يجب على اليمن الإفراج عن صحفيَين ناقدَين محتجزَين

نيويورك، 14 كانون الثاني/يناير 2011  قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على قوات الأمن اليمنية الإفراج عن فؤاد راشد، رئيس تحرير الموقع الإلكتروني الإخباري المستقل “مكلا برس”، والذي جرى احتجازه يوم الأثنين في منطقة حضرموت. 



كما يواجه الصحفي عبد الإله حيدر شايع احتمال صدور حكم من المحكمة يوم الثلاثاء بتهمة الأرهاب، وهي تهمة وجدت لجنة حماية الصحفيين أنها ملفقة وتتصل بتغطيته الصحفية الناقدة. وتطالب لجنة حماية الصحفيين بإسقاط الاتهامات عن عبد الإله شايع والإفراج عنه.

وفي حالة فؤاد راشد، أفاد أقاربه وزملاؤه بأن السلطات قبضت عليه بينما كان يغطي تظاهرات في مدينة المكلا. وكان يلتقط صورا عندما تم احتجازه مع عدد من المتظاهرين، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية.

وكان فؤاد راشد قد احتجز في السابق في أيار/مايو 2009 بعدما أورد على موقعه الإخباري تغطية حول المصادمات بين قوات الأمن وبين السكان الغاضبين. وقد أودع السجن على خلفية مزاعم غامضة بتوفير الدعم للحراك الجنوبي الذي يطالب بالمزيد من الحقوق السياسية، ثم تم الإفراج عنه بعد عام دون توجيه اتهامات. ويتخصص موقع “المكلا برس” بتغطية الفساد والتهميش السياسي المزعوم لسكان الجنوب، وقد تم حجب هذا الموقع في اليمن.

وفي حالة عبد الإله شايع، وهو خبير في الجماعات المتطرفة بما فيها القاعدة، يمكن للمحكمة الجنائية المتخصصة أن تصدر حكمها خلال الأسبوع المقبل، وذلك بحسب ما أفاد به صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. وقد استقال فريق محامي الدفاع احتجاجاً على المخالفات التي تخللت المحاكمة وعلى إساءة معاملة شايع في السجن. وكان شايع يدلي بصفة منتظمة بتعليقات على قناة الجزيرة وكان معروفاً بنقده الشديد للسياسات الحكومية في مكافحة الإرهاب. وتتهمه الحكومة “بالتخطيط لتنفيذ نشاطات إرهابية” و “توفير الدعم الإعلامي لقيادة تنظيم القاعدة”.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نطالب السلطات اليمنية بالإفراج الفوري عن فؤاد راشد، كما نطالب القضاء اليمني بإظهار استقلاله عبر تبرئة عبد الإله شايع من الاتهامات التي لا سند لها بمناهضة الدولة. لقد تخللت محاكمة شايع مخالفات إجرائية وانتهاكات قانونية ويجب أن تنتهي بإسقاط جميع الاتهامات”.