نيويورك، 28 كانون الأول/ديسمبر 2011 – تشجب لجنة حماية الصحفيين الاعتداءات التي تعرض لها ما لا يقل عن ثمانية صحفيين في يومي السبت والأحد على يد عناصر في الجيش موالين للرئيس المستقيل علي عبدالله صالح. وقد أدت المصادمات التي حدثت في يوم السبت بين القوات الموالية لصالح وبين المتظاهرين إلى مقتل تسعة أشخاص، حسبما أفادت وكالة ‘أستوشيتد برس’ للأنباء.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “تدل هذه الاعتداءات على مدى صعوبة الموقف للصحفيين العاملين في اليمن. وعلى الرغم من الحلول السياسية المطروحة لمعالجة هذه الأزمة، ما زال الصحفيون يتعرضون لاعتداءات. نحن نطالب السلطات اليمنية أن تسمح للصحفيين بالقيام بعملهم دون أن يتعرضوا لأذى أو تهديدات”.
تعرض أحمد المسيبلي، وهو مقدم برامج في قناة ‘سهيل’ التلفزيونية المؤيدة للمعارضة، للضرب على يد قوات الأمن في يوم السبت بينما كان يغطي تظاهرة في حي دار سلم في صنعاء، حسبما أفادت تقارير الأنباء. وقد تم احتجازه في مكان مجهول ثم أفرج عنه في اليوم التالي حسب تقارير الأنباء.
وتعرض الصحفي أحمد الجبر الذي يعمل في وكالة الأنباء الرسمية ‘سبأ’ لاعتداء من قبل قوات موالية لصالح بينما كان يغطي تظاهرات في حي دار سلم في يوم السبت، حسبما أوردت تقارير الأنباء. وقد أصيب الصحفي بجرح تحت إحدى عينيه وتم تحطيم زجاج سيارته حسبما أوردت تقارير إخبارية. كما تعرض الصحفي وليد أبلان لاعتداء على يد قوات عسكرية موالية لصالح أثناء الاحتجاج نفسه، حسبما أوردت تقارير إخبارية.
واعتدت قوات الأمن في يوم السبت أيضاً على مصور قناة ‘سهيل’ التلفزيونية كمال المحفدي بينما كان يصور الاحتجاجات في تعز، وهي ثالث أكبر مدينة يمنية، حسبما أفادت تقارير الأنباء. وقد أصيب المصور بجرح في رأسه حسب التقارير. كما تعرض صحفي آخر، وهو مراسل قناة ‘بي بي سي’ عبدالله غريب، لاعتداء من قبل القوات الموالية لصالح في يوم السبت، حسبما أوردت تقارير الأنباء.
وتعرض ثلاثة صحفيين لاعتداء على يد الحرس الجمهوري أثناء تظاهرة احتجاجية في صنعاء جرت يوم الأحد، وهم سامية الأغربي مراسلة الصحيفة الأسبوعية المعارضة ‘الثوري’، ومروان إسماعيل الذي يعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري ‘يمنات’، والصحفية المستقلة أروى عبدو عثمان، حسبما أفادت تقارير الأنباء. وأصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بيانا قالت فيه إن الجنود قاموا بشد ملابس سامية الأغربي، وهددوا بضرب أروى عثمان، وصادروا ثلاث كاميرات.
وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين موجة الاعتداءات الجارية ضد الصحفيين اليمنيين أثناء التظاهرات، بما في ذلك حالات قتل واعتداءات بدنية وعمليات احتجاز ومضايقات واعتداءات على مكاتب إعلامية. وكانت قناة ‘سهيل‘ هدفا متكررا لهذه الاعتداءات، كما تعرض الصحفي عبدالله غريب الذي يعمل مع محطة ‘بي بي سي’ للضرب بينما كان يغطي التظاهرات في أيلول/سبتمبر.