الإفراج عن صحفييَن ليبييَن بعد تسعة أيام من احتجازهما

نيويورك، 17 تموز/يوليو 2012 – ترحب لجنة حماية الصحفيين بالإفراج عن الصحفييَن التلفزيونييَن الليبييَن اللذين اختُطفا في 7 تموز/يوليو بعد أن قاما بتغطية أول انتخابات تجري في البلاد منذ عقود.

أُفرج عن الصحفي عبد القادر فسوك، وهو مراسل ومصور يعمل مع قناة ‘توبآكتس’ التلفزيونية الخاصة التي تتخذ من مصراتة مقراً لها، والصحفي يوسف بادي وهو مصور يعمل مع المحطة ذاتها، وذلك في يوم الأثنين، وفقاً لتقارير الأنباء. وكان الصحفيان عائدين إلى المحطة التلفزيونية بعد أن قاما بتغطية الانتخابات النيابية التاريخية من مدينة مزدة، عندما تم اختطافهما بالقرب من مدينة بني وليد، حسب تقارير الأنباء.

 

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالارتياح أن نسمع أخبار عودة عبد القادر فسوك ويوسف بادي بعد المحنة التي حلت بهما لمدة تسعة أيام. إن عملية الاختطاف هذه تُظهر بأن ليبيا ما زالت غير آمنة للصحفيين، وتؤكد على وجوب أن تبذل الحكومة المزيد من الجهود لضمان تمكين الصحفيين من أداء عملهم بأمان”.

 

وقد تم الإفراج عن الصحفييَن بعد مفاوضات جرت بين مسؤولين من مصراتة وبني وليد توسط فيها مسؤولون من بلدة جادو  القريبة، وذلك وفقاً لما أفاد به محمد لمداني، رئيس قسم الإذاعة في قناة ‘توبآكتس’. وذكرت تقارير الأخبار أن ثمة منافسة وعداء تاريخيين بين مصراتة وبين وليد. وكانت بني وليد معقلاً للزعيم السابق معمر القذافي، بينما كانت مصراته من أول المدن التي احتجت على حكمه ووقعت في قبضة الثوار بعد فترة وجيزة من انطلاق الانتفاضة الليبية في شباط/فبراير 2011. وأفادت تقارير إخبارية محلية أن مسؤولين من بني وليد طالبوا بالإفراج عن سجناء من مناصري القذافي محتجزين في مصراتة لقاء الإفراج عن الصحفييَن.

 

وقد تم نقل عبد القادر فسوك ويوسف بادي إلى جادو في يوم الأحد، ثم سُمح لهما بالتوجه إلى بلدتهما مصراتة في اليوم التالي، وفقاً لتقارير الأخبار. وقال لمديني إن هوية الجهة التي اختطفت الصحفيين ظلت مجهولة. وأضاف أن الصحفييَن كانا يعلمان أن الخاطفين كانوا مسحلين، ولكنهما لم يحصلا على أية تفاصيل أخرى.

 

وكانت لجنة حماية الصحفيين قد وثّقت في شباط/فبراير عملية احتجاز صحفييَن بريطانيَين على يد ميليشيا في طرابلس.

 

·         للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول ليبيا، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لليبيا على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.