السلطات العراقية تغلق قناة تلفزيونية فضائية ومحطة إذاعية

نيويورك، 17 كانون الأول/ديسمبر 2012 – قامت قوات الأمن العراقية بإغلاق وسليتي بث إعلاميتين في يوم الجمعة بزعم ارتكابهما لمخالفات إدارية، حسب تقارير الأنباء. لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات العراقية السماح للمحطتين بمواصلة البث فوراً.

حاصرت قوات الأمن في بغداد مكاتب قناة ‘تلفزيون البغدادية’ التي تتخذ من القاهرة مقراً لها، ومحطة ‘المحبة’ الإذاعية المستقلة، وهي محطة نسائية، حسب تقارير الأنباء وجماعات محلية معنية بحرية الصحافة. كما أجبر الجنود الموظفين على مغادرة مكاتب المحطتين.

 

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً في يوم الخميس قالت فيه إن تلفزيون ‘البغدادية’ انتهك ضوابط البث والإرسال التي لم يحددها البيان، ورفض التوقيع على لائحة السلوك الإعلامي، ولم يدفع رسوم البث الخارجي المستحقة عليه لهيئة الإعلام والاتصالات. وقالت الوزارة إن محطة ‘المحبة’ الإذاعية أُغلقت لتخلفها عن دفع رسوم البث. وقد أنكرت المحطتان هذه المزاعم، حسب تقارير الأنباء.

 

وأوردت تقارير الأنباء أن صحفيين من ‘قناة البغدادية’ أعربوا عن اعتقادهم بأن السلطات أغلقت القناة على خلفية كشفها لممارسات فساد ارتكبها مسؤولون حكوميون. ويُغطي راديو المحبة، وهو أول محطة إذاعية نسائية في العراق، قضايا نسائية ويبث تغطية ناقدة للحكومة، حسب تقارير الأنباء.

 

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على السلطات العراقية ألا تغلق وسائل الإعلام على نحو تعسفي لأن تغطيتها لا تروقها. نحن نناشد السلطات أن تسمح للمحطتين بمواصلة البث فوراً”.

 

وفي حزيران/يونيو، أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات بياناً أمرت فيه بإغلاق 44 وسيلة إعلامية محلية وأجنبية بما في ذلك تلفزيون ‘البغدادية’ ومحطة ‘بي بي سي’ و إذاعة ‘صوت أمريكا’، وذلك على خلفية مزاعم بمخالفات تتعلق بترخيص تلك المؤسسات الإعلامية، وفقاً لتقارير الأخبار. إلا أن السلطات لم تقم بأي إجراءات فورية. وليس من الواضح ما إذا كان إغلاق المحطتين مرتبط بالأمر الذي أصدرته الهيئة.

 

وقد تعرضت قناة ‘البغدادية’ للاستهداف على نحو متكرر من قبل الحكومة بسبب موقفها الناقد وكشفها عن الفساد الحكومي، وفقاً لتقارير الأنباء. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت قوات الأمن بمنع صحفيي ‘تلفزيون البغدادية’ من تغطية أحداث عاشوراء، وهي احتفال ديني مهم للطائفة الشيعية، واتهمت مراسلي المحطة بأنهم من مؤيدي صدام حسين، حسب تقارير الأنباء. وفي عام 2010، قامت السلطات العراقية بإغلاق مكاتب ‘تلفزيون البغدادية’ لفترة وجيزة بعد أن بث مطالب مسلحين هاجموا كنيسة في بغداد.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول العراق، يرجى زيارة الصفحة المخصصة على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.