الحكم بالسجن على صحفي يمني لتغطيته أخبار القاعدة

نيويورك، 19 كانون ثاني/ يناير 2011 – أدانت لجنة حماية الصحفيين حكم السجن الذي صدر يوم الثلاثاء على الصحفي اليمني البارز عبد الإله حيدر شايع بتهمة تقديم العون للقاعدة. وقد حُكم على شايعبالسجن خمس سنوات، وكان هذا الصحفي قد طوّر خلال مسيرته المهنية خبرة في شؤون الجماعات الإسلامية بما فيها القاعدة. وتضم لجنة حماية الصحفيين صوتها إلى صوت العديد من الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان في اليمن بمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بالعفو عن شايع وإطلاق سراحه دون تأخير.

وقد توصلت المحكمة إلى أن شايع مذنب “بالانتماء إلى تنظيم مسلح غير مشروع” و “تجنيد شبان من بينهم أجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم عن طريق التواصل معه عبر الإنترنت”، وفقاً لما ذكرته صحيفة ‘القدس العربي’.

 

وحكمت المحكمة أيضاً على شايع بعدم مغادرة العاصمة صنعاء لمدة سنتين بعد الإفراج عنه. وقد اعترض عدد كبير من الخبراء القانونيين اليمنيين على دستورية المحكمة الجنائية المتخصصة في صنعاء التي حكمت على شايع. ويوضح تقرير خاص للجنة حماية الصحفيين عن اليمن صدر عام 2010 كيف أنإدارة الرئيس صالحأسست تلك المحكمة ومحكمة الصحافة والمطبوعات المتخصصة من أجل إسكات الأصوات الناقدة.

 

ويرفض شايع استئناف الحكم، وذكر صحفيون كانوا في قاعة المحكمة للجنة حماية الصحفيين أن شايع قال حين استمع إلى قرار الإدانة “إنني لا أقف الآن أمام جهاز قضائي بل أمام عصابة تنتمي إلى جهاز الأمن الوطني”.

 

وقال محمد عبد الدايم، منسق برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إننا نطالب بالإفراج الفوري عن عبد الإله حيدر شايع. لقد اعترى الحجز الانفرادي الأولي لشايع والمحاكمة التي تلته عشرات الانتهاكات القانونية. ونحن ندعو الرئيس صالح إلى استخدام صلاحيته الدستورية في التدخل والعفو عن شايع”.

 

وذكر الصحفي اليمي رشاد علي الشرابي الذي يكتب باستمرار في الموقع الإخباري ‘مأرب برس’ للجنة حماية الصحفيين أنه يعتقد أن تصريحات شايع بشأن الضحايا المدنيين الذي قُتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت القاعدة قد تكون أغضبت السلطات. وقال الشرابي “إنها قصة كبيرة لا تريد الحكومة لها أن تحكى”. وكان شايع قد انتقد سياسات الحكومة بشأن محاربة الجماعات الإسلامية ووصفها بأنها عقيمة. ويشير بحث أجرته لجنة حماية الصحفيين أن اعتقال شايع ربما كان له صلة بتعليقاته الناقدة التي أدلي بها مراراً على قناة’الجزيرة’.

 

وقال عبد الرحمن برمان رئيس هيئة الدفاع عن شايع قبل استقالتها احتجاجاً على اعتقال شايعومحاكمته غير العادلين إن الهيئة تحاول إقناع شايع باستئناف الحكم “على الرغم من أننا لا نؤمن بشرعية هذه المحكمة المتخصصة التي أدانته”.

 

وكان شايع قد ظهر بصورة متكررة على قناة ‘الجزيرة’ للتعليق على الأخبار. وقداعتُقل في 16 آب/أغسطس 2010 عندما اقتحمت مجموعة من الجنود منزل عائلته في صنعاء حيث تمت أيضاً مصادرة ملاحظاته وحاسوبه الشخصي.