نيويورك، 14 تموز/يوليو 2011 – احتجزت السلطات السورية صحفيا محليا يكتب لوسائل إعلام عربية وطردت مراسل صحفي دولي، حسبما أوردت تقارير إخبارية، مواصلةً بذلك حملة قمع مصممة لإسكات التغطية الإخبارية الدولية للأزمة السياسية في البلاد.
أوردت تقارير إخبارية محلية وإقليمية أن السلطات السورية احتجزت في 3 تموز/يوليو الصحفي والمدون عمر الأسعد الذي يكتب لعدة منظمات إخبارية. ولا تتوفر أية معلومات حول أوضاعه أو مكان احتجازه. ويساهم الأسعد للصحيفة اللبنانية اليومية ‘السفير’، والصحيفة العربية ‘الحياة’، ولقناة ‘الجزيرة’ الفضائية، حسبما أوردت التقارير الإخبارية.
واحتجزت السلطات في يوم الإثنين الصحفي الهولندي مارتين زيغيرس في دمشق عندما توجه لتجديد تصريح إقامته، ويعمل الصحفي للصحيفة الهولندية اليومية ‘إن آر سي هانديلسبلاد’ والصحيفة البلجيكية اليومية ‘دي ستاندارد’ وذلك حسبما أوردت راديو هولندا الدولي. وقد تم إبلاغ زيغيرس أن اسمه موجود على قائمة “بالأجانب غير المرغوب في وجودهم” حسبما قال للمحطة الإذاعية. وقال إنه احتجز لمدة خمس ساعات تقريبا قبل أن يتم إبعاده إلى تركيا.
وظل زيغيرس يعيش في سورية منذ عامين ونصف العام، وكان يدرس الفقه الإسلامي في جامعة دمشق، ويكتب تقارير إخبارية للصحيفتين دون التعريف بهويته. وكانت الصحيفتان تشيران إلى كتاباته على أنها من إعداد “صحفي موظف” سعيا منها لإخفاء هويته ومنع السلطات من مضايقته. ومنذ أواسط آذار/مارس، عندما اندلعت الاضطرابات المدنية في جميع أنحاء سوريا، قامت السلطات بطرد أكثر من عشر صحفيين دوليين، مما أدى إلى حدوث ثغرة كبيرة في التغطية الإخبارية الدولية، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “تقوم السلطات السورية وعلى نحو منهجي باحتجاز الصحفيين المحليين وطرد الصحفيين الدوليين في محاولة قاسية لإخماد التغطية الإعلامية للاحتجاجات السياسية. نحن نشعر بالقلق بشأن وضع الصحفي عمر الأسعد الذي اختفى في غياهب سجون أجهزة الأمن السورية. ونحن نطالب الحكومة بالإفراج عنه فورا”.