مؤسس صحيفة ‘الوسط’ يلقى حتفه بينما كان قيد الاحتجاز في البحرين

نيويورك، 15 نيسان/إبريل 2011 – دعت لجنة حماية الصحفيين اليوم السلطات البحرينية أن تجري تحقيقا فوريا وشفافا بشأن مقتل كريم فخراوي بينما كان قيد الاحتجاز، وهو مؤسس وعضو في مجلس إدارة صحيفة ‘الوسط’ التي تعتبر من أبرز الصحف البحرينية المستقلة.

أفادت تقارير إخبارية إن الصحفي البحريني كريم فخراوي توفي يوم الثلاثاء، وذلك بعد أسبوع من اعتقاله. وقال مدافعون عن حقوق الإنسان للجنة حماية الصحفيين إن فخراوي توجه إلى مركز شرطة في 5 نيسان/إبريل لتقديم شكوى بأن السلطات كانت تهم على هدم بيته.

 

وفي وقت مبكر من هذا الشهر، اتهمت الحكومة صحيفة ‘الوسط’ بأنها “تتعمد بث أنباء كاذبة واختلاقات”. ومنذ ذلك الوقت أعلنت الحكومة أنها سترفع اتهامات جنائية ضد ثلاثة من كبار محرري الصحيفة وأنها طردت اثنين آخرين من كبار الموظفين فيها.

 

وأفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين أن فخراوي هو أحد مستثمرين عديدين في صحيفة ‘الوسط’، و ناشر كتب، ومالك أكبر مكتبة لبيع الكتب في البحرين، وعضو في حزب الوفاق، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البحرين.

 

وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية في رسالة على موقع تويتر إن فخراوي توفي جراء فشل كلوي. بيد أن صورا نشرت على شبكة الإنترنت تظهر جثة الفخراوي مغطاة بالكدمات والجروح.

 

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين “لقد اتخذت حملة القمع ضد المعارضين في البحرين انعطافة قاتلة إذ لقي شخصان حتفهما وهما قيد الاحتجاز خلال أسبوع وفي ظروف لم يتم تفسيرها. يجب على السلطات البحرينية أن توضح الكيفية التي توصلت فيها إلى أن كريم فخراوي توفي جراء فشل كلوي في الوقت الذي تظهر فيه الصور جثته مغطاة بالكدمات والجروح”.

 

وكذلك توفي الصحفي زكريا رشيد حسن العشيري في ظروف غامضة بينما كان محتجزا لدى الحكومة. وزعمت الحكومة أن العشيري، الذي توفي في 9 نيسان/إبريل، أصيب بمضاعفات ناجمة عن فقر الدم المنجلي. وكان العشيري أول صحفي بحريني يلقى حتفه لآسباب مرتبطة مباشرة بعمله، وذلك منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين توثق سجلا مفصلا لحالات قتل الصحفيين منذ عام 1992.

 

وفي أماكن أخرى في المنطقة:

 

أفرجت السلطات الليبية في يوم الثلاثاء عن مصور قناة ‘الجزيرة’ عمار الحمدان، حسبما أفادت به القناة التي تتخذ من قطر مقرا لها. وكان الحمدان قد اعتقل في أواسط آذار/مارس. وما زال صحفي آخر من قناة ‘الجزيرة’ قيد الاحتجاز، وهو كمال التلوع.

 

وفي سوريا، أفرجت السلطات عن الصحفي محمد ديبو، الذي ينشر في صحف أردنية ووسائل إعلام دولية، والمدون السياسي أحمد حذيفة، وذلك حسبما أفادت تقارير إخبارية إقليمية.