نيويورك، 11 أيار/ مايو 2020 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه ينبغي على السلطات في شمال شرق سوريا إلغاء قرارها بسحب الترخيص الإعلامي للمراسلة فيفيان فتاح، والسماح لجميع الصحفيين بالعمل بحرية.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أي الحكومة المحلية، قد قررت أمس سحب الترخيص الإعلامي لفيفيان فتاح لمدة شهرين وبالتالي منعها من مزاولة عملها كصحفية خلال هذه المدة، وفقاً لما ذكره بيان صادر عن قناة روداو الكردستانية العراقية التي تعمل فيفيان فتاح مراسلة لها وبحسب نسخة من قرار الإيقاف المنشور على الموقع الإلكتروني للقناة.
ويأتي هذا الإيقاف على خلفية استخدام فيفيان فتاح لعبارة “قتلى” وليس “شهداء” في تقرير إخباري بتاريخ 7 أيار/ مايو، تحدثت فيه عن أعضاء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الذين قُتلوا في المعارك، حسب ما أفاد البيان.
وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيغناثيو ميغيل ديلغادو إنه “من غير الجائز أن يوقف الصحفي عن العمل بسبب كلمة تُستخدم على نطاق واسع حول العالم لوصف مَن يُقتلون في الحروب. ينبغي على السلطات في شمال شرق سوريا إعادة السماح لفيفيان فتاح بممارسة نشاطها الصحفي على الفور والتوقف عن التدخل في أساليب العمل الصحفي”.
وذكرت فيفيان فتاح في مقابلة هاتفية مع لجنة حماية الصحفيين اليوم إنها لزمت البيت منذ صدور القرار بسبب تلقيها عدة تهديدات بالقتل عبر رسائل نصية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في قرار الإيقاف إن فيفيان فتاح أساءت للمقاتلين الذين قضوا في القتال ولعائلاتهم، وذكر القرار أن عائلات هؤلاء تقدمت بشكاوى بشأن ما جاء في النشرة. ويزعم القرار أيضاً أن فيفيان فتاح رفضت الاعتذار عن العبارة التي استخدمتها.
وأدان البيان الصادر عن شبكة روداو إيقاف مراسلته عن العمل قائلاً إن الإشارة إلى من سقط من المقاتلين في الحرب بعبارة “قتلى” هو “جملة صحفية استخدمت في سياق صياغة إعلامية بحتة وبعيداً عن أي مقصد سياسي”.
وصرحت فيفيان فتاح للجنة إنها بثت مساء أمس توضيحاً لما تقصده بعباراتها وقالت “لم أقصد الإساءة إلى أي شخص، وقد استخدمت عبارة ’قتلى‘ باعتبارها مفردة محايدة، علماً بأننا في روداو بدأنا منذ نحو سبع سنوات باستخدام كلمات ’شهيد‘ أو ’قتيل‘ أو ’فقد حياته‘ ككلمات مترادفة يمكن تبديل أي منها بالأخرى”.
وتابعت فيفيان فتاح قائلة “إنني لم أقصد الإساءة أو قلة الاحترام باستخدام كلمة قتلى، والسبب في عدم الاعتذار هو أنني لم أقلل من احترام أحد”.
هذا وأرسلت لجنة حماية الصحفيين رسالة إلكترونية لمكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لكنها لم تستلم منه أي ردٍ في الحال.