نيويورك، 18 آذار/ مارس 2010 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه ينبغي على المجلس الوطني للصحافة، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن تنظيم الصحافة في السودان، إيقاف التحقيقات مع محررين صحفيين متهمين بإهانة الرئيس عمر البشير.
قام مسؤولون من المجلس الوطني للصحافة يوم الأثنين بالتحقيق مع الصحفي يس عمر الأمام، رئيس تحرير الصحيفة اليومية المؤيدة للمعارضة “رأي الشعب”، والصحفي فايز السليك، القائم بأعمال رئيس تحرير الصحيفة اليومية المستقلة “أجراس الحرية”، وذلك وفقاً لتقارير صحفية. وقال فايز السليك للجنة حماية الصحفيين إن كلا الصحفين متهمان بإهانة الرئيس بسبب قيامهما بنشر مقالات في صحيفتهما تقترح بأنه يتعين على الرئيس البشير أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته في عام 2009 بارتكاب جرائم حرب مزعومة في دارفور.
وأفاد السليك للجنة حماية الصحفيين أنه “أصبح من الممارسات الشائعة أن تقوم السلطات بمضايقة أي وسيلة إعلام تدعم الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية للرئيس البشير”. وأضاف، “لقد كثفت الحكومة قمعها للصحافة الناقدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”. ومن المزمع عقد الانتخابات في نيسان/إبريل.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق جراء هذه المساعي الأخيرة من قبل السلطات لإسكات الصحافة الناقدة، ونطالب المجلس الوطني للصحافة بإيقاف هذه التحقيقات الملفقة فوراً. إن من حق الصحفيين التعليق على مسائل ذات أهيمة وطنية مثل قضية المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير”.
وقال فايز السليك، إن إدانة الصحيفتين بإهانة الرئيس قد تقود إلى إغلاقهما مؤقتاً، مما يقود بدوره إلى خسائر مالية لهما. وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن المجلس الوطني للصحافة يتمتع بسلطات تنظيمية واسعة، ولكنه مستقل شكلياً فقط عن الحزب الحاكم.