نيويورك، 9 كانون الثاني/يناير 2013 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه ينبغي على السلطات البحرينية إسقاط الاتهامات التي وجهتها ضد مصور صحفي على خلفية تغطيته للاحتجاجات المناهضة للحكومة في نيسان/أبريل.
اعتقلت الشرطة في 29 كانون الأول/ديسمبر المصور الصحفي أحمد حميدان ووجهت له تهمة “التظاهر غير المشروع” و “استخدام العنف للاعتداء على الشرطة وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة” وذلك أثناء التظاهرات التي جرت في منطقة سترة التي يعيش فيها المصور، حسب تقارير الأنباء. وفي نيسان/أبريل الماضي، وفي الوقت الذي جرى فيه سباق السيارات الدولي ‘فورميولا 1‘ في البحرين، تظاهر آلاف الأشخاص احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة، حسب تقارير الأنباء.
عمل أحمد حميدان، وهو مصور صحفي مستقل، على تغطية الاحتجاجات التي جرت في البلاد منذ الانتفاضة التي انطلقت في عام 2011. وقد نُشرت الصور التي التقطها في المواقع الإلكترونية الإخبارية المحلية المعارضة، بما في ذلك المجلة الإخبارية الإلكترونية ‘الحدث‘ والموقع الإخباري ‘الراصد‘.
وأفاد أفراد أسرة الصحفي للجنة حماية الصحفيين إنه ظل محتجزاً منذ أكثر من أسبوع، وإن السلطات سمحت لهم بمقابلته لمدة نصف ساعة فقط في يوم الأحد. وقالوا إن السلطات لم تسمح له بمقابلة محاميه. وأوردت تقارير صحفية أن أحمد حميدان سيمثُل أمام المحكمة الجنائية العليا في محافظة الوسطى في 15 كانون الثاني/يناير.
وعلمت لجنة حماية الصحفيين من عادل مرزوق، رئيس رابطة الصحافة البحرينية، وهي منظمة مستقلة معنية بحرية الصحافة وتتخذ من لندن مقراً لها، أن الصور التي التقطها أحمد حميدان غالباً ما كانت تكشف عن اعتداءات الشرطة على المحتجين أثناء التظاهرات. وقالت أسرة الصحفي إن السلطات سعت لاعتقاله منذ عدة أشهر وقامت بمداهمة منزل الأسرة خمس مرات في الأشهر الأخيرة سعياً منها لاعتقاله، حسب تقارير الأنباء.
وقد عملت السلطات البحرينية على تقييد التغطية الصحفية الناقدة والتغطية الإخبارية المستقلة منذ انطلاق الانتفاضة في البحرين في عام 2011. وعلى الرغم من التعهدات التي أطلقها الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإجراء إصلاحات والالتزام بالحريات الصحفية، إلا أن ظروف الصحافة لم تتحسن. وقد احتجزت السلطات صحفياً لمدة عدة أشهر بعد أن انتقد الوحدة السياسية المقترحة بين البحرين والمملكة العربية السعودية، كما قُتل مصور فيديو معروف بينما كان يصور التظاهرات المطالبة بالإصلاح في آذار/مارس من العام الماضي.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بقلق عميق بشأن احتجاز أحمد حميدان الذي وثّق الإساءات الرسمية التي ارتكبتها الشرطة البحرينية ضد المتظاهرين. لقد داومت الحكومة البحرينية على استهداف الصحفيين سعياً منها لكبت مثل هذه التغطية الإخبارية. نحن نطالب بالإفراج الفوري عن أحمد حميدان”.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في يوم الأحد، وهي منظمة إقليمية معنية بحقوق الإنسان، إن السلطات البحرينية اتخذت عدة إجراءات ضد الصحفيين خلال الأشهر الأخيرة من أجل قمع التغطية الصحفية للاحتجاجات. وأشارت المنظمة إلى اعتقال أحمد حميدان إضافة إلى اعتقال المصور الصحفي مازن مهدي ومنع الصحفي الأمريكي نيكولاس كريستوف من دخول البلاد.
· للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول البحرين، يرجى زيارة الصفحة المخصصة للبحرين على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.