ناصروا الصحفيين الإيرانيين ووقعوا على التماس لجنة حماية الصحفيين

بقلم جيبسي غويلين كايسر/ مديرة قسم الدعوة والاتصال في لجنة حماية الصحفيين

قبيل بدء الجولة الجديدة من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي في 6 كانون الأول/ديسمبر، أجرت الصحيفة الألمانية فرانكفورترألجمين زيتونغ مقابلة مع مسؤول إيراني رفيع أشار فيها إن السلطات الإيرانية قد تسمح للصحفيين الألمانيين السجينين أن يمضيا عطلة عيد الميلاد مع أسرتيهما في السفارة الألمانية.

إن هذا التحول البسيط، ولكن المهم، في مصير هذين الصحفيين، واللذين كان من المتوقع أن يمثلا أمام المحكمة بتهمة التجسس، لم يشمل الصحفيين السجناء الآخرين في إيران والذين بلغ عددهم 32 صحفياً بحلول 1 كانون الأول/ديسمبر.

أحد الصحفيين السجناء الذي قد يحصل على إذن بالخروج المؤقت هو الصحفي محمد دواري، والذي كرمته لجنة حماية الصحفيين ومنحته الجائزة الدولية لحرية الصحافة لهذا العام. دواري هو رئيس تحرير الموقع الإخباري “سحام نيوز“، وقد كشف عن إساءات فظيعة وممارسات تعذيب كانت تحدث في مركز احتجاز في إيران. وقد أدت هذه التغطية الصحفية إلى إغلاق مركز الاحتجاز في عام 2009، كما قادت بعد ثلاثة أشهر من ذلك إلى احتجاز دواري، الذي يقبع الآن في الحبس الانفرادي في سجن إيفين سيء الصيت، وثمة تقارير تشير إلى أن وضعه الصحي أخذ يتدهور. إن دواري الذي تجرأ على تحدي نظام يهتم بشدة بإحكام قبضته على المعلومات، يدفع الآن ثمناً باهظاً على هذا التحدي.

وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت لجنة حماية الصحفيين بتكريم دواري بسبب جرأته، وطلبت من المشاركين في حفل عشاء أقيم بمناسبة منح الجائزة أن يوقعوا على التماس يطالب بالإفراج عن هذا الصحفي السجين وعشرات الصحفيين السجناء الآخرين. وتواصل إيران حالياً قمعها للصحافة وما زالت تقوم بسجن الصحفيين وإخضاعهم لظروف سجن سيئة. وقد قررت لجنة حماية الصحفيين ضمن جهودها للإفراج عن الصحفيين المحتجزين أن تضع هذا الالتماس على شبكة الإنترنت.

لقد أعرب العديد من الصحفيين البارزين وغيرهم عن دعمهم للإفراج عن دواري. نرجو منكم أن تنضموا إلى حملتنا وأن توقعوا على الالتماس. كما أننا نقوم بالتعريف في هذه القضية من خلال موقعي فيسبوس وتويتر. وسوف نبدأ بالتطلع لهدف متواضع بجمع 1,000 توقيع على الأقل، وسوف نقوم بتسليم هذه الدعوة الجماعية للإفراج عن دواري إلى الحكومة الإيرانية، وسنبلغها بأنه لا يمكن مسح موضوع السجناء من ضمائرنا. ولقد رأينا في الماضي ما الذي يمكن أن يحققه مواصلة الضغط في هذا المجال، فلقد أدت جهود الدعوة والمناصرة التي بادرت بها لجنة حماية الصحفيين خلال العام الماضي إلى الإفراج المبكر عن 46 صحفياً سجيناً على الأقل.