نيويورك، 25 آذار/ مارس 2010 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات العراقية أن تحقق سريعاً بشأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين.
وفقاً لتقارير صحفية، قام أربعة مسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارة باعتراض موكب مكون من سيارتين يقلان اللامي وأربعة أشخاص آخرين، وفتح المسلحون نيران أسلحتهم نحو السيارتين. وقال اللامي للجنة حماية الصحفيين بأنه لم يصب بجراح، ولكن سائقه، عماد حمدي، أصيب إصابة بليغة.
وكان اللامي قد تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في أيلول/سبتمبر 2008، إذ انفجرت قنبلة أثناء مغادرته لمقر النقابة في بغداد.
وقال اللامي للجنة حماية الصحفيين أن الدافع وراء هذا الاعتداء غير واضح، ولكنه أشار أن النقابة منهمكة في عدد من القضايا الخلافية، وأهمها الجهود التي تبذلها لدفع البرلمان إلى إقرار تشريع يهدف إلى حماية الصحفيين.
إن نقابة الصحفيين العراقيين هي جمعية مستقلة للصحفيين المحترفين وغير مرتبطة بالحكومة. وتتسم عضوية النقابة بتنوعها إذ تضم أفراداً يعملون في وسائل الإعلام المستقلة إضافة إلى أفراد مرتبطين بالحكومة والفصائل المعارضة. ومن شأن التشريع المعروض أمام البرلمان أن يجعل العضوية في النقابة إلزامية لجميع الصحفيين العاملين في المهنة.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بقلق شديد جراء هذه المحاولة الثانية لاغتيال مؤيد اللامي. ونطالب السلطات العراقية بتوفير الحماية لمؤيد اللامي وضمان إجراء تحقيق شامل بشأن هذا الاعتداء”.
وقد لقي ما لا يقل عن 141 صحفياً و 51 من العاملين في وسائل الإعلام مصرعهم في العراق منذ الاجتياح بقيادة الولايات المتحدة في آذار/مارس 2003.