رسالة من لجنة حماية الصحفيين إلى النائب العام في مصر

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، أقرت اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن أمن الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، مما يعكس الانشغال الدولي العميق بهذه القضية.

10 ديسمبر/كانون الأول 2013

 

سعادة السيد هشام بركات

مكتب النائب العام

دار المحكمة العليا

شارع 26 يوليو

القاهرة، مصر

 

فاكس: 20225774716+

 

حضرة المستشار هشام بركات،

 

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، أقرت اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن أمن الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، مما يعكس الانشغال الدولي العميق بهذه القضية. إن الطريقة الوحيدة لكسر حلقة الإفلات من العقاب هي جلب قتلة الصحفيين للعدالة، وهو أمر تقاعست مصر عن القيام به. وقد حلت مصر في المرتبة الثانية على القائمة التي تعدها لجنة حماية الصحفيين للبلدان التي يُقتل فيها أكبر عدد من الصحفيين في عام 2013.

 

وتُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن تسعة صحفيين على الأقل لقوا مصرعهم في مصر لأسباب ترتبط بعملهم منذ انطلاقة الثورة المصرية في بدايات عام 2011. وقد قتل ستة من هؤلاء الصحفيين خلال عام 2013. ولم يُحاكم أي شخص في أي من تلك الحالات.

 

وفي 4 سبتمبر/أيلول، أطلقت لجنة حماية الصحفيين حملة تدعو إلى إجراء تحقيقات جادة ونزيهة بشأن مقتل الصحفيين في مصر. وقد حظيت الحملة بدعم أكثر من 1000 شخص، بمن فيهم صحفيون مصريون بارزون، ومناصرون لحرية الصحافة، وأعضاء في المجتمع المدني. ولكن لم تُتخذ أية إجراءات للتصدي لمستوى الإفلات من العقاب السائد في البلد.

 

واليوم، وإذ تقترب الذكرى السنوية الأولى لمقتل المراسل الصحفي المصري الحسيني أبو ضيف، فإننا نناشدكم من جديد لفتح تحقيق بشأن حالات قتل الصحفيين في مصر، والتي ابتدأت مع انطلاقة الثورة في عام 2011، وتحديد مرتكبي هذه الجرائم وجلبهم إلى العدالة.

 

ونحن نُرفق مع هذه الرسالة قائمة بأسماء الصحفيين الذين قُتلوا منذ عام 2011. ونأمل بأن الحكومة المصرية سوف تتمسك بسيادة القانون من خلال إجراء تحقيقات شاملة بهذه القضايا وضمان جلب مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة.

 

نشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة الملحة.

 

مع أطيب التحيات،

 

جويل سايمون

المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين

 

 

 

 

 

نسخة إلى:

 

عدلي محمود منصور

مكتب الرئيس

قصر الاتحادية

القاهرة، جمهورية مصر العربية

 

محمد توفيق

السفير المصري في الولايات المتحدة

3521 International Ct. NW

Washington DC 20008

 

ضياء رشوان

رئيس نقابة الصحفيين

4 شارع عبد الخالق ثروت

القاهرة، مصر

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة بأسماء الصحفيين الذين قتلوا منذ ثورة عام 2011، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين:

 

أحمد محمد محمود، وهو مراسل صحفي يعمل في صحيفة ‘الأهرام’ التي تديرها الحكومة، وقد أصيب برصاص قناص في 28 يناير/كانون الثاني 2011 بينما كان يغطي تظاهرات مناهضة للحكومة في القاهرة.

 

وائل ميخائيل، وهو مصور يعمل مع قناة ‘الطريق’ القبطية، وقد أصيب برصاصة قاتلة في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2011 في القاهرة بينما كان يصور مصادمات عنيفة بين متظاهرين من المسيحيين الأقباط وبين الجيش أمام مقر اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

 

الحسيني أبو ضيف، وهو مراسل صحفي يعمل مع الصحيفة الأسبوعية الخاصة ‘الفجر’، وقد توفي في مستشفى محلي في 12 ديسمبر/كانون الأول 2012 بعد إصابته برصاصة في رأسه قبل سبعة أيام من وفاته، وبينما كان يغطي مصادمات في القاهرة بين متظاهرين مناهضين للحكومة وبين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.

 

صلاح الدين حسن، وهو مراسل صحفي يعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري المستقل ‘شعب مصر’، وقد قُتل في 29 يونيو/حزيران 2013 من جراء انفجار قنبلة محلية الصنع ألقاها شخص مجهول بينما كان الصحفي يغطي تظاهرة ضد الرئيس محمد مرسي في مدينة بور سعيد.

 

أحمد عاصم السنوسي، وهو مصور كان يعمل في صحيفة ‘الحرية والعدالة’ التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وقد قتل برصاص أطلقه قناص في 8 يوليو/تموز 2013 بينما كان يغطي مصادمات أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.

 

ميك دين، وهو مصور يعمل مع وكالة ‘سكاي نيوز’، وقد أصيب بالرصاص وقُتل في 14 أغسطس/آب 2013 عندما داهمت قوات الأمن اعتصاماً في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر.

 

أحمد عبد الجواد، وهو مراسل مع صحيفة ‘الأخبار’ التي تديرها الحكومة، وقد أصيب بالرصاص وقُتل في 14 أغسطس/آب بينما كان يغطي عملية المداهمة التي قامت بها قوات الأمن المصرية لاعتصام في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر.

 

مصعب الشامي، وهو مصور مع ‘شبكة رصد الإخبارية’، وقد قُتل في 14 أغسطس/آب 2013 بعد أن أصيب برصاص قناص بينما كان يحاول الفرار من النيران التي أطلقتها قوات الأمن التي كانت تعمل على تفريق اعتصام في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر.

 

تامر عبد الرؤوف، وهو مدير مكتب البحيرة لصحيفة ‘الأهرام’ التي تديرها الحكومة، وقد قتل في 19 أغسطس/آب 2013 عندما فتح جنود النيران على السيارة التي كان يستقلها قرب نقطة تفتيش في مدينة دمنهور في الدلتا.