مقتل صحفي رابع في سوريا خلال الأسبوع الماضي

نيويورك، 27 شباط/فبراير 2012 – قتل مصور فيديو كان يعمل على توثيق الاضطرابات في مدينة حمص المحاصرة جراء هجوم بقذائف الهاون في يوم الجمعة، وفقاً لتقارير الأخبار. وبذلك يكون المصور أنس الطرشة هو رابع قتيل بين العاملين الإعلاميين في سوريا خلال الأسبوع الماضي.

ظلت مدينة حمص تتعرض لقصف يومي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وجرح الآلاف حسب تقارير الأخبار. وكان أنس الطرشة الذي يبلغ من العمر 17 عاماً يصور القصف الذي تعرضت له منطقة كرابيس في حمص عندما سقطت قذيفة هاون بقربه وأودت بحياته على الفور، حسب تقارير الأخبار.

 

وكان أنس الطرشة يعمل بانتظام على تصوير المصادمات وتحركات الجيش وينشر المقاطع المصورة على موقع يوتيوب، حسبما أفادت تقارير الأنباء. وقد أجرت وسائل البث العربية مقابلات مع هذه المصور الذي يعرف أيضاً باسم “أنس الحمصي” وذلك للحصول على معلومات حول الخسائر في الأرواح التي نتجت عن الهجمات التي تعرضت لها مدينة حمص. كما ظهرت المقاطع التي صورها على مواقع إلكترونية لمنظمات إخبارية يديرها مواطنون، حسب تقارير الأنباء.

 

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يقوم الناشطون السوريون مثل أنس الطرشة بحمل كاميراتهم لتوثيق الدمار التي تتسبب به الهجمات المستمرة التي تقوم بها القوات الحكومية لكي يطلعوا سائر العالم على ذلك، ويتعرضون جراء ذلك لمخاطر هائلة. وبذلت السلطات السورية كل ما في وسعها كي تمنع التغطية الصحفية لعملياتها العسكرية. لقد قدم أنس الأطرش وغيره من مصوري الفيديو حياتهم كي يضمنوا أن الحكومة السورية لن تنجح في مساعها لمنع نشر الأخبار”.

 

بعد انطلاقة الانتفاضة السورية في العام الماضي، سعت الحكومة إلى فرض حجب على التغطية الصحفية عبر إحكام السيطرة على وسائل الإعلام المحلية وطرد الصحفيين الأجانب أو منعهم من دخول البلاد، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد بدأت وسائل الإعلام الدولية تعتمد بشدة على المقاطع المصورة التي يلتقطها مواطنون يزاولون نشاطا صحفيا مثل أنس الطرشة.

 

وبالمجمل، لقي ثمانية صحفيين حتفهم في سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي يوم الأربعاء قتل الصحفيان الدوليان ماري كولفين وريمي أوشليك في حي بابا عمرو في حمص. وقبل يوم من ذلك قتل مصور فيديو سوري آخر في المنطقة ذاتها هو رامي السيد.