نيويورك، 16 شباط/فبراير 2012 – اعتقلت السلطات التونسية ثلاثة صحفيين في يوم الأربعاء بسبب قيامهم بنشر صورة عارية في صحيفة يومية تونسية، وفقاً لتقارير الأنباء. لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بالإفراج عن الصحفيين الثلاثة فوراً.
اعتقلت السلطات التونسية الصحفي نصر الدين بن سعيدة، مالك وناشر صحيفة ‘التونسية‘ اليومية والتي تغطي مواضيع سياسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى رئيس تحرير الصحيفة الحبيب القيزاني ومحرر قسم الأخبار العالمية في الصحيفة الهادي الحيدري، وذلك على خلفية اتهامات بمخالفة الآداب العامة، حسب تقارير الأنباء. وكانت الصحيفة قد نشرت صورة على الصفحة الأولى من عدد يوم الأربعاء لعارضة الأزياء الألمانية لينا غيركي تظهر عارية مع صديقها سامي خضيرة ، وهو لاعب كرة قدم يحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية. وهذه الصورة مأخوذة عن صورة غلاف لعدد آذار/مارس 2012 من المجلة الآلمانية ‘جي كيو‘.
وقد أودعت السلطات الصحفيين الثلاثة في سجن بوشوشة في ضواحي مدينة تونس بانتظار محاكمتهم، حسب تقارير الأنباء. وهذه هي الحالة الأولى التي توثقها لجنة حماية الصحفيين لصحفي يحتجز في تونس منذ إسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي خلال العام الماضي.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق إذ تعمد السلطات التونسية من جديد إلى سجن الصحفيين بسبب ما يقومون بنشره. نحن نطالب السلطات بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين فوراً”.
وقال صحفي من ‘التونسية‘ لوكالة ‘أسوشيتد برس’ للأنباء إن الصحفية تلقت مكالمات هاتفية تتضمن تهديدات بحرق مقرها، وقد بدأت الشرطة بتوفير الحماية للمقر، حسبما أفادت الوكالة.
وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين انتهاكات أخرى ضد الصحافة في تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي. ففي كانون الثاني/يناير، وثقت لجنة حماية الصحفيين اعتداءات ضد ثلاثة صحفيين كانوا يغطون تظاهرة في تونس.