إسرائيل: اعتقال مراسلي الجزيرة في شمال اسرائيل

نيويورك 17 يوليو 2006 

تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها بشأن احتجاز العاملين بتليفزيون الجزيرة اثر تغطيتهم لهجمات حزب الله الصاروخية على شمال إسرائيل وسط ادعاءات بأنهم كانوا “يساعدون العدو”.

و أخبر وليد العمري مدير مكتب المحطة التليفزيونية الفضائية في القدس لجنة حماية الصحفيين بأن الشرطة الإسرائيلية احتجزته ثلاث مرات في يومين بسبب ممارسته لعمله كمراسل من موقع الهجمات الصاروخية , و قال العمري انه احتجز مساء أمس مع العاملين لمدة ساعتين في قسم شرطة في مدينة و ميناء حيفا الشمالية. و أضاف أن الشرطة استوقفته اليوم لمدة ثلاثين دقيقة أمام الفندق الذي يقيم فيه في مدينة عكا الساحلية , و في وقت لاحق من نفس اليوم , تم القبض عليه و احتجازه لمدة ست ساعات بسبب مراسلته لتقارير عن الضربات الصاروخية في قرية الجليل؛ كفر ياسف , كما احتجزت الشرطة بالأمس مراسل أخر من قناة الجزيرة في عكا و هو إلياس كرم لمدة سبع ساعات , و ذكر العمري أنه أفرج عنه بكفالة و من الممكن اتهامه بمساعدة حزب الله من خلال تغطية الأحداث في موقع القصف الصاروخي. 

و قال العمري “لقد كنا نغطي الموقف مع حوالي عشرة إلى اثني عشر آخرين منهم أجانب و منهم إسرائيليين” و أضاف “لم نتلقى أية تحذيرات من المراقب العسكري الإسرائيلي”

تتمتع إسرائيل بنظام رقابة عسكرية على كل وسائل الإعلام , و يحق للمراقبين التدخل إذا ما رأوا أن الأمن العسكري ينتهك.

قال العمري أن المحقق الإسرائيلي أخبره بأنه احتجز بسبب مساعدته للعدو عن طريق نقل ما يجري في موقع القصف الصاروخي , و لم ترد الشرطة الإسرائيلية على مطالبات لجنة حماية الصحفيين بالتعليق , و نقلت وكالة رويترز تصريح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية و الذي يقول فيه أن العمري احتجز لاستجوابه دون أن يضيف تفاصيل أخرى. 

و قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إننا نناشد السلطات الإسرائيلية بتفسير السبب في احتجاز العاملين بالجزيرة” و أضاف سيمون “لقد لاحظنا أن إسرائيل سمحت بوجه عام لوسائل الإعلام بتغطية الهجمات التي وقعت شمال البلاد , و يقلقنا أن تخص الجزيرة تحديدا بالاستجواب”.