العراق: الصحفي الكردي المحتجز ينتظر مقاضاته

نيويورك في 22 مارس 2006

أدانت لجنة حماية الصحفيين اليوم حبس و مقاضاة الصحفي الكردي الذي قامت قوات الأمن الكردية بالقبض عليه في شمال العراق , ففي يوم 17 مارس قامت قوات الأمن الكردية التابعة للاتحاد الوطني بكردستان بالقبض على هاوز هاوازي البالغ من العمر 31 سنة و يعمل مدرسا بمدرسة ثانوية و يكتب أيضا في الجريدة الكردية الأسبوعية المستقلة “هاولاتي” , من منزله الواقع في كويا بالقرب من مدينة أربيل , وفقا لما أخبر به بيشواز فايزولا مدير تحرير الجريدة للجنة حماية الصحفيين.
و قال فايزولا إن الضباط أهانوا هوازي في أثناء اقتياده لمقر السجن في مدينة السليمانية , وقد أفرج عن الصحفي بكفالة في 19 مارس بعد التحقيق معه من قبل قاضي التحقيق , و قال مدير التحرير إن القاضي وجه إلى الصحفي تهما غير محددة بالتشهير بسبب مقال نشره مؤخرا ينتقد فيه السلطات الكردية المحلية , حيث كان هاوازي قد أنتقد في عمود له بجريدة هاولاتي بتاريخ 15 مارس كل من الحزبين السياسيين الرئيسين في منطقة كردستان بشمال العراق , وهما الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي بكردستان , حيث أتهم المقال كل من الطرفين بسوء حكمهما لشمال العراق و أشار إليهم بالفراعنة , كما دعا إلى قيادة جديدة في كردستان العراقية.

و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إننا نطالب السلطات بسحب هذه القضية على الفور” و أضافت أنه “بدلا من تعقب صحفي يؤدي مهنته , لابد و أن تحسن السلطات الكردية الفعل بأن تحقق مع الذين أهانوا زميلنا هاوز هاوازي , كما أن هذا التعامل التعسفي المتحامل على الصحافة بأيدي السلطات الكردية توضح أن شهرتهم في التسامح مع الإعلام الحر غير مستحقة”.

أخبر أزاد جاندياني المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني لجنة حماية الصحفيين أن ضباط الأمن الكرديين اعتقلوا هاوازي الذي ينتظر محاكمته بتهمة التشهير , وقال أن الاتحاد الوطني دعم إجراءات المحكمة في القضية , وقال في اتصال هاتفي أجرى معه من العراق “إننا نعارض حبس الصحفيين بسبب ما يكتبونه أو بسبب تعبيرهم عن أرائهم” و أضاف “لكن هناك كتابة و هناك إهانة , أي أن هناك فرق بين الاثنين” و عندما سئل عن العقوبات التي يحتمل أن يواجهها هاوازي في المحكمة قال “ربما يواجه غرامة صغيرة”.

ما زال في السجن كاتب كردي واحد على الأقل بسبب أداء مهنته في شمال العراق , و يقوم كمال كريم حاليا بقضاء عقوبة 30 سنة سجن بتهمة القذف بعد إدانته في ديسمبر من قبل محكمة أمن الدولة بالتشهير بمؤسسات عامة , و قد كان كريم المواطن النمساوي في السجن منذ قبضت عليه المخابرات الأمنية البارستين التابعة للحزب الديمقراطي الحاكم في 26 أكتوبر 2005 في أربيل , حيث قام بنشر مقالات على موقع كردستان بوست الإخباري المستقل ينتقد فيه الحزب الديمقراطي الكردي و زعيم الحزب مسعود برزاني الذي اتهمه بالفساد و إساءة استخدام السلطة , وبرزاني هو أيضا رئيس إقليم كردستان , 
و قد قام كريم باستئناف الحكم.