نيويورك، 17 أيار/مايو 2010 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن استنكارها لقرار الحكومة السودانية بإغلاق الصحيفة اليومية المعارضة “رأي الشعب” واعتقال ثلاثة من صحفييها.
داهمت قوات الأمن مكاتب صحيفة “رأي الشعب” في الخرطوم صباح يوم الأحد، وقامت بمصادرة نسخ الصحيفة ومعدات وأوقفت عملية الطباعة، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية محلية ودولية أفادت أيضاً بأنه جرى اعتقال نائب رئيس التحرير، أبو ذر علي الأمين، واثنين من الصحفيين وهما أشرف عبد العزيز وناجي دهب، ودون توجيه اتهامات.
وقال رئيس تحرير الصحيفة، السيد يس عمر الإمام، للجنة حماية الصحفيين إن هذه المداهمة جرت بعد أن قامت الصحيفة بنشر تقرير في 14 أيار/مايو يزعم بأن إيران أنشأت مصنع أسلحة في السودان لتزويد المتمردين في إفريقيا والشرق الأوسط. ولاحقاً وصف الحزب الحاكم هذا التقرير بأنه تقرير كاذب وهو جزء من خطة رسمها حزب المؤتمر الشعبي الذي ينشر الصحيفة، من أجل إفساد العلاقات بين الولايات المتحدة الإمريكية والسودان. ووفقاً لمحطة سي أن أن التلفزيونية، قامت السلطات في يوم السبت باعتقال عمر الترابي، وهو رئيس حزب المؤتمر الشعبي وأحد أبرز نقاد الرئيس عمر حسن البشير، وذلك بتهمة “إثارة الكراهية، ونشر أكاذيب حاقدة والإساءة إلى العلاقات الخارجية للسودان”.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نستنكر اعتقال زملائنا وإغلاق صحيفة رأي الشعب، ويجب توفير الفرصة للصحيفة والصحفيين المعنيين للدفاع عن عملهم. وفي هذه الأثناء، ينبغي السماح لصحيفة رأي الشعب بمتابعة عملها دونما إعاقة”.
وقال يس الإمام للجنة حماية الصحفيين إن موظفي صحيفة “صوت الشعب” سوف يرفعون دعوى قضائية ضد قوات الأمن بسبب الاعتقال المنافي للقانون لزملائهم ولإغلاق الصحيفة. وأضاف إنهم سيسعون أيضاً للحصول على تعوض مالي عن “خسارة الدخل، والأضرار التي لحقت بالممتلكات، والإزعاج غير المبرر للمشاعر”.