الصحفيان الليبيان محمد القرج ومحمد الشيباني مفقودان منذ 2 مايو/ أيار

نيويورك، 9 مايو/ أيار 2019 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها العميق بشأن سلامة الصحفيين الليبيين محمد القرج ومحمد الشيباني اللذين يعملان مع القناة التلفزيونية ‘ليبيا الأحرار’ التي تتخذ من قطر مقراً لها، وقد انقطعت أخبارهما منذ 2 مايو/ أيار.

وقد فقدت القناة الاتصال مع القرج، وهو مراسل صحفي، ومع الشيباني، وهو مصور، بينما كانا يغطيان المصادمات في طرابلس، حسب بيان أصدرته القناة وتقارير إخبارية. ووفقاً لهذه التقارير، لا يزال مكان وجود الصحفيين مجهولاً.

وزعمت قناة ‘ليبيا الأحرار’ في البيان الذي أصدرته بأن الصحفيين اختطفا على يد عناصر من القوات التي يقودها خلفة حفتر والتي تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي. وفي 3 مايو/ أيار، زعمت صفحة إلكترونية على موقع فيسبوك تابعة لكتيبة من كتاب الجيش الوطني الليبي بأنها تحتجز الصحفيين.

ولم تستجب قناة ‘ليبيا الأحرار’ إلى رسالة أرسلتها لجنة حماية الصحفيين عبر البريد الإلكتروني وعبر موقع فيسبوك. كما أرسلت لجنة حماية الصحفيين طلباً للحصول على تعليق من الجيش الوطني الليبي ورسالة إلى الصفحة الإلكترونية التابعة للكتيبة المعنية للحصول تعليق، إلا أن اللجنة لم تتلقَ أي رد.

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لا يمكن للقتال المحتدم في ليبيا إلا أن يزيد من سوء البيئة الخطرة جداً السائدة هناك حالياً. نحن ندعو جميع الأطراف لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية الصحفيين واحترام مكانتهم كمدنيين. ومهما كانت الجهة التي تحتجز محمد القرج ومحمد الشيباني – سواء أكان الجيش الوطني الليبي أم قوات متحالفة معه أم أية مجموعة أخرى – فيجب عليها الإفراج عنهما فوراً”.

وفي 3 مايو/ أيار، أصدرت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وهي الحكومة المعترف بها دولياً والتي تعارض الجيش الوطني الليبي، بياناً اتهمت فيه قوات حفتر باحتجاز الصحفيين، ووصفت عملية الاحتجاز بأنها “مخالفة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية لحماية الصحفيين أثناء النزاعات والحروب”.

ومنذ اختفاء الصحفيين، تم تنظيم احتجاجات في طرابلس تطالب بالإفراج عنهما، كما يظهر من مواد نشرها ناشطون محليون على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي يناير/ كانون الثاني، قُتل المصور المستقل محمد بن خليفة بينما كان يغطي الأخبار في طرابلس، حسبما أوردت لجنة حماية الصحفيين آنذاك.