ليبيا عازمة على طرد صحفيين؛ والبحرين تطرد صحفيين اثنين

نيويورك، 6 نيسان/إبريل 2011 – أبلغت السلطات الليبية أكثر من 20 صحفيا أنه يتعين عليهم مغادرة ليبيا خلال 24 ساعة، وذلك حسبما أوردت محطة الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية. وقد أفادت الإذاعة أن السلطات الليبية طلبت من صحفيين ينتمون إلى وسائل إعلام دولية مختلفة أن يغادروا البلاد. ومن بين هذه المؤسسات الإعلامية القناة الرابعة البريطانية، ومحطة ‘سي أن أن’، وشبكة ‘فوكس نيوز’، وصحيفة ‘ذا إنديبندنت’، والتلفزيون الإيطالي، ومحطة ‘آي تي في’ التلفزيونية، وصحيفة ‘لي فيغارو’، وصحيفة ‘لوس أنجليس تايمز’، وصحيفة ‘ذا تايم’ اللندنية، ومحطة ‘إن بي سي نيوز’، وصحيفة ‘نيويورك تايمز’، ومحطة ‘آر أيه أي’، ومحطة ‘آر تي إل’، وصحيفة ‘ذا صنداي تايمز’ اللندنية. كما قررت الحكومة عدم إصدار تأشيرات سفر جديدة للصحفيين الراغبين بتغطية النزاع الجاري، حسبما أفاد مراسل محطة الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، لوردز غارثيا-نافارو، من طرابلس.

وفي يوم الثلاثاء، طردت السلطات البحرينية صحفييَن يعملان لصحيفة مستقلة، مواصلة بذلك حملة مستمرة منذ أسابيع لإعاقة وسائل الإعلام وتهديدها. وفي هذه الأثناء، وردت أنباء عن اعتداءات على صحفيين في مصر واليمن ولبنان.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لقد ظل الصحفيون في طرابلس يعملون ضمن ظروف شديدة التقييد، والآن فإن الحكومة تحاول إخراجهم جميعاً في الوقت الذي يعد فيه وجود الصحافة الدولية أمراً حاسماً. لقد وثقت لجنة حماية الصحفيين ما يصل إلى 450 انتهاك ضد وسائل الإعلام في المنطقة منذ كانون الثاني/يناير فقط، بما في ذلك مقتل سبعة صحفيين؛ إن هذه الأرقام تتحدث عن نفسها”.

في يوم الثلاثاء، طردت السلطات البحرينية مدير تحرير صحيفة ‘الوسط’ علي الشريفي، والكاتب في الصحيفة رحيم الكعبي، وهما عراقيان، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية ولمقابلات أجرتها لجنة حماية الصحفيين. وأفادت الكاتبة في الصحيفة مريم الشروقي للجنة حماية الصحفيين أنه بحسب ما تعلم لم تقدم الحكومة تعليلا لقرارها هذا. وأضافت أنه تم تعيين الشريفي مديرا للتحرير في يوم الأثنين فقط، بعد أن استقال سلفه واثنان آخران من كبار موظفي الصحيفة سعيا لإنقاذ الصحيفة. وقد عين مجلس إدارة صحيفة ‘الوسط’ عبيدلي العبيدلي مديرا لتحرير الصحفية، ورفض العبيدلي الإدلاء بأي تعليق بشأن طرد الشريفي والكعبي.

وفي مصر، اعتدى رجال يرتدون ملابس مدنية في يوم الخميس على الصحفي علي سعيد، وهو محرر مجلة يصدرها اتحاد التلفزيون والإذاعة المصري. وقال سعيد إن أربعة رجال قاموا بلكمه وركله بينما كان يغادر منزل اعتماد خورشيد في القاهرة. وقال للجنة حماية الصحفيين إنه نشر في آذار/مارس مقابلة مع اعتماد خورشيد، أرملة مدير المخابرات المصرية العامة السابق، صلاح نصر. وقد كشفت خورشيد أثناء المقابلة عن جرائم يُزعم أن ضابط المخابرات السابق صفوت الشريف قد ارتكبها، وكان يشغل منصب رئيس مجلس الشورى ورئيس الحزب الحاكم سابقاً، الحزب الوطني الديمقراطي. وقال علي سعيد للجنة حماية الصحفيين إن المهاجمين الأربعة قالوا له “دا إنذار ليها وليك”، أي إنذار له ولاعتماد خورشيد.

وفي اليمن، أفادت الصحيفة الأسبوعية المستقلة ‘النداء’ أنه تمت في يوم الاثنين مصادرة شحنة من أحد الأعداد الأخيرة من الصحيفة كانت في طريقها إلى تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، وذلك عند عبورها نقطة تفتيش أمنية في جنوب العاصمة، صنعاء. وطالبت الصحيفة وزارة الداخلية إعادة جميع النسخ المصادرة. كما أوردت وسائل إعلام محلية أن الشرطة صادرت 3,000 نسخة من صحيف’الأهالي’ الأسبوعية المستقلة، وذلك أثناء نقلها إلى محافظتي إب والمهرة في الجنوب. وقد استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين عمليات المصادرة.

وفي لبنان، اعتدى متظاهرون في مدينة صيدا الجنوبية في يوم الأحد على صحفيين كانوا يغطون تظاهرة مناهضة للنظام السياسي الطائفي في لبنان، وذلك حسبما أفاد صحفي محلي للجنة حماية الصحفيين. وقال الصحفي محمد الزعتري للجنة حماية الصحفيين، وهو يعمل في صحيفة ‘ديلي ستار’ الناطقة بالإنجليزية، إن المتظاهرين ضربوه وحطموا كاميرا كانت بحوزة المصور أمين شومر الذي يعمل مع قناة ‘المنار’ الإخبارية. وقال الزعتري للجنة حماية الصحفيين إنه تعرض مع زملائه لهذا الاعتداء لأن المهاجمين لم يرغبوا أن تشاهد الصحافة النزاع الذي نشب بين المتظاهرين.

وفي يوم الثلاثاء، أفرجت السلطات السورية عن الصحفي جورج بغدادي، وهو مراسل وكالة الأنباء الإسبانية ‘إي إف إي’، وذلك وفقا لتقارير إخبارية. وكان البغدادي، وهو سوري الجنسية، قد اعتقل يوم الجمعة بينما كان يغطي تظاهرات في مدينة اللاذقية الساحلية. ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من تحديد ما إذا كانت السلطات السورية ما تزال تحتجز عددا من الصحفيين كانت قد اعتقلتهم في الأيام الأخيرة، بما فيهم عامر مطر، وضحى حسن، ومحمد ديبو.