نيويورك، 7 نيسان/إبريل 2011 – احتجزت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي أربعة صحفيين دوليين على أطراف مدينة بريقا، حسبما أفادت تقارير الإخبار، وذلك في استمرار لنمط الاحتجازات التعسفية وغيرها من القيود الذي اتبعته الحكومة. وقد طالبت لجنة حماية الصحفيين السلطات بالتوقف عن احتجاز الصحفيين الذين يغطون النزاع في ليبيا والكف عن طردهم وإعاقة عملهم.
احتجزت السلطات في يوم الثلاثاء المصورين مانويل فاريلا، وآنتون هاميرل، وجيمس فولي، والمراسلة الصحفية كلير مورغانا غيليس، حسبما أفادت صحيفة ‘غلوبال بوست’. وقال شهود عيان إن الصحفيين الأربعة تعرضوا لإطلاق نار بينما كانوا يستقلون سيارة متوجهة إلى مدينة بريقا التي تقع في الشمال، مما أجبرهم على التوقف، حسبما أفادت صحيفة ‘غلوبال بوست’ مستشهدة بمعلومات وردت من منظمة هيومان رايتس ووتش. وقد احتجزت القوات الموالية للقذافي الصحفيين الأربعة في حين أفرجت عن سائقهم، حسبما أوردت ‘غلوبال بوست’ ومصادر أخرى.
وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن آنتون هاميرل هو مواطن من جنوب إفريقيا ويعمل مع صحيفة ‘كريستيان ساينس مونيتور’؛ ومانويل فاريلا مواطن إسباني ويعمل مصوراً مستقلا وهو متعاقد مع الوكالة الأوروبية للصور الصحفية؛ وجيمس فولي مواطن أمريكي ويعمل مع صحيفة ‘غلوبال بوست’؛ وكلير مورغانا غيليس، تعمل صحفية حرة لصحف ‘كريستيان ساينس مونيتور’ و ‘إتلانتك’ و ‘يو أس آيه توداي’.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق على سلامة زملائنا الأربعة، ونطالب السلطات الليبية أن تفرج عن جميع الصحفيين المحتجزين، فهم ليسوا مشاركين في النزاع، وإنما مراقبين فقط”.
كذلك لا يزال ثلاثة صحفيين يعملون في قناة ‘الجزيرة’ قيد الاحتجاز منذ أواسط آذار/مارس، كما تحتجز السلطات منذ 28 آذار/مارس صحفية سورية تعمل في صحيفة ليبية. وكانت السلطات قد أفرجت يوم الأحد عن صحفي رابع يعمل في قناة ‘الجزيرة’. وثمة ستة صحفيين محليين على الأقل ممن انتقدوا سياسيات الحكومة ما زالوا مجهولي المصير، إلا أنه يسود اعتقال على نطاق واسع أنهم محتجزون لدى السلطات الليبية.
وفي يوم الأربعاء، أبلغت السلطات الليبية أكثر من 20 صحفيا من مؤسسات إعلامية دولية متعددة أنه يتعين عليهم مغادرة البلاد خلال 24 ساعة. واليوم، أبلغت السلطات هؤلاء الصحفيين أنه يتوجب عليهم المغاردة بحلول يوم السبت، وذلك حسبما أفادت محطة الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية. وفي 30 آذار/مارس، طردت السلطات الليبية الصحفي مايكل جورجي، مراسل وكالة ‘رويتزر’ الذي ظل يغطي النزاع منذ عدة أسابيع، ولكن السلطات لم تقدم تبريرا لعملية الطرد.
ومنذ بدء الثورة الليبية في شباط/فبراير، وثقت لجنة حماية الصحفيين أكثر من 70 اعتداءً على الصحافة، بما في ذلك مقتل صحفيين اثنين واحتجاز 45 صحفيا. وقد تم الإفراج عن معظم الصحفيين الذين تم احتجازهم، إلا أن العديد منهم أبلغوا عن تعرضهم لإساءات أثناء الاحتجاز.