قوات الأمن الفلسطينية تعتدي على صحفيين يغطون تظاهرات احتجاجية

نيويورك، 2 تموز/يوليو 2012 – شجبت لجنة حماية الصحفيين اليوم الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الأمن الفلسطينية ضد أربع صحفيين على الأقل كانوا يغطون تظاهرات احتجاجية ضد السلطة الفلسطينية في رام الله يومي السبت والأحد، حسب تقارير الأنباء.

وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، “إن من حق الصحفيين الفلسطينيين بل من واجبهم أن يوثقوا التظاهرات. والسلطات مسؤولة عن ضمان أن الصحفيين يتمكنون من أداء عملهم دون أية تهديدات أو اعتداءات”.

 

تعرّض الصحفي محمد جرادات، للضرب والاعتقال كما صودرت الكاميرا التي بحوزته على يد أربعة عناصر من قوات الأمن يرتدون ملابس مدنية، وذلك بينما كان يغطي احتجاجات جرت في في يوم السبت، وهو صحفي مستقل وينشر في مواقع إلكترونية إخبارية محلية، حسب تقارير الأنباء. ثم قام عناصر الأمن الأربعة باقتياد محمد جرادات إلى مركز للشرطة حيث تعرض للضرب من جديد باستخدام عصا وأمام ضباط شرطة لم يفعلوا أي شيء لوقف الاعتداء، حسب تقارير الأنباء. وقد أصيب الصحفي بكدمات وجرح في عينه اليسرى ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، حسب التقارير.

 

وفي يوم الأحد قام عناصر أمن يرتدون ملابس مدنية بضرب المصور الصحفي سعيد الهواري الذي يعمل مع وكالة ‘رويترز’ للأنباء، وحاول أحدهم خنقه، وذلك بينما كان يلتقط صوراً خلال تظاهرة، حسب تقارير الأنباء. وأفاد الصحفي لوكالة أنباء ‘معاً’ الفلسطينية المستقلة أن المهاجمين هددوه بالضرب من جديد إذا واصل التقاط الصور، وأنه يعاني من آلام في رقبته جراء الاعتداء.

 

وتعرض المصور الصحفي المستقل أحمد مصلح للضرب على ظهره من قبل عناصر أمن يرتدون ملابس مدنية حاولوا أيضاً مصادرة الكاميرات التي بحوزته وتحطيمها، ولكنه دافع عن نفسه ومنعهم من ذلك، حسب ما أورده أحمد مصلح على صفحته على موقع فيسبوك وعلى موقع تويتر وحسب تقارير الأنباء. ثم قام عناصر الأمن باقتياده إلى مركز للشرطة حيث تم احتجازه لفترة وجيزة دون أن توجه إليه أية اتهامات، حسب المصادر نفسها.

 

كما قام عناصر من قوات الأمن يرتدون ملابس مدنية في يوم الأحد بمصادرة كاميرا من المصور الصحفي أحمد عودة الذي يعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري المحلي ‘قدس ميديا’، حسب تقارير الأنباء.

 

وكان عدد من المتظاهرين قد تجمعوا في رام الله في يومي السبت والأحد للاحتجاج على اجتماع سيعقد في رام الله بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز. وقامت الشرطة الفلسطينية بتفريق المتظاهرين بالقوة، واعتدت بالضرب على عدد من المتظاهرين واعتقلت عشرات منهم كما اعتدت على صحفيين، حسب تقارير الأنباء.

 

وتأتي هذه الموجة من الاعتداءات في أعقاب اعتقال صحفيَين ناقدَين وحجب عدة مواقع إخبارية ناقدة من قبل السلطة الفلسطينية في نيسان/إبريل، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

 

·         لمزيد من المعلومات والبيانات حول المناطق الفلسطينية، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.