نيويورك في 14 مارس 2006
قتل محسن خضير رئيس تحرير مجلة “ألف باء” الإخبارية علي أيدي مسلحين مجهولين بالقرب من منزله في بغداد ليلة الاثنين ليصبح بذلك الصحفي الثالث الذي يقتل في العراق في الأسبوع الأخير , حسبما ذكرت كل من رويترز و وكالة الأنباء الفرنسية.
و قالت رويترز أن القتل وقع بعد ساعات فقط من حضور خضير لاجتماع اتحاد الصحفيين العراقيين و الذي ناقش استهداف الصحفيين المحليين في العراق .
و قد أكملت حادثة القتل ،صورة الأسبوع المهلك للصحافة , حيث قتل كل من أمجد حميد مدير إدارة البرامج بقناة العراقية المملوكة للتليفزيون العراقي و السائق أنور تركي يوم السبت علي أيدي مسلحين يبدو أنهم تابعين لتنظيم القاعدة , كما قتل منصف عبد الله الخالدي مذيع قناة بغداد علي أيدي مسلحين مجهولين يوم الثلاثاء الماضي بينما كان متوجها بسيارته من بغداد إلي مدينة الموصل الشمالية .
و الجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 67 صحفي و 24 إعلامي قتلوا في العراق منذ مارس 2003 ليكون بذلك الصراع الأكثر قتلاً للإعلاميين في التاريخ الحديث, و مازالت حوادث القتل بالعراق مستمرة علي مسارين: أن غالبية الذين قتلوا كانوا مواطنين عراقيين ، و أن أغلب الحالات كانت بهدف اغتيالهم و لم يكن قتل عرضي
و أظهرت أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن حوالي 80% من الصحفيين و الإعلاميين المساعدين الذين قتلوا لأداء أعمالهم كان في العراق , وبشكل عام كان ستون بالمائة من حوادث قتل الصحفيين قتل عمدي .