الاعتداء على منزلي صحفيين يمنيين

نيويورك، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات اليمنية أن تحقق فوراً بالاعتدائين المنفصلين ضد منزلي صحفيين يمنيين في إقليم الضالع في الجنوب.

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “يجب على الحكومة أن تُظهر بوضوح التزامها بحرية الصحافة من خلال استنكار هذه التفجيرات والاعتداءات التخريبية ضد الصحفيين. يجب على السلطات أن تبدأ فوراً بتحقيقات بهاتين الجريمتين وأن تجلب مرتكبيهما إلى العدالة”.

 

في 6 تشرين الثاني/نوفمبر قام أشخاص مجهولون بإضرام النار في منزل علي الأسمر، وهو صحفي مستقل يساهم لعدة مواقع إخبارية إلكترونية محلية والمتحدث الإعلامي باسم المجلس الوطني المحلي، وفقاً لتقارير الأنباء. وقال علي الأسمر إن الحريق دمر جزءاً كبيراً من بيته، وقد حدث الحريق بعد مغادرته المنزل بنصف ساعة بصحبة أسرته، حسب التقارير.

 

وقال علي الأسمر إن الاعتداء قد يكون مدفوعاً بمقالات كتبها وانتقد فيها الحراك الجنوبي لامتناعه عن شجب التصرفات العنيفة التي يرتكبها أفراده، وفقاً لتقارير الأنباء. الحراك الجنوبي هو حركة سلمية انفصالية في جنوب اليمن وتدعو إلى الاستقلال عن شمال البلاد. وقال الأسمر إنه تلقى تهديدات غير محددة في الأسبوع الذي سبق يوم الحريق، وأعرب عن اعتقاده بأن مصدر التهديدات هو أعضاء وقادة في الحراك الجنوبي، حسب تقارير الأنباء.

 

وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر، قام رجلان مجهولان بإلقاء قنبلتين على ساحة منزل عبد العزيز الليث، وهو مراسل المحطة التلفزيونية المحلية ‘يمن شباب’ حسب تقارير الأنباء. وقد أدت القنبلتان إلى اشتعال حريق في منزل الصحفي، ولكن لم يصب أي من القاطنين بأذى، حسب التقارير. وقال عبد العزيز الليث إنه يعتقد بأن الاعتداء مرتبط بتغطيته الصحفية للفساد الحكومي والاحتجاجات الجارية في محافظة الضالع التي تؤيد الحراك الجنوبي، حسب تقارير الأنباء.

 

وفي تطور منفصل، دعا وزير العدل مرشد علي العرشاني الرئيس عبدربه منصور هادي في وقت مبكر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر بإصدار عفو عن الصحفي السجين عبد الآله حيدر شايع، مؤيداً لدعوة نقابة الصحفيين اليمنيين وجماعات حقوق الإنسان الدولية، حسب تقارير الأنباء. عبد الآله شايع هو صحفي مستقل معروف بتغطيته للجماعات الإسلامية بما فيها تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وهو يمضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي شباط/فبراير 2011، أصدر الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفوا عن الصحفي، ولكنه تراجع عن قراره بعدما أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه بسبب الإفراج عن الصحفي، حسب تقارير الأنباء.

 

وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين موجة من الاعتداءات ضد الصحفيين اليمنيين منذ بدء الاضطرابات في البلاد في العام الماضي، بما في ذلك حالات قتل واعتداءات بدنية وعمليات احتجاز ومضايقات واعتداءات على مكاتب وسائل الإعلام.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول اليمن، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لليمن على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.