تغيّرت التهديدات التي يواجهها الصحفيون في العراق بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على مدينة الموصل، وقلصت إلى حد كبير المساحات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدر فريق الاستجابة الطارئة التابع للجنة حماية الصحفيين التنبيه التالي بشأن السلامة للصحفيين العازمين على مواصلة العمل في العراق.
على الرغم من انحسار تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لم تتحقق زيادة في الاستقرار في البلد، إذ أدى بروز الميليشيات الشيعية من جديد، إلى مواصلة تشويش الحدود، وزيادة المخاطر العامة التي يواجهها الصحفيون في المنطقة.
أدت قوات الحشد الشعبي دوراً رئيسياً في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أقر البرلمان العراقي بهذه القوات بوصفها وحدات عسكرية رسمية مستقلة، وذلك إقراراً منه بإنجازاتها. وفي هذا المشهد الجديد، بات لزاماً على الصحفيين الحصول على موافقات بشأن العمل من هذه الوحدات العسكرية ومن الحكومة، وذلك حسب المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها.
ووفقاً لتقرير نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش في يوليو/ تموز 2016، تتسم العديد من هذه الوحدات العسكرية الحديثة التأسيس بسجل سيء في مجال حقوق الإنسان، وقد وثقت هذه المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها ممارسات ارتكبتها بعض هذه الوحدات من قبيل عمليات إعدام بإجراءات موجزة، واختفاءات قسرية، وتعذيب، وتدمير للبيوت. ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى الكف عن العمل مع هذه الميليشيات.
وثمة شواغل بأن تلجأ هذه الوحدات العسكرية إلى العنف كوسيلة لفرض الرقابة على التغطية الصحفية بشأن موضوعات الفساد والعنف والإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، قامت مجموعة من الرجال المسلحين المرتبطين بميليشيا شيعية باختطاف الصحفية أفراح شوقي القيسي من منزلها، واحتجزتها لمدة تسعة أيام بعد أن نشرت الصحفية مقالاً انتقدت فيه مسؤولاً في وزارة الداخلية، وثقافة الإفلات من العقاب المنتشرة لدى جماعات الميليشيات.
وما زال تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديداً على الصحفيين العاملين في العراق رغم أنه فقد السيطرة على بعض المناطق، فما زال التنظيم يسيطر على مدينة تلعفر والمناطق المحيطة بها، وهي تقع على بعد 63 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل.
وفي الوقت الحالي، تنتظر القوات الحكومية العراقية، مدعومة بقوات البيشمركة الكردية ووحدات الحشد الشعبي، صدور الأوامر الرسمية لبدء هجوم بري لاستعادة تلعفر. وقد بدأت القوات العراقية بتنفيذ غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وحشدت معدات عسكرية في بادوش التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من الموصل. وقد تمكنت هذه القوات من استعادة بعض القرى في المنطقة.
ويتمتع تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من بعض سكان محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق. وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت الهجمات التي يشنها التنظيم والتي تعتمد على أساليب حرب العصابات، وهو توجّه من المرجح أن يتواصل، حسب تقديرات الخبراء الأمنيين. ومن المتوقع أن يواصل التنظيم أيضاً استهداف وسائل الإعلام.
وفي معرض أي تقييم للمخاطر، يجب على الصحفيين المحليين والدوليين الذين يعملون في العراق أن يلتزموا بما يلي:
– تكوين فهم واضح لتحديد أي ميليشيا أو قوات مسلحة تسيطر على المنطقة التي يخططون للعمل فيها، وتحديد ما إذا كان التواجد الإعلامي مرحباً به في المنطقة المعنية.
– الحصول على التصاريح الضرورية، والتي يمكن أن تختلف باختلاف جماعات الميليشيات. وغالباً ما يؤدي عدم امتلاك التصاريح اللازمة إلى نشوء مشاحنات أو إلى الاعتقال.
– تحديد شخص معاون من المعارف كي يتصرف في الحالات الطارئة. ويجب ترك جواز السفر أو أية تفاصيل أخرى لتحديد الهوية مع هذه الشخص، إضافة إلى رقم بوليصة التأمين والتاريخ الطبي وفئة الدم.
– تحديد جدول معقول للتواصل مع الشخص المعاون والالتزام بهذا الجدول، إضافة إلى وضع خطة طوارئ من أجل تنفيذها في حال عدم التمكن من الاتصال في الوقت المحدد. وفي الأوضاع التي تنطوي على خطر شديد، ينبغي على الصحفيين التفكير في استخدام أجهزة تتبع إلكترونية.
– تحديد بروتوكولات طارئة في حالة التعرض للإصابة أو الاعتقال أو الاختطاف. ويجب عليك تحديد أشخاص في شبكة معارفك، أي مساعدك، وصحفيين محليين، وتزويدهم بمعلومات الاتصال بالشخص المعاون للحالات الطارئة، وينبغي أن يشمل ذلك معلومات الاتصال بسفارة أو قنصلية بلدك.
– إذا كان لديك شواغل بشأن التعرض للاعتقال أو الاختطاف، يجب الاتفاق على أسئلة مع الشخص المعاون لإثبات وجودك على قيد الحياة. وزود الشخص المعاون أيضاً بكلمات المرور التي تستخدمها لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رغباتك الشخصية بخصوص التغطية الإعلامية لقضيتك وبشأن دفع فدية. وفي مثل هذه الأوضاع، يجدر أيضاً ترك معلومات بشأن توكيل عام للتصرف بشؤونك المالية في حال أصبحت في عداد المفقودين أو فاقداً للأهلية للتصرف بشؤونك الخاصة.
كما تشجع لجنة حماية الصحفيين جميع الصحفيين المحليين والصحفيين المستقلين والمؤسسات الإعلامية التي تغطي الهجوم على تلعفر أن تلتزم وعلى نحو حثيث بمبادئ وممارسات السلامة التي أصدرها ائتلاف ثقافة السلامة المهنية للصحفيين (ACOS)، والتي يمكن الاطلاع عليها في هذا الرابط.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول ظروف عمل الصحفيين في العراق، يُرجى زيارة الصفحة الإلكترونية المكرسة لموضوع الحرب في العراق على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين. وللاطلاع على معلومات إضافية مفصلة حول سلامة الصحفيين، بما في ذلك التقييمات الأمنية، يرجى الاطلاع على دليل لجنة حماية الصحفيين لأمن الصحفيين.
على الرغم من انحسار تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لم تتحقق زيادة في الاستقرار في البلد، إذ أدى بروز الميليشيات الشيعية من جديد، إلى مواصلة تشويش الحدود، وزيادة المخاطر العامة التي يواجهها الصحفيون في المنطقة.
أدت قوات الحشد الشعبي دوراً رئيسياً في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أقر البرلمان العراقي بهذه القوات بوصفها وحدات عسكرية رسمية مستقلة، وذلك إقراراً منه بإنجازاتها. وفي هذا المشهد الجديد، بات لزاماً على الصحفيين الحصول على موافقات بشأن العمل من هذه الوحدات العسكرية ومن الحكومة، وذلك حسب المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها.
ووفقاً لتقرير نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش في يوليو/ تموز 2016، تتسم العديد من هذه الوحدات العسكرية الحديثة التأسيس بسجل سيء في مجال حقوق الإنسان، وقد وثقت هذه المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها ممارسات ارتكبتها بعض هذه الوحدات من قبيل عمليات إعدام بإجراءات موجزة، واختفاءات قسرية، وتعذيب، وتدمير للبيوت. ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى الكف عن العمل مع هذه الميليشيات.
وثمة شواغل بأن تلجأ هذه الوحدات العسكرية إلى العنف كوسيلة لفرض الرقابة على التغطية الصحفية بشأن موضوعات الفساد والعنف والإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، قامت مجموعة من الرجال المسلحين المرتبطين بميليشيا شيعية باختطاف الصحفية أفراح شوقي القيسي من منزلها، واحتجزتها لمدة تسعة أيام بعد أن نشرت الصحفية مقالاً انتقدت فيه مسؤولاً في وزارة الداخلية، وثقافة الإفلات من العقاب المنتشرة لدى جماعات الميليشيات.
وما زال تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديداً على الصحفيين العاملين في العراق رغم أنه فقد السيطرة على بعض المناطق، فما زال التنظيم يسيطر على مدينة تلعفر والمناطق المحيطة بها، وهي تقع على بعد 63 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل.
وفي الوقت الحالي، تنتظر القوات الحكومية العراقية، مدعومة بقوات البيشمركة الكردية ووحدات الحشد الشعبي، صدور الأوامر الرسمية لبدء هجوم بري لاستعادة تلعفر. وقد بدأت القوات العراقية بتنفيذ غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وحشدت معدات عسكرية في بادوش التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من الموصل. وقد تمكنت هذه القوات من استعادة بعض القرى في المنطقة.
ويتمتع تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من بعض سكان محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق. وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت الهجمات التي يشنها التنظيم والتي تعتمد على أساليب حرب العصابات، وهو توجّه من المرجح أن يتواصل، حسب تقديرات الخبراء الأمنيين. ومن المتوقع أن يواصل التنظيم أيضاً استهداف وسائل الإعلام.
وفي معرض أي تقييم للمخاطر، يجب على الصحفيين المحليين والدوليين الذين يعملون في العراق أن يلتزموا بما يلي:
· تكوين فهم واضح لتحديد أي ميليشيا أو قوات مسلحة تسيطر على المنطقة التي يخططون للعمل فيها، وتحديد ما إذا كان التواجد الإعلامي مرحباً به في المنطقة المعنية.
· الحصول على التصاريح الضرورية، والتي يمكن أن تختلف باختلاف جماعات الميليشيات. وغالباً ما يؤدي عدم امتلاك التصاريح اللازمة إلى نشوء مشاحنات أو إلى الاعتقال.
· تحديد شخص معاون من المعارف كي يتصرف في الحالات الطارئة. ويجب ترك جواز السفر أو أية تفاصيل أخرى لتحديد الهوية مع هذه الشخص، إضافة إلى رقم بوليصة التأمين والتاريخ الطبي وفئة الدم.
· تحديد جدول معقول للتواصل مع الشخص المعاون والالتزام بهذا الجدول، إضافة إلى وضع خطة طوارئ من أجل تنفيذها في حال عدم التمكن من الاتصال في الوقت المحدد. وفي الأوضاع التي تنطوي على خطر شديد، ينبغي على الصحفيين التفكير في استخدام أجهزة تتبع إلكترونية.
· تحديد بروتوكولات طارئة في حالة التعرض للإصابة أو الاعتقال أو الاختطاف. ويجب عليك تحديد أشخاص في شبكة معارفك، أي مساعدك، وصحفيين محليين، وتزويدهم بمعلومات الاتصال بالشخص المعاون للحالات الطارئة، وينبغي أن يشمل ذلك معلومات الاتصال بسفارة أو قنصلية بلدك.
· إذا كان لديك شواغل بشأن التعرض للاعتقال أو الاختطاف، يجب الاتفاق على أسئلة مع الشخص المعاون لإثبات وجودك على قيد الحياة. وزود الشخص المعاون أيضاً بكلمات المرور التي تستخدمها لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رغباتك الشخصية بخصوص التغطية الإعلامية لقضيتك وبشأن دفع فدية. وفي مثل هذه الأوضاع، يجدر أيضاً ترك معلومات بشأن توكيل عام للتصرف بشؤونك المالية في حال أصبحت في عداد المفقودين أو فاقداً للأهلية للتصرف بشؤونك الخاصة.
كما تشجع لجنة حماية الصحفيين جميع الصحفيين المحليين والصحفيين المستقلين والمؤسسات الإعلامية التي تغطي الهجوم على تلعفر أن تلتزم وعلى نحو حثيث بمبادئ وممارسات السلامة التي أصدرها ائتلاف ثقافة السلامة المهنية للصحفيين (ACOS)، والتي يمكن الاطلاع عليها في هذا الرابط.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول ظروف عمل الصحفيين في العراق، يُرجى زيارة الصفحة الإلكترونية المكرسة لموضوع الحرب في العراق على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين. وللاطلاع على معلومات إضافية مفصلة حول سلامة الصحفيين، بما في ذلك التقييمات الأمنية، يرجى الاطلاع على دليل لجنة حماية الصحفيين لأمن الصحفيين.