تواصل استهداف وسائل الإعلام أثناء التظاهرات في البحرين واليمن والعراق

نيويورك، 17 شباط/فبراير 2011 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إن السلطات في البحرين واليمن صعّدت اعتداءاتها الجسدية على الصحفيين من أجل كبح التغطية الصحفية للتظاهرات المتنامية المناوئة للحكومات. وفي العراق، تعرض صحفيان على الأقل لاعتداءات قام بها حراس يقومون بحماية مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك وفقا لما أفاد به صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين.

 

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لا يجوز للحكومات في جميع أنحاء الشرق الوسط وشمال إفريقيا أن تحرم مواطنيها من التغطية الصحفية لهذه الأحداث الكبيرة التي تعم المنطقة. ويجب السماح لوسائل الإعلام المحلية والدولية بتغطية الأخبار”.

وفي البحرين، تعرض مراسل قناة “أي بي سي”، ميغيل ماركيز، للضرب في وقت مبكر من يوم الخميس من قبل من وصفهم “بعصابة من البلطجية” بينما كان يغطي المحاولات العنيفة التي قامت بها الحكومة لإخلاء ميدان الؤلؤة في المنامة. ويمكن سماع صوت ماركيز في تسجيل صوتي موجود على الموقع الإلكتروني للقناة، وهو يصرخ “صحفي” بينما كان يتعرض للضرب. وقد تمت مصادرة الكاميرا التي كانت بحوزته.

وأورد عدة صحفيين اليوم أن السلطات البحرينية تمنع الصحفيين من دخول البلاد. ونشر الصحفي نيكولاس كريستوف من صحيفة نيويورك تايمز على موقع تويتر: “بدأت البحرين بمنع الصحفيين من دخول البلاد عبر المطار. لا بد أن الملك حمد لا يريد وجود شهود على وحشيته”. وأفاد روي غوتمان للجنة حماية الصحفيين، وهو محرر الشؤون الأجنبية في مجموعة صحف مكالتشي، أن الصحفية نانسي يوسف التي تعمل مع هذه المجموعة الصحفية منعت من دخول البلاد.

وفي اليمن، قام اليوم مؤيدون للحكومة باستهداف المصورين الصحفيين ومصوري القنوات التلفزيونية خلال التظاهرات المناهضة للحكومة. فقد تعرض أربعة مصورين على الأقل لاعتداءات وضرب وتمت مصادرة الكاميرات التي بحوزتهم، ومن بينهم: أحمد غراسي من وكالة الأنباء الفرنسية، ويحيى عرهب من وكالة الصور الأوروبية، وعمار عوض من وكالة رويترز، وحسن وطف من وكالة أسوشيتد برس، وذلك وفقاً لصحفيين محليين. وتعرض مصور قناة الجزيرة، سمير النمري، للضرب كما تم تحطيم الكاميرا التي كانت بحوزته. كما تم الاعتداء على عادل عبد المغني، مراسل صحيفة “الوحدوي” الأسبوعية المعارضة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها، وتمت مصادرة الكاميرا التي كانت بحوزته، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة الوحدوي. كما تعرض للضرب أيضاً مصور قناة العربية عبد القوي الصوفي، وذلك على يد مؤيدي الحكومة، كما تم تحطيم الكاميرا التي كانت بحوزته.

وفي العراق، أصيب الصحفي هامين لطيف بالرصاص اليوم بينما كان يغطي تظاهرات مناهضة للحكومة احتجاجا على البطالة والفساد، ويعمل هذا الصحفي مع الموقع الإلكتروني الإخباري “دستور” الذي يتخذ من السليمانية مقراً له، وذلك حسبما أفاد ماريوان حمة سعيد للجنة حماية الصحفيين، وهو مدير جماعة محية معنية بحرية الصحافة تدعى مركز مترو. وقام عشرات المتظاهرين بمهاجمة بناية الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين أن حراس البناية أطلقوا الرصاص على هامين لطيف بينما كان يلتقط صوراً للتظاهرة. وقد أدخل الصحفي إلى المستشفى لفترة وجيزة، وقد أصيب أيضاً بكسر بأحد أصابعه. قام حراس البناية أيضاً بضرب الصحفي رحمان غريب الذي يعمل مع مركز مترو ومع الموقع الإلكتروني الإخباري “السومرية نيوز”، بينما كان يغطي التظاهرات، وذلك حسب ما أفاد به رحمان غريب للجنة حماية الصحفيين. وأضاف الصحفي أن ثلاثة رجال من قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني يرتدون ملابس عسكرية قاموا بضربه، وقال “طلبت اعتذارا رسميا من الحزب الديمقراطي الكردستاني وإجراء تحقيق بشأن ما حدث”. كما أصيب صحفيان آخران بجراح، وذلك وفقاً للصحيفة المستقلة “هولاتي” التي تصدر مرة كل أسبوعين. وأحد هؤلاء الصحفيين هو آلان محمد، وهو مصور صحفي يعمل مع وكالة صور محلية تدعى ميتروغرافي. ولم تحدد الصحفية اسم الصحفي الآخر. وقد قتل شخصان وأصيب 57 شخصا بجراح أثناء هذه التظاهرات، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية محلية.