السلطات السودانية تفرج عن صحفي سجين، في حين ما يزال ثمانية آخرون على الأقل قيد الاحتجاز

نيويورك، 30 آب/أغسطس 2011 – ترحب لجنة حماية الصحفيين بالإفراج عن صحفي سجين في السودان، ولكنها تشعر بالقلق حيال التقارير التي تفيد باستمرار احتجاز ما لا يقل عن ثمانية صحفيين آخرين دون أن توجه لهم أية اتهامات. وكان الرئيس عمر البشير قد أعلن في يوم السبت بأنه سيحرر جميع الصحفيين السجناء في السودان.

وقال عبيد مراوية، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، لمحطة ‘سي أن أن’ إن السلطات أفرجت في يوم الأحد عن الصحفي جعفر السبكي إبراهيم، وهو مراسل صحيفة ‘الصحافة’ الأهلية، والذي كان محتجزاً ومعزولا عن العالم الخارجي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2010 دون أن توجه إليه أية اتهامات. وأفاد مراوية لمحطة ‘سي أن أن’ أنه “على حد علمي، لا يوجد أي سجناء آخرين محتجزين”. ولكن لجنة حماية الصحفيين تلقت تقارير تفيد بأن ثمانية صحفيين آخرين ما زالوا محتجزين، ويُعتقد أن بعضهم كان يعمل لمحطة ‘راديو دبنغا‘ المحظورة. ويعتقد أن جميع الصحفيين السجناء كانوا قد قاموا بتغطية صحفية حول دارفور، وهو موضوع تعتبره الحكومة موضوعاً حساساً جداً.

 

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نرحب بالإفراج عن الصحفي جعفر السبكي إبراهيم بعد عدة أشهر من الاحتجاز دون التقيد بالإجراءات القضائية السليمة. ولكن يجب على الرئيس عمر البشير أن يفعل أكثر من ذلك، فعليه أن يضمن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين السجناء”.

 

وكان البشير قد أعلن عن نيته الإفراج عن جميع الصحفيين السجناء، وذلك أثناء مأدبة عشاء جرت يوم السبت وضمت صحفيين طالبوا بالعفو عن زملائهم، وذلك بمناسبة شهر رمضان، حسبما أفادت تقارير إخبارية محلية ودولية. ولم تصدر الحكومة منذ ذلك اليوم أي عفو رسمي، مما يجعل من غير الواضح أي من الصحفيين سيفرج عنهم ومن سيبقى مسجوناً.

 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، وبعد موجة من الاعتقالات، قامت الحكومة بإغلاق مكتب ‘راديو دبنغا’ في الخرطوم وأصدرت أمرا بمنع هذه المحطة الإذاعية عن العمل، حسبما أفادت جماعات محلية ودولية معنية بحقوق الإنسان. وتعمل هذه المحطة الإذاعية من هولندا وهي محطة مستقلة وما تزال تورد تقارير إخبارية ومعلومات حول دارفور.

 

وقد أصدرت لجنة حماية الصحفيين عدة بيانات حول الاعتداءات المتواصلة في السودان ضد حرية الصحافة، والتي تتضمن استهداف الصحفيين الأفراد والمطبوعات عبر إجراءات قضائية مختلقة، واتهامات جنائية مسيسة، وعمليات مصادرة لعدة صحف، وكان آخرها في وقت مبكر من هذا الشهر.