مقتل صحفية وفقدان صحفيين اثنين آخرين على الأقل في سوريا

نيويورك، 20 آب/أغسطس 2012 – قُتلت صحفية يابانية اليوم وسط مواجهات شديدة في شمال مدينة حلب، في حين فُقد صحفيان آخران في المدينة، حسب تقارير الأنباء.

قُتلت المصورة الصحفية اليابانية ميكا ياماماتو جراء جراح أصيبت بها في حي سليمان الحلبي في مدينة حلب، وتعمل الصحفية مع وكالة ‘يابان برس‘ للأنباء، وكانت تغطي المصادمات في حلب، وفقاً لتقارير الأنباء التي نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مناوئة للنظام السوري. وقد أكدت السفارة اليابانية مقتل الصحفية وهويتها، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية ووكالة ‘أسوشيتد برس’ ووكالة ‘كيودو’ اليابانية للأنباء.

 

توفيت ميكا ياماماتو في مستشفى قريب من المكان الذي أصيبت به، حسبما أفاد المرصد السوري لوكالة الأنباء الفرنسية. وقد نشر الثوار مقطعاً مصوراً على موقع ‘يوتيوب’ يُزعم أنه يظهر الصحفية القتيلة، وقال مقاتل ظهر في الفيديو وعرّف على نفسه باسم أحمد الغزالي بأن الصحفية قُتلت جراء قصف قامت به القوات الحكومية. ولم يتضح مصدر المقطع المصور، كما لم يتحدد مصدر القصف بصفة مؤكدة. وكانت القوات الحكومية قد شنت قصفاً عنيفا على مدينة حلب اليوم، في الوقت الذي أوردت فيه تقارير الأنباء عن مقتل حوالي 100 شخص في جميع أنحاء سوريا.

 

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالحزن والأسى لمقتل زميلتنا ميكا ياماماتو ونرسل أعمق تعازينا لأسرتها وأصدقائها. لقد أصبحت سوريا أخطر مكان في العالم للصحفيين المحليين والدوليين”.

 

وفي يوم الأثنين، انقطعت أخبار المراسل الصحفي الفلسطيني بشار فهمي والمصور التركي جنيد أونال اللذين يعملان مع قناة ‘الحرة’ التي تمولها الحكومة الأمريكية، وفقاً للمتحدثة باسم شبكات بث الشرق الأوسط، وهي الشركة المالكة للقناة. وقالت المتحدثة بأن الصحفيين لم يتصلا مع المحرر المسؤول في الوقت المحدد في وقت مبكر من هذا اليوم.

 

وفي المقطع المصور الذي بثه الثوار وُزعم بأنه يظهر الصحفية اليابانية القتيلة، قال المقاتل الذي ظهر في الفيديو إن القوات الحكومية اعتقلت الصحفيين اللذين يعملان مع قناة الحرة. ولم يتم التحقق بصفة مستقلة من صحة هذا الزعم.

 

وفي الأسبوع الماضي، وثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل ثلاثة صحفيين محليين واختطاف عدة صحفيين آخرين. وتُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن 16 صحفيا لقوا حتفهم منذ تشرين الثاني/نوفمبر بينما كانوا يغطون الأحداث في سوريا، مما يجعل سوريا أخطر مكان للصحفيين في العالم.