نيويورك، 25 أيار/مايو 2010 — قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه ينبغي على محكمة استئناف صنعاء في اليمن أن تسقط أحكام السجن مع وقف التنفيذ ضد محرر صحفي وأربعة صحفيين. وتأتي هذه الأحكام بعد بضعة أيام فقط من ما أوردته وسائل الإعلام المحلية بشأن العفو الذي أعلن عنه الرئيس علي عبدالله صالح عن جميع الصحفيين الذين تجري محاكمتهم أو الذين تمت إدانتهم بمخالفات صحفية، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية العشرين على وحدة اليمن.
في يوم الأثنين، حكمت محكمة الصحافة والمطبوعات في صنعاء على المحرر سامي غالب، والصحفيين عبد العزيز المجيدي وفؤاد مسعد وشفيع العبد من الصحيفة الأسبوعية المستقلة “النداء” بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بعد أن أدانتهم بتهمة “نشر تقارير كاذبة من شأنها إثارة العنف”، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية محلية. كما أصدرت المحكمة الحكم ذاته ضد الكاتب البارز والمساهم المنتظم لصحيفة النداء ميفع عبد الرحمن. وقال سامي غالب للجنة حماية الصحفيين إن المتهمين والمحامين لم يتمكنوا من حضور جلسة النطق بالحكم لإن المحكمة لم تبلغهم بتاريخ انعقادها. وأضاف أن جميع المتهمين سوف يستأنفون الحكم.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالحيرة أزاء هذا الحكم إذ يبدو أن العفو الذي أصدره الرئيس علي عبدالله صالح يشملهم. نحن نأمل ونتوقع إسقاط هذه الأحكام”.
وقد بدأت محاكمة الصحفيين الخمسة في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعدما أصدر وزير الإعلام، حسن اللوزي، أمراً بإجراء تحقيق بشأن ستة أعداد من صحيفة النداء تم نشرها خلال شهري آذار/مارس ونيسان/إبريل 2009. وقد ركزت تلك المقالات والافتتاحيات الصحفية على الاضطرابات المدنية في الجزء الجنوبي من اليمن، وذلك وفقاً لما أفاد به المحرر سامي غالب للجنة حماية الصحفيين.
ومن جانب آخر، تم الإفراج عن صحفيين اثنين آخرين منذ إعلان الرئيس عن العفو. فقد أفرج عن الصحفي محمد اللسواس اليوم، وفقاً لموقع الإنترنت الأخباري “الصحوة”، كما تم الإفراج عن هاني بشراحيل، مدير تحرير صحيفة “الأيام”، وذلك يوم 10 أيار/مايو وقبل صدور العفو الرئاسي. أما الصحفيين اللذين ما زالا في السجن فهما فؤاد راشد، وصالح السقلدي، وقد أعلنا اليوم إضراباً عن الطعام في سجن صنعاء المركزي احتجاجاً على تواصل احتجازهما.