إدانتها. 

في 27 فبراير, سوف تنظر محكمة الاستئناف في الاتهامات الموجهة لكل من إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفتي الدستور و صوت الأمة الأسبوعيتين المستقلتين, و سحر زكي الصحفية بجريدة الدستور, حيث حكم على كل منهما في يونيو 2006 بالحبس لمدة عام بسبب نشر مقال ينتقد مبارك, و أقيمت الدعوى ضد عيسي بناءا على مادة صحفية نشرت في ابريل 2005 يرصد الجهود التي قام بها محامي مصري للتحقيق مع مبارك و عائلته في دعاوى الفساد و منها إساءة استخدام المعونات الأجنبية, و قد حكم على المحامي, سعيد عبد الله, بالحبس لمدة عام أيضا. 

حتى الآن, فشل مبارك بالوفاء بوعده للصحفيين الذي صرح به في فبراير 2004 و لاقى دعاية كبيرة, بأنه سوف يلغي عقوبات الحبس ضد الصحفيين في مصر, حيث وثقت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان لـ 85 قضية ضد صحفيين في المحاكم الجنائية منذ فبراير 2004 و حتى يوليو 2006, و غالبية الذين يتم التحقيق معهم قد كتبوا عن فساد المسئولين. 

لجنة حماية الصحفيين هي منظمة مستقلة غير هادفة للربح, و مقرها نيويورك , تعمل من أجل حماية حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم , لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإليكتروني www.cpj.org