نيويورك، 20 نيسان/إبريل 2011 – دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات اليمنية اليوم إلى توضيح الأسباب وراء احتجاز الصحفي البارز علي صلاح أحمد منذ يوم الثلاثاء دون الإفصاح عن مكان وجوده ودون توجيه اتهام له.
احتجزت قوات الأمن يوم الثلاثاء علي صلاح، مقدم البرامج في قناة ‘سهيل’ الإخبارية الخاصة المرتبطة بحزب الإصلاح المعارض، وذلك لدى قدومه من ألمانيا، بحسب تقارير إخبارية محلية ومقابلة أجرتها لجنة حماية الصحفيين مع الصحفية المحلية سامية الأغبري التي قالت إن علي قد بعث برسالة نصية إلى نقابة الصحفيين اليمنيين لإعلامهم باحتجازه. ومنذ ذلك الحين وهاتفه المحمول مغلق ولا أحد يعرف مكانه. وعلمت لجنة حماية الصحفيين من الأغبري بأن علي عمل لسنوات عديدة كمدير للبرامج في قناة ‘اليمنية’ التلفزيونية الرسمية التي تديرها الدولة، لكنه استقال في عام 2009 مستنكرًا محاولات الحكومة للتلاعب بالتغطية الإخبارية حول الاضطرابات المدنية التي وقعت في جنوب اليمن. وقد أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتقال علي صلاح في بيان أصدرته يوم الثلاثاء.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن قلقون على صحة علي صلاح أحمد. وندعو السلطات اليمنية لإطلاق سراحه فورًا.”
ولا يزال صحفي واحد على الأقل، هو أحمد المحمدي المراسل في قناة ‘سهيل’، مفقودًا في اليمن ويُعتقد أنه محتجز لدى الحكومة، حيث فُقد أثره بعد أن استدعاه الحرس الجمهوري للاستجواب يوم السبت.
وفي أماكن أخرى من المنطقة:
علمت لجنة حماية الصحفيين اليوم من صحفيين عدة بأن شرطة مكافحة الشغب هاجمتهم يوم الإثنين وهم يغطون الاحتجاجات في مدينة أربيل. وكان من بين المعتدى عليهم جيار عمر مراسل أسبوعية ‘هاولاتي’ المستقلة، وشيوان سيدي من مجلة ‘سيفيل’ الأسبوعية المستقلة، ومريوان ملا حسن مراسل قناة شبكة أخبار كردستان الفضائية. وقد أخبر سيدي لجنة حماية الصحفيين بأن قوات الأمن ضربت الصحفيين وصادرت كاميراتهم وأمرتهم بمغادرة المكان. وقد نُقل شيوان سيدي إلى مستشفى قريب لعلاج رسغه المكسور. أما ملا حسن فقال للجنة حماية الصحفيين إنه اقتيد هو ومصوران من شبكة ‘أخبار كردستان’ مكبلي اليدين إلى مركز للشرطة حيث احتجزوا لمدة ساعتين.
وفي هذا الصدد، قال ماهوني: “نحن ندعو حكومة إقليم كردستان أن توضّح لعناصر الأمن بأنها لن تتهاون مع الاعتداءات على الصحفيين. ويتعين على الحكومة أن تضمن عدم التعرض للصحفيين أو تهديدهم سعيًا لفرض رقابة على التغطية الإعلامية.”
وفي الضفة الغربية، تعرض ثلاثة مصورين – هم جعفر زاهد اشتية من وكالة الأنباء الفرنسية، وناصر اشتية من وكالة ‘أسوشيتيد برس’، ووجدي محمد من وكالة الانباء النمساوية – لاعتداء يوم الثلاثاء أثناء تغطيتهم لاشتباكات وقعت بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في قرية بورين جنوب نابلس، بحسب تقارير إقليمية إخبارية ومقابلة أجرتها لجنة حماية الصحفيين، حيث أخبر جعفر اشتية اللجنة بأنه أصيب بكتفه عندما رشقه المحتجون وزميليه بالحجارة، وقال: “حاولنا أن نغادر المكان ولكن أوقفتنا قوات الأمن الإسرائيلية، وقد أوضح زميلي وجدي محمد بأننا صحفيون ولكن بدلًا من أن يتركوننا نذهب، ضربوه بعقب البندقية وكسروا أنفه.”