نيويورك، 15 آذار/مارس 2012 – لجنة حماية الصحفيين تحمّل السلطات السورية المسؤولية عن سلامة وأمان الصحفيين التركيين آدم أوزكوز وحامد كوسكون، واللذين يُعتقد أنهما محتجزان لدى الحكومة السورية، وتدعو إلى الإفراج عنهما فوراً. وكانت آخر مرة وصلت أخبار من الصحفيين قبل خمسة أيام، حسبما أفادت تقارير الأنباء.
يعمل الصحفي أوزكوز مراسلاً للمجلة التركية ‘جيرجك حياة’ وكاتبا في صحيفة ‘ميليت’ اليومية، أما كوسكون فهو مصور مستقل، وقد اعتُقلا على يد عناصر ميليشيا مؤيدة للنظام في قرية تقع إلى الشمال من مدينة إدلب وقاموا بتسليمهما إلى جهاز الاستخبارات السوري اليوم، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، نقلاً عن مصادر محلية. وأفادت التقارير أن الصحفيين اللذين عبرا إلى سوريا من جنوب تركيا قبل أسبوع، قد تعرضا للتعذيب وأن كوسكون قد أصيب بجراح، حسب تقارير الأنباء.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بولينت ارينج، اليوم إن الصحفيين على قيد الحياة وهما محتجزان لدى قوات موالية للحكومة السورية، حسب تقارير الأنباء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سلجوق أونال، إن السلطات السورية لم تكشف عن أية معلومات استجابة لسؤال وجهه مسؤولون أتراك حول مكان وجود الصحفيين، وفق تقارير الأنباء.
ويأتي اختفاء الصحفيين بعد تحذير أصدرته السلطات السورية في يوم السبت قالت فيه إن الصحفيين الأجانب الذين يتسللون للبلاد سيتعرضون للملاحقة القانونية، حسب تقارير الأنباء. وقد واصلت الحكومة جهودها لمنع التغطية الإخبارية الدولية للانتفاضة السورية التي انطلقت قبل عام وحملة القمع العنيفة لإخمادها. كما صرحت الحكومة بأن دخول البلاد بصفة غير قانونية “والسفر مع الإرهابيين” سيعتبر “بمقام الإرهاب”، حسبما أفادت تقارير الأخبار.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بانشغال عميق على سلامة آدم أوزكوز وحامد كوسكون، واللذين لم تعلن السلطات السورية عن مكان وجودهما أو ظروف احتجازهما. يجب على السطلات السورية أن تضمن سلامتهما وأن تفرج عنهما فوراً”.
وكانت آخر مرة تحدث فيها أوزكوز وكوسكون مع أسرتيهما ومع مكاني عملهما في يوم السبت، حيث قالا أنهما وصلا إلى إدلب، والتي عادت لسيطرة القوات الحكومية في يوم الثلاثاء، حسب تقارير الأخبار.
وتُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 20 صحفيا أعلنوا أنهم تسللوا إلى سوريا خلال الشهرين السابقين بهدف إيراد تغطية إخبارية بشأن الاضطرابات في سوريا، بالرغم من الأوضاع الخطيرة التي يواجهها الصحفيون.