السلطات القطرية تمنع صحفيين سويسريين من مغادرة قطر لمدة 13 يوماً

نيويورك، 19 نيسان/إبريل 2011 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها جراء احتجاز صحفيين رياضيين والتحقيق معهما في قطر. ويعمل الصحفيان لحساب وكالة البث الإذاعية والتلفزيونية السويسرية العامة (آر تي إس)، وقد منعتهما السلطات من مغادرة البلاد لمدة 13 يوما.

في 3 نيسان/إبريل، كان الصحفي كريستوف كيرف والمصور يفان ثوريمبيرت في بلدة مسيعيد التي تقع على بعد 50 كيلومتر جنوب العاصمة الدوحة يعدان تقريرا مصورا حول كرة القدم في قطر، وهي البلد التي ستستضيف مباريات كاس العالم في عام 2022. وفي ذلك اليوم أوقفتهما دورية للشرطة فقام عناصر الشرطة بتقييدهما واقتيادهما إلى مركز محلي للشرطة، وهناك تم استجوابهما لعدة ساعات، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وبعد ذلك تم نقلهما إلى مركز شرطة في بلدة الوقرة المجاورة حيث جرى استجوابهما مرة أخرى.

 وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، مثلا أمام محكمة الدوحة حيث “أجبرا على دفع غرامة دون أن يستلما تقريرا عن قضيتهما أو إيصالا بمبلغ الغرامة”، وذلك حسبما قالت وكالة البث (آر تي إس) في بيان صحفي. وقد تمت مصادرة الكاميرا التي كانت بحوزة المصور ثوريمبيرت، وتم الإفراج عنه وعن زميله، ولكن صدر لهما أمر بعدم مغادرة البلاد، وذلك حسبما أفاد بيان وكالة (آر تي إس).

 وقالت الوكالة إنه لدى عودة الصحفيين إلى مسيعيد فإنهما “تأكدا من عدم وجود أي إشارة تدل على أن التصوير محظور في المنطقة”. وأضافت الوكالة، “قبل أن يغادر الصحفيان في مهمتهما، أخبرتهما البعثة القطرية في جنيف أن بإمكانهما التصوير بحرية”. وقد غادر كيرف و ثوريمبيرت الأراضي القطرية في يوم الجمعة وتمت إعادة المعدات التي كانت بحوزتهما بعد تدخل السفير السويسري في الكويت. (ولا يوجد تمثيل دبلوماسي لسويسرا في قطر).

 وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على قطر أن توضح لماذا يقوم البلد الذي سيستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم باحتجاز الصحفيين الأجانب، ولماذا تم إجبار الصحفيين على البقاء في البلاد لمدة أسبوعين تقريبا على الرغم من عدم توجيه أية اتهامات لهما”.