ليبيا تمنع الصحفيين من تغطية الاحتجاجات؛ والقوات العراقية تعتدي بالضرب على صحفيين

نيويورك، 4 آذار/مارس 2011 – قامت السلطات الليبية اليوم بمنع صحفيين أجانب من تغطية حملة القمع التي تشنها على المحتجين في العاصمة، رغم أنها كانت قد دعتهم لتغطية الأخبار من البلاد، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وفي جنوب العراق، اعتدى عناصر من شرطة مكافحة الشغب على خمسة صحفيين محليين على الأقل كانوا يغطون الاحتجاجات في البصرة، حسبما أوردت التقارير الإخبارية.

 

 

تجمع مئات المحتجين المناهضين للقذافي في تاجوراء، وهي من ضواحي طرابلس، بعد صلاة الجمعة ولكن سارعت قوات الأمن إلى تفريق الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية دولية. وفي هذا الصباح، طلب مسؤولون رسميون من الصحفيين الأجانب عدم مغادرة فندق ريكسوس في طرابلس، مما حال دون قيامهم بتغطية التظاهرات، وذلك حسبما أوردت تقارير إخبارية. وذكرت التقارير أن ما يقارب 130 صحفي يقيمون في الفندق حالياً. وأفاد صحفيون أن السلطات سمحت أخيرا للصحفيين بمغادرة الفندق ولكن اشترطت عليهم الالتزام بجولة موجهة ومحددة المسار تقودها الحكومة. وقال الصحفي بورزو درجاحي الذي يغطي الأحداث من طرابلس لصحيفة ‘لوس أنجلوس تايمز’ أن الصحفيين الذي سعوا للوصول إلى مسرح الأحداث تعرضوا لتفتيش دقيق من قبل ميليشات مؤيدة للقذافي.

وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “من غير المعقول أن توجه السلطات الليبية دعوة إلى الصحفيين الأجانب لتغطية الأحداث في البلاد ثم تمنعهم من ذلك بذريعة الأمن. نحن ندعو السلطات الليبية إلى السماح للصحفيين بتغطية الأحداث بحرية”.

وقال المتحدث باسم الحكومة، موسى إبراهيم، إن القيود المفروضة على تحركات الصحفيين تعود إلى أسباب أمنية. وأوردت صحيفة ‘وول ستريت جورنال‘ عن موسى إبراهيم قوله “لدينا معلومات استخبارية تشير إلى أنه يوجد مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة يتنظرونكم”. وأضاف بالقول “يمكنكم أن تنتقدونا، ولكننا لن نسمح بأن تصبح طرابلس بغداد التالية”.

وقال الزعيم الليبي معمر القذافي في يوم الأربعاء وخلال خطاب امتد لثلاث ساعات إن “ليبيا لا تحب المراسلين الصحفيين الأجانب. ولا ينبغي لهم حتى معرفة التوقعات الخاصة بحالة الجو في ليبيا، لاننا نشتبه بهم”، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة ‘نيويورك تايمز’.

وأفادت تقارير صحفية أن خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية كانت متقطعة اليوم.

ووفقاً لموقع ‘السومرية نيوز‘ الإلكتروني، اعتدت شرطة مكافحة الشغب فيالبصرة في جنوب العراقبالضرب على عدة صحفيين، كان منهم حيدر المنصوري، رئيس فرع نقابة الصحفيين في البصرة؛ والصحفي نبيل الجوراني، ويعمل مصورا مع وكالة ‘أسوشيتد برس’؛ والمصور التلفزيوني محمد الراصد الذي يعمل مع قناة ‘العالم’ الفضائية؛ ومنتظر العامر، مراسل وكالة المستقبل الإلكترونية للأنباء؛ والصحفي شهاب أحمد، مراسل وكالة بغداد للأنباء، وذلك بينما كانوا يغطون التظاهرات. وقد أصيب كل من محمد الراصد ونبيل الجوراني ومنتظر العامر بجراح متنوعة استدعت نقلهم إلى المستشفى، وتبيّن أن العامر أصيب بكسر في ذراعه. وقال الصحفي المستقل ماجد البريقان للجنة حماية الصحفيين أنه كان يبدو أن عناصر الأمن استهدفوا الصحفيين باعتداءاتهم.

وقد تظاهر ما لا يقل عن 700 شخص اليوم في وسط البصرة احتجاجا على البطالة ونقص المياه والكهرباء والخدمات الأساسية، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية.