الصحفية الأوكرانية المحتجزة في سوريا تظهر عبر مقطع فيديو

نيويورك، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 – ظهرت الصحفية الأوكرانية التي اختُطفت في سوريا في أواسط تشرين الأول/ أكتوبر عبر مقطع فيديو قصير في الأسبوع الماضي حيث ناشدت سفارة بلادها بتلبية مطالب خاطفيها، وفقاً لتقارير الأنباء. ويُعتقد أن صحفيين دوليين اثنين آخرين محتجزان أيضاً في سوريا، وثمة صحفي ثالث لا توجد معلومات حول مكان وجوده، حسب ما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نطالب جميع أطراف النزاع بالإفراج فوراً عن جميع الصحفيين المحتجزين. يجب توفير حماية كاملة للصحفيين بوصفهم مدنيين، ويجب ألا يُستخدموا كبيادق في هذا النزاع”.

 

تساهم الصحفية الأوكرانية أنهار كوتشنيفا بمواد صحفية لعدة وسائل إعلام روسية من بينها القناة التلفزيونية الفضائية ‘روسيا اليوم’ التي تتخذ من موسكو مقراً لها، وقد ظهرت الصحفية عبر مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقالت باللغة العربية، “اسمي أنهار، وأنا في حمص الآن، وأطلب من الحكومة الأوكرانية والحكومة الروسية والحكومة السورية تنفيذ مطالب الخاطفين”، ولم تذكر الصحفية هوية خاطفيها أو مطالبهم.

 

وقالت صحيفة ‘كييف بوست’ الأوكرانية الناطقة بالإنجليزية ووسائل إعلام إقليمية أخرى إن قوات الجيش السوري الحر هي من نشر مقطع الفيديو، ولكن لم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من التحقق من هذا الزعم. وأفادت تقارير الأخبار نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين بأن أنهار كوتشنيفا محتجزة من قبل قوات الجيش السوري الحر.

 

وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً قالت فيه بأن مسؤولين أوكرانيين يجرون مفاوضات للإفراج عن كوتشنيفا، ولكنها لم تورد أي تفاصيل أخرى، حسبما أفادت صحيفة ‘كييف بوست’ في يوم الثلاثاء.

 

وتعرّض صحفيون دوليون آخرون للاختطاف في سوريا في آب/أغسطس. فقد أُعلن عن فقدان المصور الصحفي التركي جنيد أونال، والمراسل الصحفي بشار فهمي، وهو موطن أردني من أصل فلسطيني، ويعملان مع قناة ‘الحرة’ التي تمولها الحكومة الأمريكية، وذلك في مدينة حلب في 20 آب/ أغسطس، كما اختفى الصحفي الأمريكي المستقل أوستن تايس في أواسط آب/أغسطس، وفقاً لتقارير الأنباء. ويُعتقد أن تايس محتجز لدى الحكومة السورية، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية. وقد ظهر جنيد أونيل عبر شريط فيديو على قناة ‘الإخبارية’ بعد ستة أيام من اختطافه، ولكنه لم يحدد هوية خاطفيه. ولا يزال مكان وجود بشار فهمي مجهولاً.

 

وفي حين تشير أبحاث لجنة حماية الصحفيين إلى أن العديد من الخسائر في الأرواح بين الصحفيين ارتُكبت على يد القوات الحكومية، ألا أن عدداً متزايداً من الاعتداءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام التي تُعتبر مؤيدة للحكومة نُسبت إلى قوات الثوار. وقد قُتل ما لا يقل عن 24 صحفياً بينما كانوا يغطون النزاع في سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بما في ذلك صحفي قتل على الجانب اللبناني من الحدود، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد صنّفت لجنة حماية الصحفيين سوريا على أنها أخطر مكان للصحفيين في العالم.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول سوريا، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لسوريا على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.