نيويورك، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 — قُتل الصحفي مازن مردان البغدادي الذي يعمل لقناة الموصلية التلفزيونية أمام منزله رمياً بالرصاص يوم الأحد، وذلك وفقاً لتقرير إخبارية. وتطالب لجنة حماية الصحفيين السلطات العراقية إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه الجريمة.
حضر ثلاثة رجال مسلحين إلى منزل الصحفي القتيل يوم الأحد في الساعة السادسة مساءً وأخبروا والده بأنهم من الاستخبارات العسكرية ويريدون التحدث إلى ولده. وقال والد الصحفي القتيل لمجموعة محلية معنية بحرية الصحافة تدعى جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إن المسلحين “أبلغوني أنهم يريدون رؤية مازن لأمر ضروري”، ثم ذهب ونادى ولده، وحال خروجه من الباب أطلقوا عليه الرصاص، وأصابته رصاصتان في رأسه.
ووفقاً لتقارير إخبارية، يبلغ البغدادي من العمر 18 عاماً، وكان يعمل مع قناة الموصلية منذ سبعة أشهر ويقدم برنامجان هما “صباح الخير” و “الموصل في أسبوع”.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نرسل تعازينا الحارة إلى أسرة مازن مردان البغدادي وأصدقائه. ونطالب السلطات العراقية بإجراء تحقيق بشأن مقتل الصحفي وتوضيح ما إذا كان ضباط من الاستخبارات العسكرية متورطين في الجريمة“.
إن البغدادي هو ثاني صحفي من الموصلية يُقتل خلال الشهرين السابقين. ففي أيلول/سبتمبر، قُتل الصحفي صفاء الدين عبد الحميد بالرصاص أمام منزله على يد مسلحين أطلقوا عليه الرصاص من سيارة مسرعة. وقتل صحفيان آخران في العراق منذ أيلول/سبتمبر. فقد قتل مذيع قناة العراقية، رياض السراي، قبل يوم واحد من مقتل صفاء الدين عبد الحميد. وفي تشرين الأول/أكتوبر قتل المصور المستقل تحرير كاظم جواد إثر تفجير سيارته بينما كان يستقلها متوجهاً إلى بغداد لتوصيل أشرطة مصورة.
وقد احتلت العراق المرتبة الأولى على تصنيف لجنة حماية الصحفيين للإفلات من العقاب للعام 2010، والذي يتضمن البلدان التي تتكرر فيها حالات قتل الصحفيين ولا تتمكن حكوماتها من ملاحقة القتلة أو أنها لا تبدي استعداداً لملاحقتهم.