نيويورك، 1 أغسطس/آب 2013 – لجنة حماية الصحفيين تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي المصري أنس فودة الذي احتجزته سلطات الإمارات العربية المتحدة منذ شهر تقريباً ودون أن توجه إليه أية اتهامات.
وقالت زوجة الصحفي المحتجز، السيدة أبية بدر، للجنة حماية الصحفيين إنها لم تتلقَ اتصالاً من زوجها منذ 3 يوليو/تموز بعد أن لبّى استدعاءً للتحقيق معه وصله من أجهزة الأمن الإماراتية. وقالت إن السلطات لم تكشف عن مكان وجود زوجها أو وضعه الصحي ولم تعلن عن أية اتهامات موجهة إليه. وأضافت أنه بعد قرابة شهر من عدم وصول أي معلومات حول وضعه، قررت التحدث علناً وإبلاغ وسائل الإعلام المصرية والجماعات المعنية بحرية الصحافة.
يعيش أنس فودة في الأمارات العربية المتحدة منذ قرابة 10 أعوام، ويعمل مدير تحرير لمجموعة ‘إم بي سي’ الإعلامية، والتي تتضمن قناة ‘العربية’ الفضائية. وهو عضو في نقابة الصحفيين المصريين، وينشر مدونة حول السياسات المصرية.
وكان أنس فودة يشعر بالقلق حيال وضعه الأمني مما دفعه للاتصال بلجنة حماية الصحفيين قبل توجهه للتحقيق بفترة وجيزة. وأبلغنا فودة في 27 يونيو/حزيران أن موظفي الأمن في مطار دبي الدولي أبلغوه أنه ممنوع من السفر. وأفاد الصحفي للجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت أنه أصبح مستهدفاً من قبل الأجهزة الأمنية، ويعود السبب في ذلك بصفة جزئية إلى كتابته دعماً للنظام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وكانت السلطات في الإمارات العربية المتحدة قد شنت حملة لاعتقال ومحاكمة أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، والذين تزعم الحكومة بأنهم حاولوا الإطاحة بنظام الحكم في الأمارات. وخلال الشهر الماضي، أدانت المحكمة 68 شخصاً بتهمة المشاركة في مؤامرة للقيام بانقلاب ضد نظام الحكم، وذلك خلال محاكمة تم شجبها على نطاق واسع من قبل جماعات حقوق الإنسان.
وقال فودة للجنة حماية الصحفييين إنه غير مهتم وغير منخرط في السياسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على سلطات الإمارات العربية المتحدة أن تفرج فوراً عن الصحفي المصري أنس فودة. ويجب على الحكومة المصرية أيضاً أن تعمل بحزم للسعي للإفراج عن مواطنها الذي اختفى في غرف التحقيق في دولة خليجية حليفة”.
وقال فودة في بيان أرسله إلى لجنة حماية الصحفيين قبل التحقيق معه، “أنا أوجه النقد لجميع الجهات. ولقد رفضت على امتداد مسيرتي المهنية أن أعمل تحت راية الحزبية الضيقة”.
وقام زملاء أنس فودة بإنشاء مجموعة عبر موقع فيسبوك للمطالبة بالإفراج عنه.
· للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول الإمارات العربية المتحدة، يرجى زيارة الصفحة المخصصة للإمارات العربية المتحدة على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين.