نيويورك، 24 تموز/يوليو 2013 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن ترحيبها بالإفراج عن الصحفي اليمني المستقل عبد الإله حيدر شائع في يوم الثلاثاء بعد أن أمضى قرابة ثلاث سنوات في السجن على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة.
وقد أُفرج أمس عن عبد الإله شائع بعد أن أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عفواً تضمن أيضاً شرطاً بمنع الصحفي من مغادرة العاصمة صنعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية ‘سبأ، ومصادر إخبارية أخرى.
اعتُقل شائع في أغسطس/آب 2010 وصدر ضده في يناير/كانون الثاني 2011 حكم بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “الانتماء إلى منظمة مسلحة غير شرعية” و “تجنيد شباب، بمن فيهم أجانب، لتلك المنظمة من خلال التواصل معهم عبر شبكة الإنترنت”، وفقاً لتقارير الأخبار. وكانت لجنة حماية الصحفيين ومنظمات أخرى قد صرحت حينها بأن الاتهامات تبدو موجهة انتقاماً من الصحفي على تغطيته الصحفية للجماعات المتطرفة وممارسات أجهزة الأمن الحكومية اليمنية.
ظل عبد الإله شائع يوجه انتقادات للسياسات اليمنية لمكافحة الإرهاب، وفقاً لما تُظهره أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد استفاد من انتمائه القبلي ليتمكن من الوصول إلى مصادر الأخبار وإجراء عدة مقابلات مع زعماء كبار من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وفي ديسمبر/كانون الأول 2009 أجرى شايع مقابلة لحساب محطة أخبار ‘أيه بي سي’ مع المقاتل اليمني المولود في أمريكا، أنور العولقي، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد قُتل العولقي في سبتمبر/أيلول 2011 في قصف طائرة دون طيار أمريكية.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “نحن نشعر بالارتياح إزاء الإفراج عن عبد الإله حيدر شائع، إلا أن هذا الإفراج تأخر ثلاث سنوات. لقد تمت المساواة على نحو ظالم بين تغطيته لتنظيم القاعدة وبين العمل مع هذا التنظيم. يجب السماح لشايع بمواصلة عمله في الصحافة دون خشية من المضايقات والسجن”.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أخبر مسؤولين من الأمم المتحدة في مايو/أيار بأنه يخطط للإفراج عن شائع، ولم يكن من الواضح حتى يوم الثلاثاء ما إذا كان سينفذ وعده. وفي فبراير/شباط 2011، أصدر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عفواً عن عبد الإله شائع، إلا أنه ألغى العفو بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن انشغاله من الإفراج عن الصحفي، حسب تقارير الأنباء. وقد أعربت السلطات الأمريكية عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عن خيبة أملها بسبب الإفراج عن شائع في يوم الثلاثاء.
وكانت لجنة حماية الصحفيين قد طالبت في مناسبات متكررة بالإفراج الفوري عن عبد الإله، وهو الصحفي اليمني الوحيد الذي ورد اسمه في الإحصاء السنوي الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين في العام الماضي حول الصحفيين السجناء في العالم.
· للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول اليمن، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لليمن على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.