نيويورك، 26 أيار/مايو 2010 — وجهت السلطات السودانية لصحفي معارض اتهامات بالإرهاب والتجسس، وتزعم تقارير إخبارية محلية إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه. وطالبت لجنة حماية الصحفيين اليوم بالإفراج الفوري عن الصحفي أبو ذر الأمين، نائب محرر الصحيفة اليومية المعارضة “رأي الشعب”.
وجه النائب العام في الخرطوم للصحفي أبو ذر الأمين يوم الثلاثاء اتهامات “تقويض النظام الدستوري” و “الإرهاب والتجسس” و “نشر أخبار كاذبة” و “نشر الكراهية ضد الدولة” و “التحريض على العصيان”، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية. وكان الأمين قد اعتقل مع ثلاثة من زملائه في 16 أيار/مايو حينما أغلقت قوات الأمن الصحيفة اليومية التي يعملون بها على خلفية نشر مقال زعم أن إيران أنشأت مصنع أسلحة في السودان لتزويد المتمردين في إفريقيا والشرق الأوسط. وقال المحامي محمد العالم الذي يدافع عن الأمين، إنه إذا ما تمت إدانة موكله بهذه الاتهامات فإنه يواجه عقوبة الإعدام. وأضاف العالم أنه لم يتم توجيه اتهامات للصحفيين الثلاثة الآخرين حتى الآن.
وقال أبو ذر الأمين لمحاميه إنه تعرض لضرب مبرح وإنه وقع في غيبوبة بعد أن تعرض لصدمات كهربائية.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالجزع جراء توجيه هذه الاتهامات الفظيعة لأبي ذر الأمين. قد يكون المسؤولون الرسميون غاضبين بسبب المزاعم التي نشرها دون أسانيد، ولكن هذا الأمر ليس شأناً جنائياً ولا يوجد على الإطلاق ما يبرر إساءة معاملته. نحن ندعو الحكومة إلى الإفراج عن الأمين والتحقيق بشأن مزاعم ممارسة التعذيب ضده”.
وقال محمد العالم للجنة حماية الصحفيين إن السلطات اعتقلت في يوم الأحد إبراهيم الطاهر، وهو المحرر السياسي لصحيفة “رأي الشعب” على خلفية المقال نفسه، وذلك من منزله في أم درمان. وما يزال الطاهر محتجزاً لدى الشرطة ولكن لم توجه ضده اتهامات حتى الآن.