22 يناير/ كانون الثاني 2020
باتت الاحتجاجات في لبنان أكثر عنفاً خلال الأسابيع الأخيرة، وأصيب حوالي 500 شخص من المتظاهرين وعناصر الأمن، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد استخدمت السلطات اللبنانية خراطيم المياه، والهروات، والرصاص المطاطي، وأحياناً أطلقت قنابل الغاز المدمع بصفة مباشرة نحو المتظاهرين، وفقاً لتقارير الأنباء. كما ألقى المتظاهرون مقذوفات، بما فيها قنابل المولوتوف، والحجارة والألعاب النارية، ووجّهوا أضواء ليزر نحو قوات الأمن، واستخدموا عبوات مضغوطة لمستحضرات التجميل أو التنظيف كوسائل لإطلاق اللهب، وأحرقوا إطارات وأغصان أشجار، كما استخدموا قضباناً معدنية وعصياً لتكسير النوافذ، وفقاً للتقارير. وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين كيف تعرّض الصحفيون لمضايقات واعتداءات كما احتُجز بعضهم بينما كانوا يغطون الاحتجاجات، أو تم تحطيم معدّاتهم.
ومع استمرار انعدام اليقين بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي في البلد، ومع دخول الاحتجاجات يومها الـ 100 في 24 يناير/ كانون الثاني، من المرجّح أن تستمر الاحتجاجات، وفقاً لتقارير الأنباء. وأصبحت بيروت مركزاً لأكبر التظاهرات لغاية اليوم، فيما باتت ساحة النجمة وساحة الشهداء بؤرتي توتر رئيسيتين. ومن بين مواقع الاحتجاجات الأخرى التي ينبغي للصحفيين الانتباه لها مدن طرابلس وصيدا وصور وزحلة والنبطية، وبلدات ومناطق ذوق مصبح، وجل الديب، وزحلة، والنبطية، وسهل البقاع، وجبيل.
ويجب على الصحفيين الذين يخططون لتغطية الاحتجاجات القيام بما يلي:
– تخطيط جميع الرحلات في أنحاء البلد مسبقاً، ووضع خطة طوارئ. ويمكن أن تتأثر حرية التنقل في لبنان خلال فترة قصيرة بسبب الاحتجاجات التي تعمد إلى إغلاق الشوارع الرئيسية، بما في ذلك الطريق الدائري الرئيسي حول بيروت، وشارع البترون، والشارع الواصل بين جبيل وطرابلس، وشارع فرن الشباك. وقد أقيمت حواجز على الطرق المؤدية إلى المنية والبداوي وخلدا.
– إحضار نقد بالدولار الأمريكي وعدم الاعتماد على الصراف الآلي، فقد وضعت السلطات قيوداً على العملة في جميع أنحاء لبنان.
– شحن الأجهزة الإلكترونية في كل فرصة ممكنة: فثمة نقص وتقنين في تزويد التيار الكهربائي منذ بضعة أشهر.
– جلب حقيبة إسعاف أولي جيدة التجهيز.
– التحقق من اصطحاب معدات حماية شخصية في جميع الأوقات، بما في ذلك قناع واقي يغطي كامل الوجه في حالة التعرّض للغاز المدمع. ويُنصح بارتداء خوذة ودرع بدني واقي من الرصاص. وعادة ما يسمح المسؤولون على الحدود للصحفيين بإدخال درع واقي للبدن إلى البلد.
– الاستعانة بمعاون محلي، والتحقق من امتلاك وثائق الاعتماد الملائمة وجميع التصاريح اللازمة.
– عند تغطية التظاهرات، ينبغي الحرص على متابعة الوضع السائد في جميع الأوقات، والبقاء في مكان قريب من مأوى يقي من الخطر، من قبيل بناية أو هيكل إنشائي له سقف.
– تحديد مسار خروج طارئ في جميع الأوقات، والبقاء على هامش الحشود.
– ينبغي إدراك تصاعد المخاطر الأمنية والمخاطر المحتملة الناشئة عن انتشار المشاعر المناوئة للغرب بعد قيام سلطات الولايات المتحدة بقتل الجنرال الإيراني سليماني.
– توخّي الحرص دائماً عند التصوير، وخصوصاً في محيط المواقع والهياكل الأساسية الحساسة التابعة للدولة.
– السعي دائماً للعمل مع زميل وتحديد إجراءات تواصل منتظم مع مركز العمل، خصوصاً عند تغطية الأخبار من التظاهرات.
– التحقق من الاحتفاظ بنسخة احتياطية عن البيانات والرسائل الحساسة، وذلك بصفة منتظمة، ومن ثم مسحها من أجهزتك الرقمية، والتحقق من أن هذه الأجهزة آمنة قبل الشروع في السفر. وقد أصدرت لجنة حماية الصحفيين مجموعة لوزام الأمان الرقمي، وهي تتضمن خطوات وموارد لحمايتك وحماية فريقك.
نشرت لجنة حماية الصحفيين على موقعها الإلكتروني مجموعة أدوات السلامة، وهي تزود الصحفيين وغرف الأخبار بمعلومات أساسية حول السلامة البدنية والرقمية والنفسية وسلامة المصادر والمعدات، بما في ذلك أثناء تغطية الاضطرابات المدنية والانتخابات.