نيويورك، 7 أيلول/سبتمبر 2010 — قتل صباح هذا اليوم رياض السراي، المذيع في قناة العراقية التلفزيونية، خلال اعتداء قام به رجال مسلحون مجهولون أطلقوا الرصاص على سيارته في غرب بغداد، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وقد طالبت لجنة حماية الصحفيين السلطات العراقية بإجراء تحقيقات شاملة بشأن هذه الجريمة وجلب مرتكبيها إلى العدالة.
وقد محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نتقدم بأحر التعازي لأسرة زميلنا رياض السراي. كما نطالب السلطات العراقية بإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب بأن تجري تحقيقات بشأن هذه الجريمة وتجلب مرتكبيها لمواجهة العدالة”.
وكان السراي قد انضم للعمل مع تلفزيون “العراقية” في عام 2005 واستضاف برامج سعت لتحقيق المصالحة بين الطائفتين الشيعية والسنية، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية ومقابلات أجرتها لجنة حماية الصحفيين. وقال عمار حسن، وهو أحد زملاء الصحفي القتيل، إنه في حين تناول السراي القضايا السياسية في برامجه، إلا أنه لم يكن يعتبر مثيراً للخلافات. وأضاف إن السراي كان في طريقه إلى كربلاء في جنوب العراق عندما قتل بالرصاص في الساعة السادسة صباحاً. وقالت مصادر من الشرطة إن المسلحين استخدموا أسحلة كاتمة للصوت في هذا الاعتداء.
تلفزيون “العراقية” هو جزء من شبكة الإعلام العراقي التي تديرها الحكومة، ويتابع برامجها عدد كبير من المواطنين في البلاد. وقد قتل 14 شخصاً على الأقل من موظفي شبكة الإعلام العراقي منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003، مما يشكل أكبر خسارة بالأرواح لدى أي من المنظمات الإعلامية في العراق خلال تلك الفترة.
وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أنه على الرغم من الانخفاض الكبير في العنف الذي يستهدف الصحافة في العراق خلال السنتين الماضيتين، إلا أن الاعتداءات القاتلة ما زالت تحدث. فقد عُثر على الصحفي زردشت عثمان مقتولا في الموصل في أيار/مايو، كما قتل ثلاثة موظفين إعلاميين يعملون في قناة العربية في هجوم بالمتفجرات في بغداد في تموز/يوليو.