مقتل صحفي بالرصاص وإصابة آخر في اليمن

نيويورك، 18 آذار/مارس 2011 –قتل صحفي وأصيب آخر اليوم جراء إصابتهما برصاص أطلقته قوات الأمن اليمنية التي استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين من منطقة التظاهر المركزية، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص. وقالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إن مقتل المصور جمال الشرعبي يمثل أول حالة قتل للعاملين في وسائل الإعلام في اليمن منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في كانون الثاني/يناير.

يعمل الشرعبي مصورا صحفيا مع الصحيفة الأسبوعية المستقلة ‘المصدر’، وكان واحدا من 44 فردا قتلوا على يد قوات الأمن التي فتحت النيران على المتظاهرين المناهضين لحكم الرئيس علي عبدالله صالح الممتد منذ 33 عاماً، وذلك وفقاً لما أورده صحفيون يمنيون ونقابة الصحفيين اليمنيين. وقد أصيب معظم الضحايا بطلقات بالرأس أو العنق، حسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وثمة أخبار تصف بعض المسلحين على الأقل ممن أطلقوا النيران بأنهم قناصة.

وقد أصيب مئات المدنيين الآخرينبجراح جراء قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المظاهرين في الساحة الواقعة أمام جامعة صنعاء، وذلك حسبما أوردت تقارير إخبارية. وكان من بين المصابين مصور صحفي يعمل مع القسم العربي في محطة إذاعة ‘بي بي سي’، فقد إصيب بعيار ناري في كتفه، وذلك حسبما أوردته محطة ‘بي بي سي’. ولم تحدد الإذاعة اسم المصور المصاب.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نعرب عن تعازينا لأسرة جمال الشرعبي وأصدقائه، والذي قُتل اليوم بينما كان يؤدي واجبه المهني. ويأتي هذا القتل في أعقاب أسابيع عديدة من اللغو العدائي المتصاعد في عدائيته ومن الأعمال الانتقاميةالعنيفة ضد وسائل الإعلام المستقلة والناقدة”.

وقد وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 50 اعتداء منفصل ضد الصحفيين منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في كانون الثاني/يناير. وكان من بين الاعتداءات عمليات اختطاف، وهجمات عنيفة، ومصادرة معدات، وتهديدات بارتكاب العنف ضد الصحفيين وأفراد عائلاتهم.