صحفي كردي يتعرض لاعتداء وحشي في العراق

نيويورك، 31 آب/أغسطس 2011 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن استنكارها للاعتداء الوحشي الذي استهدف الصحفي الكردي آسوس هردي في يوم الأثنين، وتطالب السلطات الكردية باتخاذ إجراءات فورية لجلب مرتكبي الاعتداء لمواجهة العدالة.

آسوس هردي هو مدير شركة ‘آوينه’ للنشر والإعلام التي تصدر الصحيفة المستقلة ‘أوينه’، وقد تعرض لاعتداء على يد رجال يرتدون ملابس سوداء عندما غادر مكتبه في الساعة السابعة مساء في السليمانية التي تقع في كردستان العراقية، حسبما أفاد للجنة حماية الصحفيين. وكان المهاجمون ينتظرونه قرب سيارته، وأطاحوا به أرضاً ثم ضربوه عدة مرات بمسدس على مؤخرة رأسه. وتوقف المهاجمون عندما لاحظوا عابري طريق يقتربون منهم، ثم ركضوا بعيدا واستقلوا سيارة بيضاء من نوع ‘بي أم دبليو’ لا تحمل لوحات ترخيص، حسبما أفاد الصحفي للجنة حماية الصحفيين. واتصل هردي بصديق يقطن في مكان قريب قام باصطحابه إلى المستشفى. وتلقى علاجاً لستة جروح في رأسه مما تطلب 32 غرزة، حسبما قال.

 

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “يجب على الحكومة الإقليمية الكردية أن تصدر أمراً بإجراء تحقيق فوري بشأن هذا الاعتداء الوحشي الذي استهدف آسوس هردي وأن تجلب الجناة لمواجهة العدالة. إن هذا الاعتداء هو جزء من نمط من الاعتداءات والتهديدات التي استهدفت الصحفيين في المنطقة الكردية”.

 

وعلى الرغم من أن دافع المهاجمين لم يتضح، إلا أن هردي يعتقد أنه مرتبط ارتباطاً مباشراً بعمله كصحفي. ففي عام 2008 صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب مقال انتقد فيه نائب رئيس  الوزراء في الحكومة الإقليمية الكردية. وقبل ذلك، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ بسبب قيامه بنشر رسالة مفتوحة وجهها فنان زعم بأنه لم يتلقَ أجراً عن عمل فني قام به لمكتب رئيس الوزراء. وقال هردي للجنة حماية الصحفيين، “لم أدخل في أي مشكلة شخصية مع أي أحد طوال حياتي. والشيء الوحيد الذي أقوم به هو الكتابة، فأنا صحفي، وكنت أنتقد جميع السلطات هنا. ليس لدي أي أعداء شخصيين هنا، وأنا متأكد بأن ما حدث لي مرتبط مباشرة بعملي”.

 

نال هردي جائزة جبران تويني للعام 2009، وهي جائزة سنوية تمنحها الجعية الدولية لناشري الصحف والأخبار، وهو عضو في اللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقا في منظمة هيومان رايتس ووتش.

 

وفي الأشهر الأخيرة، أصدرت لجنة حماية الصحفيين عدة بيانات صحفية بشأن عدة اعتداءات تعرض لها صحفيون من أكراد العراق، وكان معظمها أثناء تغطية مصادمات عنيفة جرت بين قوات الأمن الكردية وبين متظاهرين في السليمانية. وكثيراً ما يتعرض الصحفيون في كردستان لتهديدات واعتقالات تعسفية وعمليات ضرب وكذلك تُصادر معداتهم أو يتم تحطيمها، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.