مسلحون يهاجمون صحفياً يمنياً في صنعاء

نيويورك، 12 نيسان/إبريل 2012 – تعرض الصحفي اليمني البارز محمد المقالح لاعتداء من قبل رجال مسلحين مرتبطين بجماعة قبلية بينما كان متوجهاً لزيارة منزل مسؤول حكومي، حسبما أفاد الصحفي للجنة حماية الصحفيين اليوم. وكان المقالح قد نشر مواد عديدة حول نشاطات الجماعات القبلية في اليمن.

يعمل المقالح محررا للموقع الإلكتروني الإخباري ‘الاشتراكي’ التابع للحزب الاشتراكي اليمني. وقد توجّه لزيارة منزل وزير الدفاع محمد ناصر أحمد في يوم السبت في العاصمة صنعاء للسؤال عن مبرر الانتشار الواسع للعناصر المسلحة ممن يرتدون ملابس عسكرية في الحي الذي يقطنه، حسبما أفاد الصحفي للجنة حماية الصحفيين. وعندما بدأ الصحفي يتحدث مع الرجال المتواجدين خارج منزل الوزير (وهم مرتبطون مع قبيلة الأحمر، وهي أكثر الجماعات القبلية نفوذاً) قاموا بالاعتداء عليه باستخدام أعقاب بنادقهم ووجهوا له تهديدات عديدة، حسبما أفادت تقارير الأنباء. ولم يُصب الصحفي بأية جراح، لكن المسلحين قاموا بكسر زجاج سيارته، حسبما أفاد المقالح للجنة حماية الصحفيين. وعلى الرغم من أن وزير الدفاع كان حاضراً أثناء الاعتداء، إلا أنه لم يوقف المعتدين لأنه لا يملك سلطة عليهم، حسبما قال المقالح.

 

وقال المقالح إن ثمة عناصر مسلحة عديدة ظلت متمركزة في مناطق سكنية منذ عدة أشهر بزعم أنها تهدف إلى حماية المواطنين والمسؤولين، ولكن في واقع الأمر هي تعمل على ترهيبهم. وأعرب عن اعتقاده بأن المسلحين اعتدوا عليه لمعرفتهم بأنه هو الصحفي الذي طالما انتقد نشاطات المجموعات المسلحة المرتبطة بالجماعات القبلية ولإنهم كانوا مستائين من انتقاده لهم.

 

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “يُظهر الاعتداء على محمد المقالح مدى خطورة الوضع على الصحفيين في اليمن، لا سيما عندما يشهد وزير الدفاع اعتداءً على صحفي ناقد دون أن يتمكن من فعل شيء. يجب على الحكومة أن تفرض حكم القانون وأن تحمي الصحفيين من الاعتداءات”.

 

لقد ظل المقالح ومنذ فترة طويلة ناقداً للحكومة اليمنية، وواجه عدة مضايقات وتعرض للاحتجاز على يد السلطات في الماضي، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد احُتجز على يد رجال مجهولين في أيلول/سبتمبر 2009 وظل محتجزاً لدى الحكومة لعدة أشهر.

 

وكانت لجنة حماية الصحفيين قد وثّقت موجة من الاعتداءات ضد الصحفيين في اليمن منذ بدء الاضطرابات السياسية في العام الماضي، بما في ذلك حالات قُتل فيها صحفيون، واعتداءات بدنية، وعمليات احتجاز، ومضايقات، واعتداءات على مكاتب إعلامية.